الأهلي وفلامنغو (تويتر النادي)
الأهلي وفلامنغو (تويتر النادي)
الأحد 12 فبراير 2023 / 09:53

5 أسباب لخسارة الأهلي أمام فلامنغو

24 ـ القاهرة ـ أحمد علي عكة

قدم الأهلي المصري بطولة جيدة في كأس العالم للأندية 2023 بالمغرب، حصد خلالها المركز الرابع بعد الخسارة من فلامنغو البرازيلي 2-4، ومن قبلها الخسارة من ريال مدريد في نصف النهائي بنتيجة 1-4، إلا أن "المارد الأحمر" كان باستطاعته أن يذهب أبعد من ذلك لو تفادى بعض الأخطاء وتوافرت بعض الإمكانيات لمدربه السويسري المخضرم مارسيل كولر.

وفي هذا التقرير نستعرض 5 أسباب أدت لضياع حلم الأهلي في تحقيق البرونزية الرابعة في تاريخه بمونديال الأندية، ومن قبلها ضياع حلم الفوز على ريال مدريد والوصول للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخه.

 

 

إهدار الفرص

يأتي السبب الأول والرئيسي في ضياع حلم الأهلي سواء أمام ريال مدريد في نصف نهائي المونديال، أو أمام فلامنغو البرازيلي على تحديد المركز الثالث والرابع، وتحديد صاحب برونزية كأس العالم للأندية، وخسر المارد الأحمر البرونزية الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي بسبب رعونة لاعبيه أمام المرمى.


وتعد الفرصة التي أهدرها مهاجم الفريق الأحمر محمد شريف خلال مباراة فلامنغو، خير مثال على ذلك، حيث إنه لو سجلها لقتل المباراة وقضى على آمال الفريق البرازيلي في العودة مجدداً.


في لقاء فلامنغو، سدد لاعبو الأهلي 15 تسديدة بينها 4 فقط على مرمى الفريق البرازيلي، من بينها فرصتان مؤكدتان للتهديف تم إهدارهما، فيما أتيحت لفلامنغو 5 فرص أضاع واحدة فقط.

 

 

الأخطاء متكررة

وتأتي الأخطاء المتكررة كسبب ثانٍ في خسارة الأهلي أمام فلامنغو، حيث تكررت بعض الأخطاء مراراً وتكراراً، والتي تظهر بوضوح حتى بين اللاعبين الذين يلعبون لسنوات طويلة في الأهلي.


التمريرات الخاطئة وخسارة الكرة الثانية أمام منطقة جزاء محمد الشناوي كان سبباً رئيسياً لخسارة الأهلي أمام فلامنغو، ومن قبلها ريال مدريد برباعيتين على التوالي.

 

 

غياب التركيز في الدقائق الأخيرة

كعادة اللاعب المصري فقد لاعبو الأهلي تركيزهم في الدقائق الأخيرة من مباراة فلامنغو، وقبلها مباراة ريال مدريد، واتضح ذلك جلياً في مباراة ريال مدريد، حيث إن هدفي "الميرنغي" الثالث والرابع تم تسجيلهما بعد الدقيقة 90، أي بعد انتهاء الوقت الأصلي وخلال الوقت بدل الضائع.



كما يظهر غياب تركيز لاعبي الأهلي في الدقائق الأخيرة، في مباراة فلامنغو، حيث تم تسجيل هدفي فلامنغو الثالث في الدقيقة 84 من عمر اللقاء، والرابع بعد الدقيقة 90 وخلال الوقت بدل الضائع.

 

 

تدعيمات الفريق

يعد سبباً رئيسياً من أسباب خسارة الأهلي أمام فلامنغو البرازيلي، غياب تدعيمات الفريق الأحمر بصفقات سوبر خلال الميركاتو الشتوي، وحتى الصفقات الجديدة لم يستطع كولر الاستعانة بها لأنها، لم تدخل في منظومة الفريق المتكاملة، وأكبر دليل على ذلك طرد خالد عبدالفتاح، حتى وإن كان مشكوكاً في هذا الطرد، إلا أنه يوضح غياب الخبرة على المستوى الدولي وعدم الانصهار داخل منظومة المارد الأحمر.


كما تظهر أزمة غياب التدعيمات واضحة بقوة في عدم تلبية إدارة الأهلي لرغبة كولر للحصول على خدمات مهاجم أجنبي سوبر، وهجومه وانتقاده لمهاجمي الفريق الحاليين خلال المؤتمر الصحافي لإحدى مباريات الأهلي بالدوري المصري.

 

 

أخطاء كولر

بالطبع بعد أن عرضنا 4 أسباب لخسارة الأهلي أمام فلامنغو البرازيلي، إلا أن السبب الخامس والأخير سيكون من نصيب المدير الفني السويسري مارسيل كولر، رغم أن الرجل قدم بطولة جيدة ولعب كرة هجومية أمام العملاق الإسباني ريال مدريد، وفلامنغو البرازيلي، وشكل الأهلي في لقاء ريال مدريد يختلف كلياً عما قدمه المدير الفني السابق بيتسو موسيماني أمام بايرن ميونخ الألماني، في اللقاء الذي أدى لغضب جماهير المارد الأحمر، حيث لم يتعدّ الفريق نصف ملعب بايرن ميونخ ولم يهدد مرمى نوير بهجمة واحدة.



تأتي أخطاء كولر في التشكيل الذي بدأ به مباراة فلامنغو، فالبدء بمحمد شريف كمهاجم لم يكن أفضل حل، فتواجد كهربا مثلاً كان سيصير حلاً جيداً، كما أن عدم البدء بحسين الشحات في بداية اللقاء أضر كثيراً بالمردود الهجومي للأهلي من الجبهة اليمنى، ويتضح ذلك في تسجيل الجناح الشمال أحمد عبدالقادر لهدفي اللقاء، وعدم وجود انسجام بين التشكيل وعدم وضوح مراكزهم، فما هو مركز طاهر محمد في لقاء فلامنغو؟ وما هو مركز بيرسي تاو؟ لن تجد إجابة، وكيف له أن يلعب أمام ريال مدريد وفلامنغو بثلاثي خط وسط؟، في حين أنه يلعب بهم في مباريات الدوري مع فرق ولاعبين بينهم وبين لاعبي وسط ريال مدريد سنين ضوئية.



كما أن من الأخطاء التي دائماً ما يقع فيها كولر هو التأخر في التبديلات حتى لو كانت هناك أخطاء تكتيكية تحتاج إلى تدخل سريع وعاجل بتبديل، إلا أنه دائماً ما ينتظر إلى ما بعد نصف الشوط الثاني، ما يجعل المباراة غالباً ما تكون تصعبت على الفريق.