المرشد الأعلى في إيران. (رويترز)
المرشد الأعلى في إيران. (رويترز)
الثلاثاء 14 مارس 2023 / 15:24

إيران تسعى لتغيير خارطة العلاقات بعد الاتفاق مع السعودية

ذكرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، أن إيران تسعى بعد اتفاقها الأخير مع المملكة العربية السعودية، إلى مواصلة مسلسل المصالحة مع دول عربية أخرى.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن طهران تواصل الجهود الدبلوماسية وتُبدي انفتاحاً على المبادرات الهادفة إلى تحسين العلاقات مع جيرانها في منطقة الخليج، واصفة الاتفاقية مع السعودية بـ"التاريخية" ونقطة تحول مهمة، بعد 7 سنوات من العلاقات المتوترة التي اتسمت بالعداء والمنافسة.
 

اضطراب أسواق الطاقة

ولفتت "غلوبس" في تقرير لها تحت عنوان " إيران لا تتوقف عند السعودية وتسعى لتغيير خارطة العلاقات في الشرق الأوسط"، إلى أن التوتر الذي شهدته العلاقات في السنوات السابقة، تسبب باضطراب أسواق الطاقة العالمية، وتأجيج الصراعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مضيفة أن مفتاح الاتفاق كان التزام إيران بوقف المزيد من الهجمات، وتقليل الدعم للجماعات المُتشددة التي استهدفت المملكة.
وسلطت الصحيفة الضوء على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر الكناني، أمس الإثنين، والتي أعلن خلالها عن دعم إيران لجميع الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى تحقيق التوافق السياسي في المنطقة وتعزيز الرخاء الاقتصادي لجميع الأطراف المعنية.


ورفض الكناني حتى الآن تأكيد تقارير عن اللقاء القادم بوساطة الصين، والذي من المقرر أن يضم إيران والسعودية وأعضاء آخرين في مجلس التعاون الخليجي.
في الوقت نفسه، أعرب الكناني، في كلمة ألقاها بطهران، عن ارتياحه لعقد اجتماع بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في المستقبل القريب.
وتقول الصحيفة، إن تهدئة العلاقات بين طهران والرياض تتزامن مع فترة من المعارضة الشعبية المتزايدة وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، وهو الأمر الذي فرض ضغوطاً كبيرة على النظام الإيراني.
 

إصلاح العلاقات

وأكد الكناني أن إيران تسعى لإصلاح العلاقات مع دول المنطقة الأخرى، بما في ذلك مصر والبحرين، التي قطعت أو قلصت العلاقات الدبلوماسية مع طهران استجابة لسياساتها الإقليمية على مدى السنوات العشر الماضية.
وقال إن "إمكانات العلاقات الإيرانية المصرية ضرورية للمنطقة، ونحن مقتنعون بضرورة اتخاذ خطوات جديدة في علاقاتنا"، بالإضافة إلى ذلك، ذكر الكناني أن الاتفاقية قد يكون لها تأثير إيجابي على الحرب بالوكالة الجارية في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قوله "إن إزالة سوء التفاهم ومناقشة مستقبل العلاقات بين طهران والرياض سيؤدي بالتأكيد إلى تحسين الاستقرار والأمن الإقليميين، فضلاً عن زيادة التعاون بين دول الخليج العربي والعالم الإسلامي في إدارة التحديات الحالية".

 وكانت إيران والمملكة العربية السعودية، أعلنتا الجمعة الماضية، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية التي كانت مقطوعة منذ عام 2016، إثر مفاوضات استضافتها الصين، وفق ما جاء في بيان مشترك نقلته، أمس الجمعة، وسائل إعلام رسمية في البلدين.

وكانت الرياض قطعت علاقاتها كع طهران  عام 2016، عندما هاجم محتجّون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.
وأوردت وكالة "إرنا" أن أمين شمخاني، أجرى محادثات مكثفة مع نظيره السعودي في الصين "من أجل حل المشكلات بين طهران والرياض بشكل نهائي".
ومنذ أبريل (نيسان)2021 استضاف العراق سلسلة اجتماعات بين مسؤولين أمنيين من البلدين الخصمين لتقريب وجهات النظر.