الإثنين 6 مارس 2023 / 14:19

في رمضان.. كيف يمكن تحقيق أهداف عام الاستدامة من خلال تقليل هدر الطعام؟

24 - إعداد: رند أبوعوض

هدر الطعام أحد أبرز السلوكيات المجتمعية السيئة التي تكثر خاصة خلال شهر رمضان، لما يرافق هذا الشهر من تجمعات، وولائم، إضافة إلى شراء الأفراد منتجات غذائية بكميات كبيرة تزيد عن حاجة الشخص، لذا حرصاً منها على التخلص من هذه السلوكيات، توفر الإمارات مبادرات تساهم في الحد من هذه الظاهرات.

ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" يهدر نحو ثلث الأغذية المنتجة عالمياً سنوياً، أي نحو 1.3 مليار طن من الأغذية، ولتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لدولة الإمارات 2051، أطلقت الدولة العديد من المبادرات والاستراتيجيات التي من شأنها نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول الأضرار والتحديات وإيجاد حلول لتقليل هذا الهدر. 

مبادرات وطنية

وتزامناً مع "عام الاستدامة" يستعرض التقرير التالي أبرز مبادرات الدولة بهذا الخصوص، ومنها مبادرة "نعمة" الوطنية التي تعمل على تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في الحد من فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول 2030، وذلك تأكيداً على رؤية رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لأهمية مواجهة فقد وهدر الغذاء، والتشجيع على تبني السلوكيات الإيجابية والترشيد في استهلاك الغذاء.
وتعمل مبادرة "نعمة" التي أطلقت بتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة، و"مؤسسة الإمارات"، و"ديوان ولي عهد أبوظبي"، على تنسيق جهود الهيئات الحكومية، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع تحت مظلة مشتركة، للحد من فقد وهدر الغذاء عبر سلسلة الإمداد الغذائية، ابتداءً من عملية الإنتاج إلى الاستهلاك والتي تشمل المزارع، الشركات، الموزعين، وبائعي التجزئة حتى الأفراد.

ومن جهته، تساهم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من خلال مشروع "حفظ النعمة" الذي أطلق عام 2004، في تدوير كميات الطعام الزائدة للاستفادة منها بدلاً من إتلافها وحفظها من الهدر، وتقليل مصادر التلوث البيئي، حيث يمكن لأفراد المجتمع من خلال تطبيق مشروع "نعمة" غير الربحي، التبرع بالملابس والأثاث والأطعمة وغيرها، والمساهم في هذا المشروع.
كما وأطلقت العديد من الجمعيات الخيرية في الدولة مشروع حفظ النعمة التي يمكن التبرع من خلالها، للحد من هدر الطعام الفائض في المناسبات والولائم، من خلال توزيعه على العمال والأسر المحتاجة، بعد التأكد من جودته وسلامة استهلاكه.

نصائح

ويمكن لأفراد المجتمع الاعتماد على بعض العادات في حياتهم اليومية التي ستحسن نمط حياتهم وتعمل على تقليل الهدر، منها طلب كميات أقل من الطعام تناسب احتياجات الشخص عند الأكل في المطاعم وتجنب الصرف الزائد، وإعادة استخدام بقايا الطعام، والتسوق بذكاء عند شراء مستلزمات المنزل من خلال وضع قائمة باللوازم والالتزام بها، إضافة إلى تفقد الأطعمة المحفوظة في الثلاجة بشكل دوري للتأكد من صحة المأكولات واستخدامها قبل انتهاء صلاحيتها، والحرص على مشاركة بواقي الطعام مع المحتاجين بدلاً من هدره ورميه في القمامة.