زيلينسكي مع عدد من الجنود الأوكرانيين (أرشيف)
زيلينسكي مع عدد من الجنود الأوكرانيين (أرشيف)
الخميس 23 مارس 2023 / 16:11

روسيا ترد على زيارة زيلينسكي لخيرسون بـ 1500 دبابة

يتفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خيرسون في زيارة مفاجئة للمدينة التي تسيطر روسيا على جزء كبير منها، وأطلق اليوم الخميس تعهدات بإعادة إعمارها، وإرجاع الأمور إلى طبيعتها بعد الحرب الروسية، في وقت تعهدت فيه موسكو برفع إنتاجها الحربي، لتموين جيشها، مع دخول الحرب عامها الثاني، وتراجع حضورها على جبهة باخموت.

ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقطات من زيارة قام بها لمنطقة خيرسون بجنوب البلاد، حيث تعهد "باستعادة كل شيء" بعد الغزو الروسي.
ودفع هجوم مضاد أوكراني أواخر العام الماضي القوات الروسية للانسحاب من خيرسون بعد أشهر من الاحتلال. 

"1500 دبابة"

وقبل زيارة زيلينسكي، قال نائب مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، إن بلاده تخطط لانتاج 1500 دبابة العام الجاري من أجل الحرب ضد أوكرانيا.
وأضاف ميدفيديف وهو رئيس سابق للبلاد في مقابلة نشرت اليوم الخميس على قناته عبر تطبيق تليغرام، "المجمع العسكري الصناعي يعمل بلا هوادة".
وتابع أن الغرب يحاول قطع روسيا عن المكونات المهمة، ويزعمون أن قذائف المدفعية والدبابات والصواريخ بدأت تنفد من البلاد، مضيفاً "ولكننا ننتج 1500 دبابة العام الجاري وحده".

جبهة باخموت 

والخطة الروسية الجديدة، تأتي في وقت أعلنت فيه أوكرانيا عزمها "الإفادة قريبا جداً" من الإرهاق الروسي في باخموت، حيث تتركز المعارك في شرق البلاد مع تكبد القوات الروسية ومجموعة فاغنر التي تشكل رأس حربة في المواجهات، خسائر كبيرة.
وكتب قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي على تلغرام "لا ييأس المعتدي من السيطرة على باخموت بأي ثمن، رغم الخسائر في العناصر والمعدات".
وأكد أن القوات الروسية المستنفرة في شكل كبير في باخموت وحولها "تخسر قوة كبيرة وباتت مستنفدة".
وأضاف سيرسكي، "قريباً جداً، سنفيد من هذه الفرصة كما فعلنا سابقاً قرب كييف وخاركيف وبالاكليا وكوبيانسك"، في إشارة إلى انتصارات عسكرية أوكرانية سابقة.


ويطوق الجيش الروسي ومقاتلو مجموعة فاغنر باخموت من الشمال والشرق والجنوب، الأمر الذي يجعل وصول الإمدادات الى الأوكرانيين أكثر صعوبة.
ورغم أن هذه المدينة التي دُمر جزء كبير منها بالقصف، تحولت رمزاً للمقاومة الأوكرانية للغزو، إلا أن المحللين يشككون في أهميتها الاستراتيجية.
وتقول كييف، إن المعركة من أجل هذه المدينة الصناعية، التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة، أساسية من أجل صدّ القوات الروسية على طول الجبهة الشرقية.

تقدم في الشرق

ومع فقدان الزخم في باخموت، لا تزال روسيا متقدمة في شرق أوكرانيا، وقالت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم الخميس، إن روسيا استعادت السيطرة جزئياً على الطرق المؤدية إلى بلدة كريمينا بشرق أوكرانيا، بعد أن اضطرت قواتها إلى التراجع من المنطقة في وقت سابق من العام الجاري.
وقالت المخابرات العسكرية في تحديث لنشرتها، "في بعض الأماكن، حققت روسيا تقدماً يصل إلى عدة كيلومترات"، مضيفة أن القادة الروس يحاولون على الأرجح توسعة منطقة أمنية ويسعون لاستعادة مركز كوبيانسك اللوجستي في خاركيف.