الأربعاء 8 فبراير 2023 / 18:45

صقر غباش ورئيس مجلس النواب البحريني يعقدان جلسة مباحثات في أبوظبي

عقد رئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش، اليوم الأربعاء، مع رئيس مجلس النواب في البحرين أحمد بن سلمان المسلم، والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة إلى دولة الإمارات بدعوة من المجلس، جلسة مباحثات رسمية في مقر المجلس بأبوظبي، جرى خلالها التنسيق والتشاور لتوحيد الرؤى والمواقف حيال مختلف القضايا ذات الأولوية، والاهتمام المشترك، المطروحة على جدول أعمال الفعاليات البرلمانية الدولية، بما يواكب العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين، والتي تعد نموذجاً للتعاون والتضامن العربي.

وأكد صقر غباش عمق العلاقات الأخوية الوطيدة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين، فهي علاقات تاريخية راسخة، وتتسم بطابعها الخاص الذي جعلها نموذجاً للعلاقات بين الدول العربية الشقيقة، لافتاً إلى أن تلك العلاقات تتعزز وتقوى يوماً بعد آخر بفضل الروابط الودية بين قيادتي وشعبي البلدين، وما يجمعهما من أواصر القربى والإرث والمصير والمصالح المشتركة والرؤى والأهداف المتوافقة التي تحرص قيادتا البلدين على توثيقها وتطويرها وترجمتها إلى واقع ملموس، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين.

وقال: "في بداية جلسة المباحثات باسمي ونيابة عن أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، يسعدني الترحيب برئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن سلمان المسلم، والوفد البرلماني المرافق، وننظر بتقدير كبير ونثمن تلبيتكم لدعوتنا، وحرصكم والوفد المرافق، على التواصل مع المجلس الوطني الاتحادي والعمل الجاد على تعزيز علاقات البلدين".
وهنأ رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أحمد بن سلمان المسلم بمناسبة انتخابه رئيساً لمجلس النواب في  البحرين، متمنياً له وافر التوفيق والنجاح في مهمته الوطنية في خدمة مملكة البحرين وشعبها الشقيق، بما يعود بالنفع والخير والازدهار للجميع.

أبرز المباحثات

وتركزت المباحثات بين الجانبين على مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك التي من أبرزها تطوير وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية بين الجانبين، بما يعزز التعاون والتنسيق القائم بين الإمارات والبحرين في المجالات كافة، في ظل حرص قيادتي وحكومتي البلدين على تطوير مختلف أوجه العلاقات.
وأكد الجانبان أهمية تبادل الزيارات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة، وتعزيز التعاون البرلماني، ودعم الدور البارز لدولة الامارات ومملكة البحرين في ضمان الأمن والاستقرار، وتحقيق التقدم والازدهار، وفي نشر السلام وخدمة الإنسانية، لدول وشعوب المنطقة والعالم.
وأشار رئيسا المجلسين إلى المكانة الرفيعة والعلاقة الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، والدور الحيوي الذي يقوم به مجلسا البلدين في دعم وتعزيز العلاقات الأخوية، والارتقاء بالتعاون البرلماني، وتبادل الخبرات والنجاحات، وفق توحيد الرؤى وتنسيق المواقف الثنائية في المحافل البرلمانية الدولية، ومواكبة تطلعات القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين، وفتح آفاق جديدة بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.

لقاءات وزيارات

وأشار صقر غباش إلى الزيارات الرفيعة الأخوية المتبادلة بين الجانبين، ومدى التوافق في الرؤى والتوجهات بين البلدين الشقيقين حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، كذلك اتفاق وجهات النظر حول أهمية تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي والعمل العربي المشترك، لافتاً إلى اللقاء التشاوري الأخوي المثمر الذي أقيم في العاصمة أبوظبي بحضور عاهل البحرين  الملك حمد بن عيسى آل خليفة،  وذلك تلبية لدعوة من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في سبيل تعزيز التكامل العربي والخليجي على أسس جديدة تتسم بالفاعلية والواقعية وتهدف إلى رخاء الشعوب العربية وتنميتها.
وأشاد بدور وجهود مملكة البحرين وبرلمانها في دعم مسيرة العمل العربي المشترك، وخدمة قضاياه وتوجهاته المستقبلية، وذلك خلال فترة ترؤسهم للاتحاد البرلماني العربي. كما أكد أهمية تفعيل مذكرة التفاهم والتعاون الموقعة بين المجلسين، بهدف الانطلاق بهذا التعاون البرلماني المشترك نحو أفق أوسع. بما يدعم مسيرة وأهداف مجلس التعاون الخليجي، لاسيما في ظل ما يشهده العالم والمنطقة من تطورات وتحديات.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس النواب البحريني أحمد بن سلمان المسلم، عن جزيل الشكر والتقدير لصقر غباش على هذه الدعوة الكريمة لزيارة دولة الإمارات، مشيداً بالعلاقات الأخوية الراسخة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات التي توطدت عبر عقود من الزمن. كما وجه دعوة رسمية لصقر غباش لحضور اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي التي ستعقد في البحرين في مارس (آذار) المقبل.
واستعرض آلية العمل البرلماني، وسبل دعم وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وكافة المسارات التنموية، وفق منظومة تشريعية متطورة، تلبي الطموحات، وتحقق التطلعات، والأهداف المنشودة الثنائية بين البلدين.