جانب من حياة الفلسطينيين في غزة ( رويترز )
جانب من حياة الفلسطينيين في غزة ( رويترز )
الجمعة 3 فبراير 2023 / 15:10

"همسات من غزة".. روايات السكان تكشف المعاناة تحت حكم حماس

قال الكاتب الإسرائيلي جوزيف براودي إن العشرات من سكان قطاع غزة تخطوا مخاوفهم، وأخبروا العالم كيف تبدو حياتهم في ظل حكم حركة حماس، حيث الابتزاز والعنف والانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان، داعياً إلى مساعدتهم في إيصال صوتهم.

وفي مقال له بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قال براودي إن الشارع الفلسطيني ليس "قطعة واحدة"، مشيراً  إلى استطلاعات الرأي العام حول حماس وإسرائيل والعنف السياسي، حيث أظهرت أن الغالبية في غزة تعارض الهجمات الصاروخية على إسرائيل، ولا تثق في حُكم حماس، كما أنها تؤيد تسوية مع إسرائيل وتعطي الأولوية للمشاكل الداخلية بدلاً من التعقيدات الخارجية.


ولفت الكاتب إلى الاحتجاجات في شوارع غزة عام 2019، حيث قُتل وسُجن نحو ألف فلسطيني "شجاع" بسبب احتجاجهم على حُكم حماس، وتابع: "هناك أصوات في غزة تطالب بالتحرر من حماس، ولكن في جميع أنحاء العالم لم يتم بذل أي جهد لمنحهم منصة".

 




وقال الكاتب: "نحاول مساعدة العرب في التعبير عن مطالبهم بالسلام وضد المليشيات المُسلحة، إن السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية والدول العربية قادرون على تفجير البالون والكشف أن المقاطعة هي هيئة مصطنعة وغريبة وغير مبالية بمصالح الشعوب العربية".

 


 

التواصل مع سكان غزة

وقال براودي : "لذلك قررنا اتخاذ إجراء، اتصلنا بالعشرات من سكان قطاع غزة ودعوناهم لسرد قصصهم، ووصف لنا المشاركون الاعتقالات التعسفية والابتزاز والعنف من قبل سلطات إنفاذ القانون والانتهاك المنهجي لحريتهم، وشارك الآباء مخاوفهم بشأن غسيل أدمغة تقوم به حماس لأطفالهم، ووصف أصحاب المتاجر كيف كانت حماس تؤثر سلباً على أعمالهم، ووصفوا جميعاً إثراء ممثلي حماس على حساب غالبية سكان قطاع غزة"، مشيراً إلى أن تلك الحملة أُطلق عليها اسم "همسات من غزة".
 

احتلال حماس لغزة

وأعرب الأشخاص الذين تم التواصل معهم عن دعمهم لحق الفلسطينيين في تقرير المصير، لكنهم أدانوا حماس باعتبارها تلحق الضرر بهذا الطموح ببدء توترات عسكرية مع إسرائيل، بينما يختبئ رجالها في الملاجئ ويتركون السكان يتكبدون الخسائر، ووصفوا الحروب بأنها مُخطط لها للحصول على أموال المساعدات التي تخصصها الحركة لنفسها.


ودعا بعضهم إلى المقاومة غير العنيفة ضد إسرائيل بدلاً من المقاومة المسلحة، وحض آخرون على حوار مع إسرائيل، إما لإحلال السلام أو لطلب مساعدتها ، وأراد معظمهم إنهاء ما أسموه "احتلال حماس لغزة".
 

هوية المشاركين

وبحسب الكاتب، اعتمدت في المقابلات مع سكان قطاع غزة، استراتيجية مصممة لعدم الكشف عن هوية المشاركين، وفي الوقت نفسه تعظيم أثر شهاداتهم، ولذلك تم تجميع فريق من الرسامين وأفراد المحتوى والموسيقيين، وتم إنشاء 25 مقطع فيديو استبدلت فيها وجوه المتحدثين بالرسوم المتحركة، وتم تغيير أصواتهم لمنع التعرف عليهم.

وتمت ترجمة كل مقطع من المقاطع إلى 6 لغات، ثم تم توزيعها مع عدة مواقع إخبارية بالعربية والإيرانية والفرنسية والإنكليزية والبرتغالية.

 


 

رد حماس

وردت حماس على الفور بهجوم إلكتروني على جميع المنصات التي تم العمل معها، كما قامت بتوزيع مقاطع فيديو "بنسخ مضادة مزيفة وروايات بديلة".