هل اقترب لقاء السيسي وأردوغان.. في القاهرة؟

وقال خبراء لـ24 إن هناك مؤشرات قوية حول زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر خلال أسابيع، ولقاء نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل استعادة مساء العلاقات بين البلدين.

وقال الخبير في الشأن التركي الدكتور بشير عبد الفتاح إنه يتوقع زيارة الرئيس التركي رجب أردوغان لمصر خلال فترة عيد الفطر المبارك، أي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في بلاده إذا اقتضت المصلحة ذلك، أو يتم تنظيم الزيارة عقب انتهاء الانتخابات وفوزه بالرئاسة مجدداً لتصبح مصر أول دولة يزورها بعد الفوز.

وأوضح عبد الفتاح أنه يتوقع بعد زيارة وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو إلى القاهرة ارتفاع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفراء، لتعود البعثات الدبلوماسية كاملة بين الدولتين، وذلك بعد فترة انقطاع دامت لـ10 سنوات تقريباً.

وأضاف الخبير في الشأن التركي أن قرار الزيارة الخاصة بالرئيس التركي رجب أردوغان اتخذ ولكن يبقى التوقيت وهذا يعود إلى حسابات انتخابية بحتة حسب الوضع الداخلي في تركيا، مشيراً إلى أن التقارب التركي مع مصر يعود إلى بيئة الانتخابية التركية والمعارضة التركية التي تعهدت سابقاً بإعادة العلاقات مع كافة دول الجوار.

تنسيق المواقف

فيما قال خبير مصر الأسبق في تركيا رخا أحمد حسن إن الفترة المقبلة ستشهد تنسيقاً للمواقف بين مصر وتركيا في العديد من الملفات في المنطقة، وعلى رأسها السوري والليبي، وضرورة إعادة التعاون الاستراتيجي بين الجانبين.

وأوضح السفير رخا حسن أنه سيتم التنسيق أيضاً في ملف غاز المتوسط والمطلوبين في تركيا والذين ينتمون لتنظيم الإخوان الإرهابي، وضرورة العمل على مواجهة هذا التيار المهدد لأمن المنطقة.

كما أشار الدبلوماسي المصري إلى أن هناك اتجاهاً لتعزيز ملف التعاون في المنطقة، وضرورة عودة العراق لعروبته، وعدم التدخل في شؤونه من خلال تنسيق المواقف الأمنية المشتركة.

وأكد السفير رخا حسن أن مباحثات أوغلو وشكري تناولت التمهيد لمقابلة الرئيسين السيسي وأردوغان، لافتاً إلى أنه توقع الاتفاق على عودة السفيرين خلال فترة قصيرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن زيارة وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، للقاهرة مهمة، موضحًا أنها "شهدت تدشين مسار استعادة العلاقات الطبيعية بين مصر وتركيا".



وأشار في تصريحات متلفزة مساء أمس إلى أن تم تخصيص جلسة مشاورات مطولة بين وزيري الخارجية اليوم، لتناول كل جوانب العلاقات الثنائية والموضوعات الدولية والإقليمية، واصفاً الزيارة بأنها "تتويج لكل الاتصالات التي تمت خلال الفترة الماضية".

وذكر أن أول جلسة مطولة بين الجانبين تناولت كل أبعاد العلاقات بين مصر وتركيا، وتطرق الجانبان لكل الموضوعات التي تهم البلدين على الشق الثنائي والتجاري والاقتصادي، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، كما تناولا القضايا الإقليمية كالوضع في ليبيا وسوريا والعديد من الملفات على المستوى الدولي.