تنظيم "حزب الله" اللبناني. (أرشيف)
تنظيم "حزب الله" اللبناني. (أرشيف)
الثلاثاء 21 مارس 2023 / 18:34

حزب الله يتحرك.. هل تراجع إسرائيل أولوياتها؟

تحدث الكاتب الإسرائيلي والعسكري السابق، أورين سولومون، عن توتر في الجبهة الشمالية لإسرائيل مع تنظيم حزب الله اللبناني، مناشداً القيادة السياسية تغيير أولوياتها في هذا التوقيت بناء على الأحداث الأخيرة التي تشهدها إسرائيل.

وافترض الكاتب في مقال له بموقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، وقوع حادث في المنطقة الشمالية يوقع العديد من الإصابات الخطيرة، ويستدعي رداً عسكرياُ، وتابع "هذه هي المعضلة، الاستراتيجية التي يتعين  على المستوى السياسي أن يقررها الآن، هذه هي الطريقة التي يجب أن يتعاملوا بها مع الحادث الخطير الذي يقع في الشمال".

استراتيجية إسرائيل

وعن استراتيجية إسرائيل في الجبهة الشمالية في مواجهة حزب الله، يقول الكاتب إن هدفها الحفاظ على السلام، ومنع تعزيز قوة حزب الله -وردع الهجمات المسلحة، والعديد من الأمور الأخرى، مضيفاً: "في الواقع، هناك ردع متبادل، والسلام مصلحة إسرائيلية واضحة، ولكنه أيضاً وسيلة من قبل حزب الله لتعزيز قوته والحفاظ على موقعه الداخلي في لبنان، حيث أصبح  التصعيد في يده، كما  الهدوء".



نشاط حزب الله

وأشار الكاتب إلى أن التنظيم اللبناني يبني سلسلة من الأبراج على طول الخط الحدودي مع إسرائيل تماماً كما فعل قبل حرب لبنان الثانية، لافتاً إلى أن سكان المناطق القريبة من الحدود يتعرضون لمضايقات مختلفة من الأصوات والليزر، وأن حزب الله يستفز جنود الجيش الإسرائيلي، ويراقب بعناية أي عمل هندسي للجيش الإسرائيلي.
وقال الكاتب إنه في هذه الأيام الصعبة، تعيش إسرائيل أزمة وطنية حادة، وهناك خوف حقيقي على وحدة الشعب ووحدة الجيش الإسرائيلي، لدرجة الإضرار المباشر بأمن إسرائيل القومي، مشدداً على ضرورة إجراء تقييم عاجل للوضع واتخاذ عدة قرارات.


قرارات لازمة

وعن القرار الأول، قال الكاتب إنه يتمثل في تغيير الترتيب الوطني للأولويات في القضايا التي تهم الحكومة، مشدداً على ضرورة ترك  الإصلاح جانباً، على الأقل خلال الشهرين المقبلين، والتعامل مع القضايا الملتهبة اليوم.
أما عن القرار الآخر، فيتمثل في الانتقال من المهم (إيران) إلى الأهم (الساحة الفلسطينية)، مشيراً إلى رحلات رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو إلى أوروبا، والتي هدفت إلى دفع الأوروبيين لتغيير موقفهم من إيران، في ظل تصعيد مُحتمل على الساحة الفلسطينية.


وتابع "رغم ضرورة  بذل كل جهد لمنع الحرب، فمن الناحية العملية، كلما اقترب شهر رمضان، زادت فرصة الانعطاف نحو التصعيد، حيث يمكن أن تتطور سيناريوهات التهديد بشكل يفوق الخيال".
وأضاف "أخيراً، يجب أن نتذكر أن جميع القرارات المتعلقة بقضايا الأمن القومي تحتاج إلى قاعدة عريضة من التوافق والشرعية الداخلية والدولية، وخلق اتفاق واسع قدر الإمكان".