منظر عام لدمار بعض الأبنية في تركيا (إعلام محلي)
منظر عام لدمار بعض الأبنية في تركيا (إعلام محلي)
الإثنين 6 فبراير 2023 / 10:38

كيف استطاع هولندي توقع زلزال تركيا قبل حدوثه؟

24 - إعداد: محمود غزيّل

استيقظت دول حوض البحر الأبيض المتوسط، اليوم الإثنين، على زلزال بقوة 7.8 درجة ضرب منطقة جنوب تركيا في واحدة من أكبر الهزات منذ صيف 1999.

وتزامناً مع انتشار مقاطع فيديو وصور على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر مبانيَ مدمّرة في مدن عدّة داخل تركيا وسوريا وبعض الدول المجاورة، شارك العديد من رواد الإنترنت تغريدة تعود لشخص يدعى فراك هوغربيتس نشرت في 3 فبراير (شباط)، أي منذ قرابة 3 أيام، يحذر من خلالها من إمكانية وقوع زلزال بقوة تناهز 7.5 درجة على مقياس ريختر.

وقال هوغربيتس، هولندي الجنسية، في تغريدته التي حصدت قرابة 4 ملايين مشاهدة حتى الآن: "عاجلاً أم آجلاً، ستكون هناك هزة أرضية بقوة 7.5 درجة سوف تضرب جنوب وسط تركيا، الأردن، سوريا، لبنان".

وكان هوغربيتس نال شهرة واسعة عبر السنوات الماضية مع توقعاته العديدة بخصوص الهزات الأرضية والزلازل، التي صحت بنسبة لا بأس بها، وسط تأكيد المتخصصين الجيولوجيين وعلماء أنه لا توجد طريقة للتنبؤ بوقت وتاريخ وقوع زلزال.



وفقاً للموقع الإلكتروني التابع للهولندي الذي أعلن نفسه أنه عالم، فإن الزلازل تميل للحدوث عندما تصل كواكب إلى مواقع محددة في النظام الشمسي، لكن بالوقت عينه قال هوغربيتس في تغريدة عام 2019: "من فضلكم، لا تأخذوا انطباعاً بأنه يمكننا التنبؤ بمواقع الزلازل. لا يمكننا ذلك! نركز على هندسة كوكبية محددة في محاولة لعزل المناطق الزمنية الحرجة المطبقة على الكوكب بشكل عام".

وغالباً ما تأتي تنبؤات هوغربيتس من برنامج تم إنشاؤه من ولعه بالنظام الشمسي وحركة الكواكب، بالإضافة إلى مهارة والده في هندسة الكمبيوتر وتقنيات المعلوماتية. وبفضل البرنامج الذي طوره بمساعدة والده، يمكنه رؤية حركات الأجسام والكواكب في الفضاء واستخراج بعض التنبؤات.
 
وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً هو من بين الأعلى في العالم.

أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ضرب زلزال بقوّة 6.1 درجة شمال غرب تركيا موقعاً حوالي خمسين جريحاً ومتسبّباً بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.

في يناير (كانون الثاني) 2020، ضرب زلزال بقوة 6.7 درجة منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً.

وفي  أكتوبر (تشرين الأوّل) من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه، ما أسفر عن مقتل 114 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.