مناورات كندية-أمريكية.(أرشيف)
مناورات كندية-أمريكية.(أرشيف)
الخميس 16 فبراير 2023 / 12:32

تقرير: تهديدات الصين تثير الشكوك حول القدرات الدفاعية الأمريكية

24-زياد الأشقر

أطلقت بكين تهديدات مبطنة ضد طائرات الاستطلاع الأمريكية، التي تعمل في المجال الجوي الدولي، وتزداد احتمالات حدوث خطأ في الحسابات، بما يؤدي إلى نشوب نزاع خطير.

تحصل "نوراد" على طائراتها من سلاح الجو، الذي يعاني نقصاً في التمويل

 

وسجلت أخيراً أربعة انتهاكات جوية لأجسام طائرة من قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد)، وتم إسقاطها فوق أمريكا الشمالية في الأسبوعين الأخيرين. وأحد هذه الأجسام كان منطاد تجسس صيني.
الأسبوع الماضي، قلل الرئيس جو بايدن من أهمية عملية التجسس، زاعماً بأنها لا تمثل "انتهاكاً أساسياً" للعلاقات مع بكين. ورغم محاولات البيت الأبيض للاعتدال، تقول مجلة "ّذا هيل" الأمريكية إن أحداً لا يمكنه إنكار أن العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية هي في أدنى مستوياتها. وأفعال الصين الجريئة لن تؤدي سوى إلى تشجيع نزعة المواجهة لدى دول مثل روسيا وكوريا الشمالية وآخرين.


وتلفت المجلة إلى أن "الصين تطور ترسانتها النووية بأسرع من المتوقع". والأسبوع الماضي، أعلنت القيادة الإستراتيجية للولايات المتحدة أن الصين لديها منصات لإطلاق الصواريخ الباليستية أكثر مما تملك أمريكا. وإذا ما شعرت الصين بأن لا شي يمنعها في انتهاكها لحدودنا بطريقة علنية اليوم، ماذا سيحصل عندما تحقق المساواة النووية مع الولايات المتحدة وروسيا في العقد المقبل؟".

وترى "ذا هيل" أن الحرب في تايوان لن تكون مقتصرة على الجزيرة. وإذا ما هاجمت الصين تايوان، فيتعين أن نتوقع منها مهاجمة أهداف في الولايات المتحدة أيضاً. ولم يحدث أي هجوم على الأراضي الأمريكية منذ 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وأقر كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليم بيرنز والقائد السابق للقوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهادئ والهندي الأدميرال فيليب ديفيدسون، بأن الصين ستكون قادرة على غزو تايوان بنجاح بحلول عام 2027.

أسطول من المناطيد

وتضيف الصحيفة أن الصين تملك أسطولاً عالمياً من المناطيد التي تحلق على ارتفاعات عالية. وبعد إسقاط منطاد التجسس الصيني، قال الناطق باسم البنتاغون في مؤتمر صحافي إن "هذه المناطيد هي جزء من أسطول طورته الصين للقيام بأعمال الاستطلاع، التي انتهكت أيضاً سيادة بلدان أخرى".

وتعاني "نوراد" من ثغرات في مجال التغطية. ومؤخراً، قال قائدها إن قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية، لم تكن على علم بانتهاكات سابقة لمناطيد صينية. وهو بذلك يقر ضمناً "بأننا لم نلحظ هذه التهديدات وأن ذلك يشكل ثغرة في مجال التأهب يتعين معالجتها". وأشار إلى أن "نوراد" علمت بحصول تحليق سابق من أجهزة الإستخبارات، لكن فقط بعد أن حللت الوكالات الانتهاكات الصينية الأخيرة وقارنتها مع أحداث تاريخية.

 

الدفاعات الصاروخية

تتطلب الدفاعات الجوية والصاروخية الأمريكية عناية فورية. إن الشعب الأمريكي يستحق أن يعرف ما إذا كانت وزارة الدفاع ووكالات الإستخبارات مستعدة بما يكفي للدفاع عن أمريكا الشمالية. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإنه يتعين عندها على الكونغرس أن يوفر الأموال من أجل حصولهم على القدرة والإمكانات. وعلى سبيل المثال، يستطيع الطيارون الماهرون في سلاح الجو، إسقاط الأجسام الطائرة التي تنتهك الأجواء الأمريكية، "لكن سلاحنا الجوي يضم أصغر وأقدم طائرات في التاريخ"، بما في ذلك قاذفات عمرها أكثر من 60 عاماً وقوة مقاتلة هي صغيرة جداً لتلبية المسؤوليات الدفاعية الجوية للولايات المتحدة. وتحصل "نوراد" على طائراتها من سلاح الجو، الذي يعاني نقصاً في التمويل وأخذ بالضمور في الأعوام الأخيرة. ويتعين تصحيح الأوضاع في الحالتين من أجل ضمان الأمن الأمريكي.