رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد وبابا الفاتيكان فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب (أرشيف)
رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد وبابا الفاتيكان فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب (أرشيف)
الخميس 2 فبراير 2023 / 15:40

في اليوم العالمي للأخوة الإنسانية.. الإمارات عاصمة التسامح والتعايش

تحيي الإمارات السبت اليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد مبادرة الإمارات، والسعودية، والبحرين، ومصر، تجعل يوم 4 فبراير (شباط) مناسبة سنوية للتشجيع على التسامح والوحدة بين البشر، ونشر قيم التعايش، وتقبل الآخر.

وتبرز المناسبة التأثير المتنامي للإمارات في تعزيز مبادئ السلام، ونشر مبادئ التسامح والتعايش، حيث تتصدر العاصمة أبوظبي قائمة أبرز مراكز العالم تأثيراً في هذا المجال.

وتحظى جهود الإمارات في تعزيز الأخوة الإنسانية بين مختلف الشعوب والأديان باعتراف وتقدير أممي على أعلى المستويات، ويكفي للإشارة على ذلك إلى اعتماد اليوم العالمي للأخوة الإنسانية في 4 فبراير (شباط) بناء على ذكرى مولد الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث، الموقعة في نفس اليوم في 2019 من اثنين من أهم الرموز الدينية في العالم شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس، في أبوظبي، عاصمة الأخوة الإنسانية.

وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "إعلان الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، يمثل نموذج للوئام بين الأديان والتضامن الإنساني، دعونا نتخذ من ذلك مصدر إلهام لنا جميعاً ونجدد التزامنا بالوقوف معاً أسرة بشرية واحدة".

وشكلت الوثيقة منذ توقيعها منطلقاً للعديد من المبادرات التي تكرس روح التسامح والتعايش بين الأديان، ومن أبرزها مشروع "بيت العائلة الإبراهيمية"، في جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، الذي سيضم عند افتتاحه كنيسة، ومسجداً، وكنيساً تحت سقف صرح واحد، ليشكل للمرة الأولى مجتمعاً مشتركاً، يتعزز فيه تبادل الحوار والأفكار بين أتباع الديانات.

وتبرز جهود الإمارات ودورها في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والتسامح بين البشر والأديان على المستوى الدولي، من خلال مجموعة من الأنشطة الدورية مثل منتدى الجهود الدولية للتسامح السنوي الذي يناقش الخطوط العريضة لاستراتيجية دولية لتعزيز التسامح على الصعيد العالمي، ورفع الوعي وتعزيز مفاهيم التعايش السلمي والتعاون الدولي، مع نبذ العنف والتطرف والكراهية وتوفير حلول مبتكرة ومبدعة لنشر الوعي عن التسامح بين شباب العالم.

وتستضيف الإمارات سنوياً المنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" أحد أهم المنتديات في العالم الإسلامي التي تناقش الإشكاليات والقضايا الإنسانية المحدقة بالإنسان في عالم اليوم، والتي نجمت عن الصراعات الفكرية، والطائفية في المجتمعات المسلمة.

وتعد جائزة الشيخ زايد للأخوة الإنسانية منذ انطلاقها من أبرز مبادرات الإمارات لنشر وتعميم قيم التسامح والتعايش الإنساني، وتحمل رمزية خاصة لارتباطها باسم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إضافة إلى دورها في تعميق مبادئ التسامح والتعايش السلمي حول العالم.

وتحتفي الجائزة سنوياً بشخصيات أو مؤسسات تعمل على ترسيخ السلام والعيش المشترك، وبناء جسور التواصل الثقافي والإنساني، وطرح مبادرات عملية ناجحة ومؤثرة لتقريب المجتمعات على المدى الطويل.