الخميس 23 مارس 2023 / 13:54

عادات وتقاليد متوارثة.. هكذا تحيي الأسر الإماراتية شهر رمضان

24 - رند أبوعوض

تحرص الأسر الإماراتية خلال شهر رمضان المبارك على إحياء العادات والتقاليد والموروثات الخاصة بالشهر، سواء على صعيد التجمعات العائلية المعروفة باسم "الغبقة"، أو عبر الاستعدادات من زينة ومأكولات وتبادل أطباق الطعام بين الأهل والجيران، وحضور المجالس الرمضانية.

بالعرف العام الإماراتي تجتمع الأسر  في أول أيام رمضان ببيت العائلة لتناول الإفطار ، وعادة ما يكون بيت الجد أو بيت أكبر أفراد العائلة هو المقر، وتعتبر القهوة العربية والتمر أساس المائدة الرمضانية بحسب العادات والتقاليد، إذ يكسر العديد من الصائمين صيامهم بالقهوة مع بعض التمر وشرب الماء، وبعد أداء صلاة التراويح وقراءة القرآن يتناولون وجبة الإفطار الرئيسية.
وتتزين مائدة الإفطار بمختلف الأطباق الشعبية كالهريس، والمجبوس، والثريد، والبرياني، والمرقوق، إضافة إلى مختلف أنواع المقبلات والحلويات من حساء، وفطائر، واللقيمات، والساقو، والفرني.

وتقوم العديد من العائلات بمشاركة أطباقها الرمضانية مع جيرانها وأقاربها، حرصاً منهم على تعزيز صلة القرابة ومفهوم المشاركة.

وتنطلق في رمضان، المجالس الرمضانية المعروفة باسم "المِيْلَس" أو "الديوانية" التي تنظم من قبل بعض الأشخاص لتجمع الرجال وتبادل الأحاديث، إلى جانب المجالس الرمضانية التي تنظمها حكومة الدولة لمواطنيها لمناقشة مختلف القضايا الوطنية والأمور الدينية.
وفي كلامها عن أبرز العادات التي تفضلها في رمضان، أشارت المواطنة مريم سالم العيسائي، إلى أن الجلسات العائلية التي تكون عادة في منزل الجدة هي من أكثر العادات التي تتطلع لها، حيث تكون هذه الجلسات مزينة بالأجواء الرمضانية، مضيفة أن "جمال الجلسات يكمن في تجمع أفراد العائلة خاصة على الفطور الذي يتكون من وجبات إماراتية تقليدية كالهريس، والثريد، وحساء حب الهريس، قبل أن يتوجه رجال العائلة لصلاة التراويح، ليتم بعدها تنظيم جلسة "الغبقة"، التي يتناول فيها أفراد العائلة الوجبات الرئيسية كالبرياني والرز واللحم".
وأوضحت مريم أن شهر رمضان يعد فرصة للقاء الأقارب وأفراد العائلة المتواجدين في مناطق أخرى من البلاد، لافتة إلى أن أكثر العادات المحببة لها هي تجمع الجارات والتنزه في الفريج، حيث يتبادلون الأحاديث الطريفة والمميزة.

 من جانبه، أفاد سالم الظاهري أن تعزيز العلاقات الأسرية والاجتماعية من أبرز ما يميز شهر رمضان المبارك، وأنه يحرص دائماً على جمع أبنائه وأحفاده في منزله، إذ يتبادلون الأحاديث والقصص، ويكسرون صيامهم، ليذهب بعدها جميع رجال العائلة إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، ثم يعودون إلى المنزل لتناول وجبة العشاء.
وأكد أنه أيضاً يحرص في معظم الأوقات على حضور المجالس الرمضانية، ومقابلة أصدقائه وأقاربه، خاصة أنه مع مشاغل الحياة قلما ما يلتقي الأفراد ويجتمعون في مكان واحد.