ممثلو الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني في كييف (تويتر)
الجمعة 3 فبراير 2023 / 00:57
أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بأن إمكانية إجراء مفاوضات حول إنهاء الحرب في أوكرانيا لن تكون متاحة، قبل أن تبدي روسيا استعدادها لسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية المحتلة.
وفي فقرة طرح أسئلة مع مواطنين، قال شولتس في مدينة ماربورغ الخميس:" أنا متأكد تماماً من أنه في اللحظة التي يوضحون فيها أن الطريق ممهد لسحب القوات سيكون فيها الطريق ممهدا أمام المحادثات مع أوكرانيا" مشيراً إلى أنه عندئذ ستكون هناك أيضاً إمكانية للتفاهم "لكن لا يزال يتعين علينا أن نعمل قليلاً من أجل ذلك".
كان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اقترح، الإثنين، بعد محادثات مع شولتس في برازيليا إجراء مفاوضات حول إنهاء الحرب بوساطة دول مثل البرازيل أو الصين.
وفي المقابل، ترفض أوكرانيا المفاوضات طالما لم تنسحب القوات الروسية بالكامل من الأراضي الأوكرانية بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
يشار إلى أنه بعد أن أعلنت ألمانيا ودول غربية أخرى توريد دبابات قتالية إلى أوكرانيا، أعلنت القيادة الروسية مؤخراً تراجعها عن فكرة إجراء مفاوضات سلام.
مساعدات أوروبيةوأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الخميس، عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة 450 مليون يورو ما يعادل 491 مليون دولار وإجراءات دعم أخرى بعد لقائها عدة مفوضين بأعضاء بالحكومة الأوكرانية في كييف.
وقالت فون دير لاين في بيان: "إن(الاتحاد الأوروبي) يبعث اليوم برسالة واضحة للغاية إلى أوكرانيا وما ورائها عن قوتنا الجماعية والحزم في مواجهة العدوان الروسي الوحشي".
وتم تخصيص 145 مليون يورو من المساعدات المالية الجديدة للمساعدات الإنسانية و 305 ملايين يورو لإصلاح البنية التحتية التي لحقت بها أضرار.
يشار إلى أن هذا الإعلان هو الأحدث ضمن سلسلة التعهدات بالمساعدة التي تم التعهد بها خلال زيارة فون دير لاين و 15 مفوضاً آخر من الاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في كلمة لها وإلى جوارها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن التكتل سيزود أوكرانيا بمبلغ 150 مليون يورو لمعدات الطاقة، إضافة إلى 35 مليون مصباح كهربائي إضافي موفر للطاقة و 2400 مولد بعد الضربات الروسية المتكررة التي استهدفت البنية التحتية للطاقة.
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل لرئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن دول التكتل تخطط لتدريب ما إجماليه 30 ألف جندي أوكراني.
وجاء هذا الإعلان الرسمي خلال زيارة قام بها العديد من مسؤولي المفوضية إلى كييف ويضاعف عدد مهمة التدريب العسكري الجارية للاتحاد الأوروبي والتي كانت في السابق 15 ألف جندي.
وقال بوريل في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الجنود الأوكرانيين سيتلقون تدريباً متخصصاً بالإضافة إلى تعليمات فنية لمعدات جديدة من بينها دبابات ليوبارد2 القتالية كما شارك بوريل خططاً مع شميهال لتقديم 25 مليون يورو لأوكرانيا للمساعدة في تمويل عمليات إزالة الألغام وأضاف في تغريدته على تويتر "حماية المدنيين وسبل عيشهم لها الأولوية".
وأضافت فون دير لاين إن الدعم الاقتصادي والإنساني والعسكري من التكتل لأوكرانيا يصل حتى الآن إلى ما يقرب من 50 مليار يورو ما يعادل 55 مليار دولار.
كما وقعت المفوضية الأوروبية أيضاً اتفاقاً مع الحكومة الأوكرانية للسماح للبلاد بالاقتراب من الانضمام إلى السوق الأوروبية الموحدة مستقبلاً.
كما أعلنت فون دير لاين أنه سيتم تأسيس مركز للأدلة في لاهاي لمحاسبة روسيا على الحرب ضد أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يصل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى كييف، الجمعة، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث سيتم بحث طموح أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأعربت الحكومة الأوكرانية عن آمالها في انطلاق المفاوضات الرسمية للعضوية "بأسرع وقت ممكن وأنجح طريقة" وأشادت فون دير لاين بـ "تقدم (أوكرانيا) الرائع" اليوم، إلا أن الانضمام إلى التكتل يعد عملية طويلة متعددة الخطوات وشديدة التعقيد من الإصلاحات القضائية واتباع قواعد الاتحاد الأوروبي.
وقبل الاجتماع، كتب بوريل على تويتر: "وصلت إلى كييف من أجل إيصال أقوى رسالة دعم من الاتحاد الأوروبي لجميع الأوكرانيين الذين يدافعون عن بلادهم".
وأضاف بوريل "أوروبا تقف متحدة مع أوكرانيا منذ اليوم الأول. وسوف نستمر في الوقوف إلى جانبكم من أجل الفوز وإعادة البناء".
محاربة الفسادوقال مكتب التحقيقات الحكومي في أوكرانيا، الخميس، إن محكمة أصدرت أمراً ب
احتجاز نائب سابق لوزير الدفاع للاشتباه في تورطه في فساد.
ولم يذكر المكتب اسم المسؤول السابق لكنه قال إنه يشتبه في ضلوعه في شراء مواد غذائية للوزارة بأسعار مبالغ فيها ومعدات منخفضة الجودة للجيش الذي يتصدى للغزو الروسي.
ويأتي بيان المكتب بعد استقالة نائب وزير الدفاع فياتشيسلاف شابوفالوف الشهر الماضي بعد تقرير صحفي زعم أن وزارة الدفاع اشترت أغذية بأسعار مبالغ فيها.
ونفى شابوفالوف والوزارة ارتكاب أي مخالفات لكنه قال إنه استقال لأن ذلك سيبقي على ثقة الجمهور في الوزارة. ولم يتسن اليوم الحصول على تعليق من شابوفالوف.
وقال مكتب التحقيقات إن الشخص المحتجز سيظل قيد الاحتجاز لشهرين ما لم يدفع كفالة تبلغ نحو 11 مليون دولار.
وأضاف بيان المكتب أن "المسؤول كان يعلم بشأن توريد منتجات منخفضة الجودة وكذلك مارس ضغوطاً على مرؤوسيه لقبول منتجات منخفضة الجودة في مستودعات الجيش".
وقال المكتب، الخميس، أيضاً إنه اعتقل "جماعة إجرامية" اتهمها باختلاس أموال الدولة من خلال المغالاة في سعر بيع البيض ومواد غذائية أخرى لمسؤولي الدفاع.
ويتزامن بيان المكتب مع حملة صارمة واسعة النطاق على الفساد اكتسبت زخما هذا الأسبوع قبل زيارة لأوكرانيا من جانب مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي وجعل الاتحاد الأوروبي من التصدي للفساد أحد شروط انضمام أوكرانيا إلى التكتل المؤلف من 27 دولة.