خبيران لـ24: جانب غريب في زلزال تركيا

وأوضح سويدان لـ"24" أن الهزات القوية في العادة تتبعها هزات ارتدادية بدرجات أخف، لكن ما حدث في تركيا يعتبر غريباً في علم الزلازل، بعد أن تعرضت المنطقة لهزتين بنفس القوة في وقتين مختلفين.
وبين أن الزلزال الأول الذي شهدته أثّر على تركيا وسوريا بشكل كبير وقع فجراً بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، وتبعه زلزال آخر عند في ساعات ما بعد الظهر بنفس القوة.

وأوضح أن هذا الحدث يعتبر من أقوى الزلازل المدمرة التي نادراً ما تحدث في المنطقة.
وعن تأثير الزلزال على المنطقة، قال مدير مرصد الزلازل، إن "الصفيحة العربية تتحرك باتجاه الشمال الشرقي وتصطدم مع الصفيحة التركية لتشكل جبال طوروس، وهو ما يؤدي إلى تكسر في الصفائح".
وأضاف "نتمنى أن لا تؤثر على المنطقة العربية وهي بالأصل منطقة متقطعة"، لكنه أكد أن الهزة ستؤدي حتماً إلى تحريك الصفائح.
وعن إمكانية توقع الزلازل مسبقاً، أكد سويدان إمكانية توقع حدوث هزة أرضية مسبقاً، لكن من غير الممكن توقع توقيتها أو قوتها.

من جهته، قال نقيب الجيولوجيين الأردنيين، خالد الشوابكة، إن تركيا سجلت نحو 100 هزة أرضية ارتدادية بعد الزلزال الأول.
ووفقاً للشوابكة، قد تستمر الهزات الارتدادية لمدة شهر بعد الزلزال الرئيسي الذي حرك بقوته الطبقات في مناطق نشطة ليسهل حدوث زلازل أخرى.
وشهد جنوب تركيا وشمال غرب سوريا زلزال مدمراً أسفر عن سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، ودمار هائل في البنية التحتية.