تطبيق تيك توك (أرشيف)
الخميس 2 مارس 2023 / 15:45
يبدو أن تطبيق تطبيق تيك توك الصيني، يقع حالياً تحت مجهر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فيخضع لتدقيق عالمي وتحقيق في العديد من دول العالم، في الوقت الذي يُجرى فيه تصويتاً بالولايات المتحدة بشأن مشروع قانون أمريكي يُسهل حظر التطبيق، بذريعة الحماية من المخاطر التي تهدد الخصوصية والأمن.
ويمهل البيت الأبيض الوكالات الحكومية 30 يوماً لضمان إزالة الموظفين تطبيق تيك توك، الذي يستخدمه أكثر من 100 مليون أمريكي، عن الأجهزة الفيدرالية، بعد خطوات مماثلة من كندا والاتحاد الأوروبي.
وتواجه هذه الخطوة غير المسبوقة ضد التطبيق الصيني انتقادات عديدة، إذ وصفت بمثابة "تهديد لحرية التعبير"، واستهداف مباشر وصريح لتطبيق رئيسي ليس من صُنع الأمريكيين، بغية جمع كم هائل من البيانات يمكن أن تضر بالأمن القومي، على الرغم من اتباع نفس النهج لدى العديد من التطبيقات المحمولة أو وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها إنستغرام وفيس بوك وسناب شات ويوتيوب، لكنها جميعاً شركات أمريكية تأسست داخل الولايات المتحدة.
وقوبل الرد الأمريكي المبالغ فيه تجاه التطبيق الصيني لردع الخصوم التكنولوجيين للولايات المتحدة، باستهجان من قبل الحكومة الصينية التي أبدت اندهاشها واستغرابها من خوف وقلق دولة عظمى مثل الولايات المتحدة من تطبيق، هو المفضل لدى شبابها، فيما أعربت الشركة المطورة "بايت دانس" الصينية عن خيبة أمل لرؤية هذا النص التشريعي المتسرع يمضي قدماً في الكونغرس.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل على حدوث انتهاكات للبيانات الحكومية المرتبطة بالتطبيق، إلا أن حملة عالمية واسعة شُنت ضد "تيك توك" المملوك من قبل شركة "بايت دانس" الصينية، التي أكدت مراراً وتكراراً بعدم مشاركتها لأي بيانات خاصة بالمستخدمين حول العالم مع أي جهة أخرى.
ويواجه التطبيق مزاعم بأنه يجمع بيانات المستخدمين ويسلمها للحكومة الصينية، ما أثار قلق بعض وكالات الاستخبارات من احتمال كشف معلومات حساسة عند تنزيل التطبيق على الأجهزة الحكومية.
وقبل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وكندا، حظرت دولاً أخرى بشكل كامل تطبيق تيك توك، أو قيدت أو منعت استخدامه، وأرجعت الأمر إما لأسباب أخلاقية تضليله للمراهقين والشباب واحتوائه على محتوى غير أخلاقي.
نستعرض في إنفوغراف 24 أبرز الدول التي حظرت أو قيدت استخدام التطبيق على الأجهزة المحمولة.
