دونالد ترامب أول مرشح يدشن حملته الانتخابية لاستعادة الرئاسة الأمريكية 2024 (أرشيف)
دونالد ترامب أول مرشح يدشن حملته الانتخابية لاستعادة الرئاسة الأمريكية 2024 (أرشيف)
الخميس 2 فبراير 2023 / 13:23

إنفوغراف.. ترامب يصارع سيدة و5 رجال في سباق الحزب الجمهوري نحو البيت الأبيض

24. إعداد: شادية سرحان

بدأ السباق إلى البيت الأبيض مبكراً داخل الحزب الجمهوري، فقد ألمح عدد من قادته إلى استعدادهم للترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 في تحدٍ للرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان أول مرشح يدشن حملته لاستعادة رئاسة الولايات المتحدة في العام القادم، مستبقاً منافسيه الجمهوريين المحتملين.

اعتبر ترامب، السبت الماضي، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ الولايات المتحدة، بينما كشف استطلاع للرأي، أن معظم الناخبين الأمريكيين لا يريدون أن يشارك الرئيس الحالي جو بايدن أو سلفه دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية 2024.

وفيما يسعى ترامب لإنعاش آماله في محاولته الثالثة المتعثّرة حتى الآن للوصول إلى البيت الأبيض، فإنه سيواجه منافسة مع قائمة من المرشحين تضم، النجم الصاعد في الحزب الجمهوري، حاكم ولاية فلوريد رون ديسانتيس، ونائبه السابق مايك بنس، بالإضافة إلى السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، التي ستعلن ترشحها في 15 فبراير (شباط)، لتكون أول منافس لترامب على بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري.


وبحسب تقارير أمريكية، باتت الآن هناك قائمة أولية للمرشحين الجمهوريين المحتملين لمنافسة ترامب على الفوز ببطاقة الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، وأبرزهم:

رون دي سانتيس
سياسي بارز من الحزب الجمهوري، وحاكم ولاية فلوريدا وهو عضو سابق في مجلس النواب، وحقق فوزاً ساحقاً في انتخابات التجديد النصفية للكونغرس، إذ أعيد انتخابه بفارق كبير يزيد عن 1.5 مليون صوت، وينظر إليه على نطاق واسع على أنه المنافس الأبرز لترامب.

ويعد دي سانتيس (44 عاماً) وجهاً جديداً، إذ انتخب لأول مرة ليشغل مقعداً في مجلس النواب في عام 2012، وأعيد انتخابه في 2014 و2016، لكنه ارتقى إلى الصدارة بسرعة بعد أن أصبح حاكم ولاية فلوريدا في عام 2019،  التي تعد الولاية الأكثر سكاناً في الولايات المتحدة.

ولد دي سانتيس بمدينة جاكسون بولاية فلوريدا عام 1978، وهو متزوج من ماري دي سانتيس التي كانت نجمة تلفزيونية وباتت لاحقاً مساعدة له، ولهما 3 أبناء، درس رون دي سانتيس التاريخ في جامعة يال، وتخرج منها عام 2001، وبعد ذلك، درس في كلية القانون في هارفارد، ونال منها شهادة عام 2005.

وخدم في البحرية الأمريكية بين عامي 2004 و2010، وأرسل إلى العراق عام 2007، وبقي عاما هناك عمل خلاله مستشاراً لقيادة قوات البحرية في محافظة الأنبار، وبعد عودته إلى الولايات المتحدة عام 2008، عينته وزارة العدل الأمريكية مدعياً فدرالياً في مكتب الادعاء العام بالمنطقة الوسطى في فلوريدا.

واكتسب دي سانتيس شعبية متزايدة بفضل سياساته في فترة وباء كورونا، حيث رفض قرارات الإغلاق وعارض ارتداء الكمامات والتطعيم ضد الفيروس باسم الحرية، فضلا عن تحقيقه نجاحات اقتصادية.

وحتى الآن، لم يعلن رون دي سانتيس عن أي نية للترشح للرئاسة في عام 2024، لكن بعض استطلاعات الرأي تظهر تقدمه على ترامب في فلوريدا بشأن مواجهة محتملة في 2024، كما تظهر أن المواجهة ستكون صعبة على المستوى الوطني.


نيكي هايلي
أما السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، فقد ألمحت، الأربعاء، إلى قرب إطلاق حملتها للانتخابات الرئاسية لعام 2024 مع تصريحها عن "إعلان كبير" مرتقب لها.

وفي وقت سابق، أشارت هايلي (51 عاماً) إلى احتمال ترشحها بنشرها مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يعلن أن أمريكا مستعدة لقيادة من "جيل جديد"، وقالت في تغريدة: "أنا وعائلتي لدينا إعلان كبير نشاركه معكم في 15 فبراير، ونعم بالتأكيد سيكون يوماً رائعاً في ساوث كارولينا"، داعية المؤيدين لحضور الحدث في تشارلستون أكبر مدن الولاية.

وكانت هايلي، والتي شغلت منصب حاكمة ساوث كارولينا 6 أعوام، قد صرّحت سابقاً أنها لن تترشح للرئاسة إذا أعلن ترامب ترشحه للرئاسة، لكنها عدلت عن ذلك بعد انتخابات التجديد النصفي.

وصعدت هايلي بسرعة السلم السياسي في الولاية الجنوبية، حيث اكتسبت سمعة جيدة كنائبة محافظة في مجلس النواب بين عامي 2005 و2011، قبل أن يتم انتخابها حاكمة، وكانت هايلي تمثل التنوع في إدارة ترامب، التي تم انتقادها لهيمنة ذوي البشرة البيضاء عليها، كما أنها حين تركت الإدارة عام 2018 أثارت الإعجاب بتصديها لسلوك رئيسها المتقلب، وفقاً لتقارير أمريكية.

وفي استطلاعات الرأي الأولية لانتخابات عام 2024، حسب ما ذكرته مؤسسة "مورنينغ كونسالت"، نالت هايلي 3% حيث حلت خلف ترامب الذي نال 48% ودي سانتيس 31%.


مايك بنس
مايك بنس اسم يُطرح بشكل متزايد، حيث يعتبر الحاكم السابق لولاية إنديانا، وكان نائب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من أبرز المرشحين لخوض معركة الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لعام 2024، ورغم أنه لم يؤكد علانية ما إذا كان سيترشح أم لا، إلا أنه ألمح في مناسبات عديدة نيته في الترشح، لكن تأرجحه بين التأكيد والنفي زاد من غموض السباق الرئاسي.

وفي ديسمبر (كانون الثاني) الماضي، قالت وسائل إعلامية إن "بنس، قدم رسمياً الأوراق اللازمة للترشح لانتخابات 2024 الرئاسية إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية"، لكن المتحدث باسم بنس، ديفن أومالي نفى بأن نائب الرئيس السابق لم يتقدم للترشح.

وبحسب تقارير إعلامية، كان لبنس، الفضل في بعض الانتصارات التشريعية الرئيسية التي حققتها إدارة الرئيس السابق ترامب، لاسيما التخفيضات الضريبية التي تم إقرارها عام 2017، كما يختلف أسلوب بنس كثيراً عن أسلوب ترامب، فهو هادئ لا يثور، كما أنه شديد التدين، حيث قال ذات مرة عن نفسه: "أنا مسيحي ومحافظ وجمهوري".

وبنس متزوج من المدرسة السابقة كارين منذ 1985. واعتنق الزوجان المذهب الإنجيلي في الديانة المسيحية ولهما 3 أبناء.

ويعتبر بنس الذي ينتمي لولاية إنديانا تأثيراً لدى الجمهوريين المحافظين لمعارضته لحقوق الإجهاض ودعمه الحماسي لتخفيف القيود عن الأعمال، وكان له التأثير الأكبر في ضمان تأييد هؤلاء الناخبين لترامب.


مايك بومبيو
ظل وزير الخارجية السابق مايك بومبيو مخلصاً لترامب طوال فترة رئاسته، لكنه أشار إلى رغبته في الترشح رغم خطط الرئيس السابق، وقال في مقابلة على شبكة "فوكس نيوز" في اليوم الذي أعلن فيه ترامب ترشحه إأن الإعلان لن يؤثر على قراره بشأن الترشح، داعياً إلى "جدية أكبر" في الحزب.

واختتم حديثه بالقول: "نحن بحاجة إلى قادة يتطلعون إلى الأمام، لا يحدقون في مرآة الرؤية الخلفية ويدعون أنهم ضحية".



لاري هوغان

سعى حاكم ولاية ماريلاند، لاري هوغان، إلى بناء سُمعة وطنية باعتباره جمهورياً تقليدياً على غرار الرئيس الأسبق رونالد ريغان، كما أنه كان أحد المنتقدين الصريحين لترامب، ما قد يمنحه مساراً فريداً في حال خاض سباق 2024، وفق صحيفة "هيل" الأمريكية.

ويصر هوغان على أنه يركز على استكمال فترة ولايته كحاكم للولاية، لكنه لم يستبعد فكرة ترشحه لعام 2024 بشكل كامل، إذ أكد خلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس" العام الماضي أنه "لا يستبعد ذلك".

وكان حاكم ولاية ماريلاند من أشد منتقدي ترامب منذ إطلاق الرئيس السابق أول حملة انتخابية له، ورفض التصويت له في عام 2016، وبرز كمنافس له في انتخابات عام 2020.



تيد كروز
سعى سيناتور تكساس تيد كروز للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في 2016، لكنه خسر أمام ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2016.

ورغم أن كروز برز كأحد أقوى الداعمين للرئيس السابق ترامب، خلال سنواته الـ4 في البيت الأبيض، لكنه عاد اليوم ليلمح إلى تطلعه للترشح في انتخابات 2024.

وفي العام الماضي، قال كروز لموقع "نيوزماكس" الإخباري، إنه "يتطلع بالتأكيد إلى خوض انتخابات رئاسية أخرى"، كما أنه لم يعلن نيته التخلي عن محاولة دخول البيت الأبيض في حال قرر ترامب خوض الانتخابات.