الأربعاء 1 فبراير 2023 / 20:48

عبدالله بن زايد يوجه بتحديث ضوابط اختبار "إمسات"

ترأس وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اجتماع المجلس الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد.

ووجه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، بتحديث ضوابط ومعايير اختبار الإمارات القياسي "إمسات" للعام الأكاديمي الحالي، بما يتناسب مع تطلعات الطلبة ويضمن حصولهم على مقاعد دراسية في مؤسسات التعليم العالي، وذلك ضمن سياسة موحدة للاختبارات الوطنية والدولية.

شركاء فاعلين
وأكد أن "مصلحة الطلبة تأتي أولاً، ويجب أن تكون المنظومة التعليمية داعمة للشباب لاستكمال دراستهم الجامعية في التخصصات التي تتناسب مع ميولهم ومهاراتهم وقدراتهم ليكونوا شركاء فاعلين في بناء مستقبل وطنهم"، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على جودة منظومة التعليم العالي في الدولة بما يعزز المخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل.

ونوه إلى ضرورة وجود أدوات فاعلة لدى المؤسسات التعليمية ومنظومة موحدة على المستويين الاتحادي والمحلي لتقييم وتعزيز مستوى الطلبة في اللغة العربية، والتي تعتبر أولوية استثنائية كونها الركيزة الأساسية للهوية الوطنية للإمارات.

كما بارك الإنجاز الذي حققه شباب الوطن، أعضاء فريق مهارات الإمارات خلال مشاركتهم في المسابقة العالمية للمهارات، حيث فازت نوف عيسى الشكيلي بالميدالية الذهبية في مهارات الرعاية الصحية والاجتماعية، كما فاز أعضاء الفريق بـ9 ميداليات للتميز في مهارات وتخصصات هندسية وتكنولوجية متنوعة، وهو ما يعكس جودة وأهمية التعليم والتدريب التقني والمهني في الدولة.

ثقة القيادة
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن "هذا الإنجاز يعكس ثقة القيادة في شباب الوطن، وسيكون حافزاً للمواهب الإماراتية الشابة للتميز في العديد من المجالات والمهارات على الصعيدين المحلي والعالمي".

كما أشار إلى أهمية تنمية المهارات المهنية والعملية لدى الطلبة في سن مبكرة ضمن العملية التعليمية بما يعزز من جاهزيتهم ويمكنهم من المنافسة في سوق العمل.

وأوضح أن "التدريب المهني خلال المرحلة الدراسية يساعد في الكشف عن المهارات الفريدة لدى الطلبة والفروق الفردية بينهم، بما يعزز من فرص حصولهم على الوظائف النوعية التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم وشغفهم ليتمكنوا من المساهمة الفاعلة في تنمية الوطن".

وشدد على ضرورة تضافر الجهود بين القطاع التعليمي والشركات في القطاع الخاص لوضع الأطر والبرامج التدريبية ذات الجودة العالية للطلبة في القطاعات الحيوية، بما يلبي احتياجات سوق العمل ويعزز مهارات وقدرات وكفاءات الطلبة.

خطة تطويرية
من جانبه، استعرض وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، خلال الاجتماع، الخطة التطويرية والتنفيذية لاختبار الإمارات القياسي "إمسات" ضمن سياسة الاختبارات الوطنية والدولية، والتي تهدف إلى تحديث ضوابط ومعايير أدوات التقييم بما يصب في مصلحة الطالب، ويتناسب مع متطلبات مؤسسات التعليم العالي ويضمن جودة المخرجات التعليمية.

كما استعرض المجلس ضمن أجندة الاجتماع خطة لتطوير أدوات تقييم الطلبة في اللغة العربية في مختلف المراحل التعليمية، وذلك ضمن خطة تحول شاملة لمنظومة تعلّم اللغة العربية في المدارس تشمل الاختبارات القياسية في اللغة وتطوير للمنهج التعليمي الوطني لمادة اللغة العربية.

التدريب المهني
من جانبه، استعرض وزير الموارد البشرية والتوطين الدكتور عبد الرحمن العور، سياسة التدريب المهني والعملي للطلبة، مشيراً إلى أن "السياسة تستهدف تطوير وتعزيز التكامل بين المهارات المستهدفة لدى الشباب الإماراتي ومتطلبات سوق العمل ضمن القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في الدولة".

وأوضح أن "برنامج التدريب ضمن السياسة سيتم إعداده وفقا للمجال الدراسي والمستوى التعليمي للطلبة، الأمر الذي من شأنه دمج التعلم القائم على العمل في جميع المراحل التعليمية في الدولة، مضيفاً أن السياسة ستسهم في بناء منظومة أخلاقيات عمل قوية في أوساط الشباب لتشجيعهم على النظر في وظائف القطاع الخاص منذ سن مبكرة، فضلاً عن تقوية الروابط بين الطلبة الإماراتيين وشركات القطاع الخاص بما يدعم عملية نقل المهارات المعرفة وتعزيز العلاقات المهنية".

وأكد أن "سياسة التدريب المهني والعملي للطلبة تراعي تقديم الحوافز لشركات القطاع الخاص التي توفر الفرص التدريبية للشباب في إطار هذه السياسة التي تتشارك في تنفيذها جميع الجهات التعليمية الاتحادية والمحلية لضمان التنسيق وتحقيق الأهداف المنشودة".