التقارب السعودي الإيراني بوساطة صينية. (رويترز)
التقارب السعودي الإيراني بوساطة صينية. (رويترز)
الأربعاء 22 مارس 2023 / 21:08

صحيفة إسرائيلية: لا داعي للقلق من الاتفاق السعودي الإيراني

أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن الاتفاقية الموقعة بين السعودية وإيران بوساطة الصينيين تحظى بمكانة مختلفة في إسرائيل عن بقية العالم، إلا أنه على عكس ما تعتقد غالبية الإسرائيليين، فإن ذلك لا يتعلق بالصراع الإسرائيلي- الإيراني.

وقالت "يسرائيل هيوم" في تحليل، إن الحدث استحوذ على عناوين الصحف الدولية، وبينما تم تناوله بشكل عادي في جميع أنحاء العالم، كان الاهتمام به مختلفاً في إسرائيل "ولكن على عكس السائد، ليس لدى إسرائيل ما يدعو للقلق".


وتابعت "الصراع بين إسرائيل وإيران ليس سراً، وكذلك رغبة إيران في تدمير إسرائيل، وهذا صراع يشمل أيضاً دولاً أخرى كجزء من النضال من أجل القيم ووجهات النظر العالمية، حيث تسعى كل دولة إلى زيادة دائرة الدول التي تقف إلى جانبها، لكن على عكس ما قد تعتقده الغالبية، فإن الاتفاق بين السعودية وإيران لا يعني شيئاً فيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وإيران".وذكرت الصحيفة، أنه من المعتاد في إسرائيل فحص أي اتفاق سياسي من هذا القبيل من منظور الحرب مع إيران والمصالح الإسرائيلية، معلقة: "هذا مفهوم، لأنه كفاح إسرائيلي من أجل البقاء".



تغير الإدارة الأمريكية

ولفتت الصحيفة إلى أنه في السنوات الأخيرة، كانت إيران عدواً مشتركاً لإسرائيل والسعودية، وساد هذا الوضع عندما كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على رأس الإدارة الأمريكية، لكن الاتجاه تغير مع تغير الإدارة، ولم تكن الأمور  دائماً دبلوماسية بين السعودية والولايات المتحدة في عهد جو بايدن.
وعن زيادة التوتر في العلاقات، أضافت الصحيفة، أن السعودية لم تمتثل لطلب الولايات المتحدة بزيادة إنتاج النفط لخفض الأسعار، عندها أدركت السعودية أن العلاقات مع واشنطن لم تكن تسير إلى مكان جيد، لأنها أصبحت ذات صلة مع المنافس القديم للولايات المتحدة "الصين".


التأثير على إسرائيل

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن الاتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران في إسرائيل تصدر عناوين الأخبار بسبب الخوف من أن تصبح إيران أقوى، بالإضافة إلى البرنامج النووي الذي يكتسب زخماً، والافتراض أن مثل هذا الاتفاق يبعد "السلام" بين السعودية وإسرائيل، إلا أن ذلك ليس له تأثير.


هدف الصين

ورأت الصحيفة أن الاتفاقية الموقعة، الأسبوع الماضي، بالنسبة للصين، هدفها الأساسي تعزيز مكانة بكين الدولية، مشيرة إلى أن الرياض لن تتوقف عن اعتبار إيران منافساً، وربما تستفيد السعودية من هذا الوضع لتقليل الحرب التي لا تنتهي بينها وبين إيران في اليمن.
وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى أنه في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2011، تبنت الولايات المتحدة الأمريكية سياسة مماثلة، وكانت هناك محاولة بين السعودية وإيران لتقوية العلاقات على خلفية التفاهم السعودي بأن الولايات المتحدة لم تعد لاعباً ذو صلة بها.
وأضافت أن هذا صراع طويل الأمد ينبع من جذور العداء بين "السنة والشيعة" ومثلما فشلت المحاولات السابقة من قبل الدول لتطبيع العلاقات بينها، لذلك من المتوقع أيضاً أن تفشل هذه المحاولة، أو على الأقل "لن تضر مصالح إسرائيل".