زيلينسكي وسوناك أمام مدخل 10 داوننغ ستريت (أ ف ب)
زيلينسكي وسوناك أمام مدخل 10 داوننغ ستريت (أ ف ب)
الأربعاء 8 فبراير 2023 / 19:04

زيلينسكي يجوب أوروبا لحشد الدعم

التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في لندن، لجلب مزيد من الدعم العسكري إلى أوكرانيا، في وقت أعلنت في المملكة المتحدة عن عقوبات إضافية على روسيا. ودعت برلين من جهتها الدول الغربية لتسريع إرسال دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا، مؤكدة دعمها المطلق لكييف.

وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان عقب الاجتماع الذي عقد بين زيلينسكي وريشي سوناك، إن زيلينسكي "شدد على أهمية حصول أوكرانيا على الأسلحة الضرورية من الحلفاء الغربيين لوقف الهجوم الروسي وتحرير كل الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتاً".
بدوره، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال لقائه بزيلينسكي، بمواصلة دعم أوكرانيا لتتمكن من تحقيق انتصار "حاسم هذا العام".
وذكّر أمام البرلمان بالعرض البريطاني لتدريب طيارين أوكرانيين، وقال: "يمكن أن يطمئن المجلس لأننا سنواصل دعم أوكرانيا لتحقيق نصر عسكري حاسم في ساحة المعركة هذا العام".

عقوبات

ولتضييق الخناق على موسكو، فرضت المملكة المتحدة بالتزامن مع زيارة زيلينسكي اليوم حزمة جديدة من العقوبات على قطاع الدفاع الروسي.
وأكد وزير الخارجية جيمس كليفرلي أن العقوبات الجديدة على المنظمات التي يعتمد عليها الجيش الروسي من شأنها "تسريع الضغط الاقتصادي على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - وتقويض آلته الحربية لمساعدة أوكرانيا على الانتصار".
تستهدف العقوبات الإضافية بشكل خاص 6 كيانات تزود معدات عسكرية مثل المسيرات لاستخدامها خلال الغزو الروسي في أوكرانيا.
كما تتعلق بـ8 أفراد ومنظمة مرتبطة "بشبكات مالية سيئة تساعد في الحفاظ على الثروة والسلطة بين نخب الكرملين"، بحسب بيان للحكومة البريطانية.
وأضاف كليفرلي "أنا مصمم، بالتوافق مع قوانيننا، على ألا تتمكن روسيا من الوصول إلى الأصول التي جمدناها حتى تتوقف نهائياً عن تهديد سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
فرضت المملكة المتحدة عقوبات على أكثر من 1300 فرد وكيان منذ أن بدأت روسيا غزو أوكرانيا قبل ما يقرب من عام.

إلى باريس

وبعد انتهاء جولته في لندن، سيتوجه زيلينسكي مساء الأربعاء إلى باريس، حسبما أعلنت الرئاسة الفرنسية. ومن ثم يأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن يتوجه إلى بروكسل الخميس للقاء القادة الأوروبيين في زيارة تحمل طابعاً رمزياً إلى حد كبير، ولكن تحظى باهتمام بعد أشهر من الدعم الأوروبي لأوكرانيا

دعم ألماني

من جهة أخرى، تسعى ألمانيا إلى تكثيف الدعم الغربي إلى كييف، ووافقت برلين اليوم الأربعاء على تسليم ما يصل إلى 178 دبابة قتالية من الجيل الأقدم طراز "ليوبارد 1". ومن المفترض أن تصل 100 دبابة قتالية قديمة على الأقل إلى أوكرانيا في الأشهر القليلة المقبلة.

لكن وفي نفس الوقت، تشعر ألمانيا بقلق متزايد من أن حلفاءها الأوروبيين لن يزودوا أوكرانيا بدبابات ليوبارد 2 القتالية بما يكفي لإنشاء كتيبتين، مع توقع تصاعد القتال خلال الأشهر المقبلة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية فولفغانغ بوشنر، في برلين يوم الإثنين الماضي: "تتوقع الحكومة الاتحادية أن يتم تنفيذ عمليات تسليم شحنات ليوبارد التي تم التعهد بها على وجه السرعة"، في إشارة إلى التصريحات التي أصدرتها عدة دول أوروبية في وقت سابق من العام الجاري، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وأضاف بوشنر أن ألمانيا تجري حالياً محادثات مع هذه الدول بشأن شحنات الدبابات الخاصة بها. 
وحتى الآن، لم تسفر هذه المحادثات عن نجاح كبير.

ورغم إعلان دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل الدنمارك والنرويج وفنلندا وهولندا، أنها قد ترسل الدبابات، إلا أنها لم تقدم التزامات واضحة حتى الآن.


وفي نفس الإطار، قال المستشار الألماني أولاف شولتس الأربعاء، إنه على قناعة بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لن يحقق أهدافه" في الحرب في أوكرانيا "لا في ساحة المعركة" ولا "من خلال فرض معاهدة سلام"، مشدداً على وحدة الحلفاء الغربيين في دعمهم لكييف. وقال شولتس في خطاب أمام نواب البوندستاغ قبل قمة لقادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "هذا ما يمكننا ملاحظته بعد عام من الحرب".

وأضاف "هكذا الحال منذ اليوم الأول: التماسك داخل تحالفاتنا هو أثمن ما نملك"، مشدداً على أن الحلفاء سيساعدون أوكرانيا في الدفاع عن "سيادتها ووحدة أراضيها.. طالما كان ذلك ضرورياً".