جندي أوكراني في باخموت (أرشيف)
جندي أوكراني في باخموت (أرشيف)
الثلاثاء 7 مارس 2023 / 09:34

أوكرانيا تدافع بشراسة عن باخموت وتنفي الانسحاب

أعلن الجيش الأوكراني، عزمه تعزيز مواقعه في باخموت، حيث تحتدم المعارك شرقي البلاد، نافياً التكهنات بشأن انسحاب أمام القوات الروسية، التي تحاول منذ 9 أشهر محاصرة هذه المدينة.

تعتبر باخموت رمزاً للمعارك بين الروس والأوكرانيين من أجل السيطرة على منطقة دونباس الصناعية

الجيش الروسي قطع 3 من طرق الإمداد اللوجستية للجيش الأوكراني في باخموت

وأكد مسؤولون أوكرانيون أن الدفاع عن باخموت شكل "نجاحاً استراتيجياً" من خلال تعبئة وإضعاف القوات الهجومية الروسية التي تكبدت خسائر فادحة، دون أن تحقق أي مكسب حاسم. وفي حين تنتشر منذ أسبوع شائعات عن انسحاب، أعرب قادة القوات المسلحة الأوكرانية "عن تأييدهم لمواصلة العملية الدفاعية وتعزيز مواقعنا في باخموت" خلال اجتماع الإثنين مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بحسب الرئاسة الأوكرانية.

رمز المعارك

أصبحت مدينة باخموت التي كان عدد سكانها 70 ألفاً قبل الحرب، رمزاً للقتال بين الروس والأوكرانيين من أجل السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، بسبب طول المعركة والخسائر الفادحة التي يتكبدها كلا الجانبين.

وتقدمت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة في شمال وجنوب المدينة، وقطعت 3 من طرق الإمداد الأربعة للقوات الأوكرانية، ولم يتبق سوى منفذ واحد هو الطريق المؤدي إلى الغرب باتجاه تشاسيف.

على الرغم من التهديد بمحاصرة المدينة وأهميتها الاستراتيجية المحدودة، يواصل الأوكرانيون الدفاع بشراسة عن باخموت التي زارها الرئيس زيلينسكي في ديسمبر (كانون الأول)، وتعهد بالصمود "لأطول فترة ممكنة".

في الجانب الروسي قال رئيس مجموعة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوغين، التي هي في الخطوط الأمامية للجبهة في هذه المعركة في رسالة عبر الفيديو: "الجيش الأوكراني سيحارب من أجل (باخموت) حتى النهاية". وضاعف بريغوجين الشهر الماضي الانتقادات الشديدة للقيادة الروسية.

زار وزير الدفاع الروسي مدينة ماريوبول التي دمرها حصار نفذه جيشه الربيع الماضي وتفقد بحسب الجيش الروسي أعمال إعادة إعمار هذه المدينة الساحلية.

وفي زيارته الثالثة هذه إلى منطقة النزاع، تفقد سيرغي شويغو في ماريوبول مركزاً طبياً ومركزاً للإغاثة وحياً سكنياً جديداً يضم 12 مبنى، وقدمت الحكومة الروسية خطة الصيف الماضي لإعادة بناء ماريوبول على 3 سنوات، وهو هدف يبدو طموحاً بالنظر إلى حجم الدمار.

وقال سلاح الجو الأوكراني، الإثنين، إنه أسقط 13 طائرة بدون طيار إيرانية الصنع من أصل 15 طائرة أطلقتها روسيا. ولم تبلغ عن خسائر بشرية أو أضرار مادية.

رواية روسية

وأعلن المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية أن القوات الأوكرانية أطلقت في غضون 5 دقائق ما مجموعه 7 قذائف من عيار 155 ملم، على منطقتي كويبيشيفسكي وكيفسكي، بحسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم" الإخباري.

واستهدف الجيش الأوكراني مدينة دونيتسك وضواحيها بـ140 صاروخاً وقذيفة مدفعية أسفرت عن إصابة 3 أشخاص بجروح، كما أسفر القصف عن تضرر 5 أبنية سكنية ومرفق بنية تحتية. يشار إلى أن دول الناتو تستخدم قذائف مدفعية من عيار 155 مم، ويتم توريدها في الوقت الراهن إلى قوات كييف.

من جانب آخر، أبلغ سكان مدينة دونيتسك والبلدات المجاورة عن اشتداد القتال باتجاه مقاطعة أفدييفكا، مشيرين إلى سماع صوت المدفعية والطيران الروسي، والاشتباكات المسلحة في المنطقة الصناعية بالمقاطعة. ووفقاً لوكالة نوفوستي "العمل القتالي على أشده في المنطقة، المدفعية لا تهدأ وأعمال الدفاع الجوي مستمرة وأصوات الاشتباكات كذلك".

وبحسب الوكالة، فإنه على مدى الأشهر القليلة الماضية، لم تكن المعارك بهذه المنطقة عنيفة بهذا الشكل، وانحصرت بشكل أساسي في المواجهة الموضعية والمعارك المحلية للبلدات والمناطق المعزولة مثل أبيتنوفو وفوديانوفو.