بنيامين نتانياهو. (أرشيف)
بنيامين نتانياهو. (أرشيف)
السبت 18 مارس 2023 / 13:53

اتفاق بكين يحتّم استراتيجية إسرائيلية شاملة

قال الكاتب الإسرائيلي، ديفيد وينبرغ، إن التطورات الأخيرة في المنطقة تثير تساؤلات حول استراتيجية إسرائيلية كبرى، مشدداً على ضرورة التفكير الصريح والتفاني في تحقيق الأهداف "الصهيونية واليهودية".

وفي مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أضاف الكاتب أن المصالحة السعودية المبدئية مع إيران الأسبوع الماضي بوساطة الصين، فاجأت بعض السياسيين الإسرائيليين، وأثارت تساؤلات حول استراتيجية كبرى، "تجعل المناورة الإسرائيلية ضرورية أكثر من أي وقت مضى"، معتبراً  أن الاتفاق السعودي الإيراني لا يغلق الباب أمام  تحالف إقليمي.
 

 

تفكير استراتيجي

أضاف أن هناك شيئاً واحداً واضحاً، وهو أنه على إسرائيل أن تلعب شطرنج دبلوماسياً ثلاثياً أو رباعياً لتأمين أمنها الإقليمي، وهذا يتطلب تفكيراً استراتيجياً واضحاً مع تكريس ثابت لـ"الأهداف الصهيونية واليهودية".
ونقل الكاتب عن مئير بن شبات رئيس معهد الاستراتيجية الصهيونية والأمن القومي، أنه يجب النظر في مجموعة من القضايا الحاسمة، مثل مواجهة إيران بكل الطرق، واستثمار الموارد في تنمية الاتفاقيات الإبراهيمية، وإدارة العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل مع الصين وروسيا وأوروبا، وتعزيز  السيادة لإسرائيل في القدس، واستعادة الحكم الإسرائيلي في المنطقة (ج) من الضفة الغربية والنقب والجليل، والاستعداد لليوم التالي لمحمود عباس في المناطق التي يسيطر عليها الفلسطينيون، وإصلاح الشرطة الإسرائيلية وتعزيز الجيش الإسرائيلي، وخصوصاً قواته البرية، استعداداً لـ"الحرب الأمامية".
 

خيار عسكري ضد إيران

وفيما يتعلق بإيران، يقول بن شبات، إن الوقت حان لكي يغير الغرب مساره ويشكل تهديداً حقيقياً للنظام الإيراني ويقلل من مخاطر اندلاع حرب فعلية، لافتاً إلى أن دفع الخيار العسكري ضد إيران إلى مقدمة الأولويات لن يؤدي بالضرورة إلى الحرب، بل العكس، فبدون مثل هذه الإجراءات، سيزداد احتمال اندلاع العنف في الشرق الأوسط بشكل كبير.
 

 

جبهة فلسطين

وفيما يتعلق بالفلسطينيين، يصر بن شبات على أنه يجب على إسرائيل أن تتصرف بحزم لمنع العنف من التوسع، مضيفاً: "بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة لردود أسرع وأكثر وفعالية من قبل الجيش الإسرائيلي والشرطة في نفس اللحظة التي يتم فيها تنفيذ الهجوم، مما يؤدي إلى تحييد المهاجمين المسلحين الآخرين، كما يجب تعزيز العقوبة على الهجمات المسلحة، ويشمل ذلك تدمير منازل الجناة كإجراء رادع ضد الهجمات المستقبلية، بالإضافة إلى سحب الفوائد الاجتماعية من المسلحين وعائلاتهم، وإلغاء إقامة المُحرضين من شرقي القدس وترحيلهم".
وأضاف: "في الواقع، هناك استراتيجية أمنية إسرائيلية كبرى ناجحة من نوع ما، ويجب متابعتها بعزم، وتنطوي على الصمود والصبر والبحث في الأفق عن شركاء جدد يواجهون بلا خوف الجهات السيئة"، مشيراً إلى تأمين حدود إسرائيل بشكل صارم، وإدارة الاحتكاكات مع الفلسطينيين والسعي لتحقيق "الأهداف الصهيونية" مثل الاستمرار في الاستيطان الإسرائيلي، لافتاً إلى أن اليقظة والمرونة الدبلوماسية ستجعلان إسرائيل في حالة جيدة خلال العواصف الإقليمية والعالمية.