صاروخ نووي (أرشيف)
صاروخ نووي (أرشيف)
الأربعاء 1 فبراير 2023 / 18:25

موسكو تحمل واشنطن مسؤولية التصعيد النووي

اتهم الكرملين واشنطن اليوم الأربعاء، بتقويض اتفاقيات ضبط انتشار الأسلحة بعدما قالت الولايات المتحدة، إن روسيا لا تمتثل لآخر اتفاق بشأن التسلّح ما زال قائماً، وهي معاهدة "نيو ستارت".

وكان التوتر بين البلدين في ذروته قبل أن ترسل روسيا قوات إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) العام الماضي، لتتدهور العلاقة أكثر مذاك.
ونددت وزارة الخارجية الأمريكية بتعليق روسيا عمليات التفتيش، وإلغائها المحادثات لكنها لم تتهم موسكو بزيادة الرؤوس النووية بما يتجاوز الحدود المتفق عليها.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، "نعتقد بأن استمرار هذه المعاهدة مهم للغاية".

وأضاف، "في المقابل، نرى أن الولايات المتحدة دمّرت فعلياً إطار العمل القانوني في مجال ضبط الأسلحة والأمن".

وقال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة في وقت سابق الأربعاء، إن موسكو "تلتزم بشكل لا غبار عليه" بالاتفاق وستواصل ذلك.

وأكد السفير أناتولي أنتونوف في بيان على صفحة السفارة في فيس بوك، أن "المسؤولية عن التصعيد في قضايا نيو ستارت تتحملها واشنطن بالكامل".

فرضت معاهدة "نيو ستارت" التي وُقعت أول مرة عام 2010 قيوداً على عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية ومنصات الإطلاق والقاذفات الثقيلة التي تنشرها روسيا والولايات المتحدة.

وبعد فترة قصيرة من توليه السلطة، مدد الرئيس الأمريكي جو بايدن "نيو ستارت" حتى 2026 بعدما تخلت إدارة دونالد ترامب عن اتفاقيات ضبط الأسلحة السابقة وترددت في المحافظة على "نيو ستارت" بشكلها الحالي.

وأعلنت موسكو في مطلع أغسطس (آب) أنها ستعلق عمليات التفتيش الأمريكية لمواقعها العسكرية بموجب "نيو ستارت". وذكرت بأنها ترد على العرقلة الأمريكية لعمليات التفتيش الروسية، وهي تهمة نفتها واشنطن.

وأجّلت روسيا إلى أجل غير مسمى المحادثات بموجب "نيو ستارت" التي كان من المقرر أن تبدأ في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) في القاهرة، متهمة الولايات المتحدة "ببث السموم والعداوة".