محتجون إسرائيليون يشاركون في يوم الشلل (تويتر)
الخميس 23 مارس 2023 / 16:55
أشعلت مصادقة الكنسيت الإسرائيلي على قانون يحد من الحالات التي يمكن فيها عزل رئيس الحكومة، الاحتجاجات في كل أنحاء إسرائيل.
وخرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في عدد من المدن بإسرائيل للتنديد بالقانون، الذي يثير المخاوف من تحصين رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو، وحمايته من أي تبعات لمحاكمته بتهم فساد.
وأقر الكنيست القانون بموافقة 61 صوتاً مقابل معارضة 47. وينص التشريع على اعتبار رئيس الوزراء غير لائق ومن ثم يُرغم على التنحي إذا ما رأى النواب أو قرر 75% من وزراء الحكومة ذلك لأسباب صحية أو نفسية.
وأطلق المحتجون على المظاهرات الدائرة حالياً، "يوم الشلل" متعهدين بقطع الطريق على رئيس الحكومة ومنعه من استكمال مشروعه المزعوم لإصلاح القضاء، وفقاً لما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت مصادر إسرائيلية، إن مجموعة من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي رفعت لافتات على تمثال ثيودور هرتسل، مؤسس الصهيونية الحديثة، عند مدخل مدينة هرتسليا الساحلية. وكتب على اللافتات، في إشارة إلى عبارة هرتسل الشهيرة، "إذا شئت، ستنتصر الديمقراطية"، و"هذا ليس حلماً، إنها ثورة".
وتجمع جنود آخرون، أمام منزل زعيم "شاس" أرييه درعي، مع بدء الكنيست بمناقشة عودته إلى مناصبه الوزارية، رغم التهم الجنائية الموجهة إليه.
وشهد ميناء أشدود البحري احتجاجات عنيفة، أضرم محتجون خلالها النار في إطارات سيارات لإغلاق مدخله، كما بدؤوا بالتجمع في ضاحية بني براك التي يقطن فيها عدد من أعضاء الكنيست المتشددين، مما أثار مخاوف من مواجهة بين السكان المحليين المتدينين الداعمين للحكومة الحالية مع آخرين من الرافضين لها.
وخلال الاحتجاجات المتفرقة، اندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمحتجين على إصلاحات القضاء.
وسار آلاف الأشخاص يحملون أعلاماً ولافتات في أحد شوارع تل أبيب وأوقفوا حركة المرور في منتصف يوم العمل. وفي القدس، تجمعت الحشود بمحاذاة أسوار البلدة القديمة حيث علقوا نسخة ضخمة من إعلان استقلال البلاد.
وقال أفيدان فريدمان، "ما نقوم به هنا هو أننا نخوض معركة من أجل حياتنا. نخوضها من أجل حياتنا كشعب يهودي نعيش معا في الدولة التي نبنيها منذ 75 عاماً". وأضاف "نخوض المعركة لأننا نشعر بأن ما يحدث الآن يمزقنا، ونطالب الحكومة بالتوقف".
وتسعى احتجاجات يوم "الشلل الوطني"، إلى تعطيل حركة المرور على الطرق السريعة الرئيسية حول مطار بن غوريون تحسباً لرحلة نتانياهو إلى لندن، في ثالث يوم خميس على التوالي يسعون فيه إلى تعطيل خطط رئيس الوزراء للسفر إلى أوروبا خلال نهاية الأسبوع.
وتخشى الشرطة الإسرائيلية من خروج الاحتجاجات عن السيطرة، حيث من المتوقع أن يشارك حوالي 500 ألف شخص فيها، حسبما أفادت القناة 12 الإخبارية.
من المتوقع أن تنطلق المسيرة الرئيسية الساعة السابعة مساءً بتوقيت إسرائيل، من وسط تل أبيب، إلى ضاحية بني براك.
ويتهم المتظاهرون السياسيين الحريديم بالمشاركة في الانقلاب الحكومي. وقالت مجموعة من المحتجين اليوم، "يبدو أنه بعد سنوات من الحفاظ على الوضع الراهن، أعلنت قيادة الحريديم الحرب علينا، نحن الجماهير الليبرالية. لذلك سنتجمع في بني براك، موطن الكثير من قادة الحريديم، لنقول (كفى)".