مودعون أمام أحد فروع بنك سيليكون فالي (أرشيف)
مودعون أمام أحد فروع بنك سيليكون فالي (أرشيف)
الخميس 23 مارس 2023 / 23:17

تريليون دولار خسائر البنوك الأمريكية منذ العام الماضي

رجح محللون في جيه.بي مورغان تشيس آند كو، خسارة البنوك الأمريكية "الأضعف" تريليون دولار تقريباً من الودائع منذ العام الماضي، نصفها في مارس(آذار) بعد انهيار بنك سيليكون فالي.

ولم يحدد الفريق بقيادة نيكولاوس بانيغيرتز أوغلو، البنوك التي أدرجوها في فئة "الأضعف" ولا عددها، وكتبوا قائلين:"الشك  الذي تولده تحركات الودائع قد يجعل البنوك أكثر حذراً في الإقراض".

وأضافوا في مذكرة بتاريخ 22 مارس(آذار) "تتفاقم هذه المخاطر في ظل لعب البنوك المتوسطة وصغيرة الحجم، دوراً كبيراً على نحو غير متناسب في الإقراض المصرفي الأمريكي".

وأغلقت الجهات التنظيمية بنكي سيليكون فالي، وسيغنتشر في وقت سابق من الشهر الجاري، ليمثلا ثاني وثالث أكبر إخفاق في تاريخ البنوك الأمريكية.

وأثارت سرعة سحب العملاء أموالهم من البنكين، مخاوف من امتداد السحب من البنوك إلى مؤسسات أخرى ما دفع السلطات الأمريكية، إلى تأمين ودائعها.

وضاعفت الإخفاقات مخاوف العملاء الذين سارعوا إلى تحويل أموالهم إلى بنوك أكبر تُعد أكثر أماناً وتملك حصة أكبر من الودائع المؤمنة.

وكتب محللو جيه.بي مورغان، أن من بين 17 تريليون دولار من إجمالي الودائع المصرفية الأمريكية هناك نحو 7 تريليونات غير مؤمنة من المؤسسة الاتحادية لتأمين الودائع.

وأضافوا "الزيادات الاتحادية في أسعار الفائدة أدت إلى تحول في الودائع إلى قناة أخرى بخلق خسائر في محافظ سندات البنوك وهو ما جعل المودعين أقل ارتياحاً للاحتفاظ بالودائع غير المؤمن عليها في بنوك تسجل خسائر كبيرة غير متحققة فيما لديها من السندات".

وكتب بانيغيرتز أوغلو يقول إن ضماناً حكومياً للودائع قد يساعد في وقف هروب الأموال من البنوك الصغيرة والإقليمية.

لكن هذا الاحتمال غير مرجح فيما يبدو بعد أن قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، الأربعاء، إنها لا تدرس مثل هذا المقترح الذي يتطلب موافقة الكونغرس، وأن مراجعة مخاطر البنك تكون على أساس كل حالة.

وأضاف المحللون، أن من أصل تريليون دولار من الودائع التي سُحبت من البنوك الأمريكية الأضعف، ذهب النصف إلى صناديق أسواق المال الحكومية،  والنصف الآخر إلى بنوك أمريكية أكبر.