الثلاثاء 7 فبراير 2023 / 19:03

إطلاق أول مجلس أعمال إماراتي تايلندي لتعزيز التعاون بين البلدين

شهد ملتقى الأعمال الإماراتي التايلندي اليوم الثلاثاء، إطلاق أول مجلس أعمال إماراتي تايلندي لتعزيز التعاون بين البلدين.

وأكد وزير دولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني الزيودي ، أن إطلاق مجلس الأعمال الإماراتي التايلندي يجسد الحرص المشترك من قيادتي وحكومتي البلدين الصديقين على تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين والارتقاء به إلى آفاق أرحب وفتح مجالات أوسع أمام مجتمعي الأعمال الإماراتي والتايلندي لتطوير شراكات مستدامة تخدم الأهداف التنموية لكلا الجانبين.
نظم ملتقى الأعمال الإماراتي التايلندي اتحاد غرف الإمارات اليوم الثلاثاء، واستضافته غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بمناسبة زيارة وفد رفيع المستوى من تايلند لإمارة الشارقة برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير التجارة التايلندي جورين لاكاسانا ويسيت، وحضره نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة عبد الله العويس، و النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقةوليد عبد الرحمن بوخاطر، والأمين العام لاتحاد الغرف حميد محمد بن سالم، وعدد من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الغرف، ومدير عام غرفة الشارقة محمد  العوضي، وعدد من مدراء الغرف التجارية بالدولة، وممثلين عن مجتمع الأعمال المحلي والتايلندي.
وجاء إطلاق أول مجلس أعمال مشترك بين الإمارات وتايلند، بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعيها بين اتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتية واللجنة الدائمة المشتركة للتجارة والصناعة والأعمال المصرفية التايلندية حيث سيضم المجلس رجال أعمال وممثلين عن القطاع الخاص من دولة الإمارات ومملكة تايلند ويكون الجهة التي تمثلهم وتعبر عن تطلعاتهم ورغباتهم وتحقق الأهداف المنشودة في تعزيز التعاون المشترك وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.

علاقات وتعاون

وقال الدكتور ثاني الزيودي إن"العلاقات الاقتصادية الإماراتية التايلندية هي علاقات متينة وراسخة وتشهد تطوراً مستمراً في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية ومن أبرزها العقارات، والسياحة، والصناعة، والضيافة، والأمن الغذائي، والزراعة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية. مشيراً إلى أن التعاون الاقتصادي في هذه القطاعات ساهم بتعزيز التبادل التجاري والاستثماري المشترك حيث جاءت دولة الإمارات بالمرتبة الأولى عربياً كأكبر الشركاء التجاريين مع تايلند وفي المرتبة 13 عالمياً خلال عام 2022 ، وبلغت قيمة التجارة غير النفطية بين البلدين أكثر من 6.1 مليار دولار خلال نفس العام بزيادة وصلت إلى 21& مقارنة في عام 2021.
وأضاف: "حقق البلدان تطوراً ملحوظاً في تدفق الاستثمارات البينية، حيث وصلت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لدولة الإمارات في تايلند إلى 300 مليون دولار في نهاية الربع الثالث من عام 2022، والتي تشكل 52 في المائة من إجمالي الاستثمارات الواردة من منطقة الشرق الأوسط في حين بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتايلند إلى دولة الإمارات 84 مليون دولار حتى نهاية العام الماضي ما يعكس مدى قوة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين والتي تشكل أساسا لبناء شراكات اقتصادية جديدة أكثر ازدهارا خلال المرحلة المقبلة ”.

من جانبه، أعرب جورين لاكاسانا ويسيت عن تقديره لحسن الضيافة والتسهيلات المقدمة لتنظيم الملتقى الذي يعد خطوة متقدمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تايلند والإمارات كوسيلة فعالة ومجدية لإقامة مشروعات استثمارية مشتركة تمثل أحد الأهداف الرئيسية التي يجري العمل عليها في بلاده للانطلاق من دولة الإمارات إلى دول منطقة الشرق الأوسط، لاسيما وأن الإمارات تعد مركزاً اقتصادياً متميزاً على المستوى الإقليمي في ظل حركة النمو الشاملة التي تشهدها على مختلف الصعد الاقتصادية وتوفيرها خدمات لوجستية متقدمة وتشريعات وقوانين مشجعة وبنية تحتية متطورة، مؤكداً أن مذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين اليوم ستكون انطلاقة جديدة لتعزيز العلاقات التجارية وتنمية وتسهيل التعاون الاقتصادي بين مجتمعات الأعمال في كلا البلدين.