الخميس 23 مارس 2023 / 13:41
نظمت الفرق الميدانية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن عملية "الفارس الشهم 2"، جولات ميدانية لمساندة وتقديم الدعم النفسي، والمعنوي، والمادي لعدد من الأسر المتضررة في محافظة اللاذقية، إحدى المحافظات السورية المتضررة جراء الزلزال، الذي وقع الشهر الماضي، وذلك ضمن مرحلة التعافي وإعادة التأهيل.
وخلال الجولات الميدانية التي نظمها فريق الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع نظيره السوري، في منطقة "السقوبين"، قامت الفرق الميدانية بزيارة الطفل السوري عبدالحي ياسين (11 عاماً)، أحد الأطفال النازحين مع والدته من حلب إلى اللاذقية، ويعاني من مرض سرطان الدم ويتلقى العلاج في مستشفى اللاذقية، بعد أن أصبح بدون مأوى جراء الزلزال.
وقدم الهلال الأحمر الإماراتي كافة أنواع الدعم النفسي والمعنوي للطفل عبدالحي، كما اصطحبه من خيمته إلى مسكنه الجديد بجوار المستشفى، بعد أن تم دفع إيجاره لمدة عام كامل، مع توفير كافة المستلزمات المعيشية له.
وانتقلت الفرق الميدانية بالتنسيق مع وفد الهلال الأحمر العربي السوري، إلى منزل مروان محمد سليم في ضاحية بوقة، الذي فقد زوجته وابنه وعدداً من أقاربه جراء الزلزال الذي تعرضت له منطقة "دمسرخو"، والذي قدم الشكر والعرفان إلى فريق الدعم الإماراتي الذي سارع بتلبية نداء الشعب السوري في محنته.
دعم مادي ونفسي
وواصـل فريق "الهلال الأحمر الإماراتي" جولاته في اللاذقية، والتقى بدر الدين ماهر علي إبراهيم في منطقة الرمل الشمالي، لمواساته وتقديم الدعم النفسي والمادي له للتخفيف عنه، بعد فقدانه ابنيه وزوجته جراء الزلزال، وقال: "كنت في دولة الإمارات الشقيقة لترتيب أموري قبل أن أبعث لأسرتي لجلبهم للعيش معي هناك، إلا أن القدر كان له رأى آخر".
وأردف "ساعدتني الجهات المعنية في دولة الإمارات في ترتيب أوراق سفري وعودتي إلى سوريا، وأقدم الشكر إلى فريقي الهلال الأحمر الإماراتي والسوري، وأقدر جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية المتواصلة للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة، والوقوف إلى جانب الأشقاء في ظروفهم الراهنة".
بدوره، ثمن عضو مجلس محافظة اللاذقية محمود رفاعي، الدور الحثيث والجهود المبذولة من جانب دولة الإمارات التي سارعت لمساندة الشعب السوري عبر حملة جسور الخير وتقديم الدعم المعنوي والمادي لآلاف من الأسر التي تضررت جراء زلزال 6 فبراير، مؤكداً أن الشعب السوري لن ينسى مواقف أشقائه الإماراتيين.