حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.(أف ب)
الجمعة 24 مارس 2023 / 10:54
أُرغم حاكم فلوريدا رون ديسانتس، الذي يعتبر من المرشحين المحتملين لمنافسة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية عام 2024، على تغيير موقفه حيال أوكرانيا، بعدما تعرض لانتقادات واسعة لوصفه الغزو الروسي بأنه مجرد "نزاع على الأراضي".
تراجع ديسانتس عن تصريحاته يثير لغطاً أكثر مما يقدم إيضاحات
وكان ديسانتس قال في مقابلة مع شبكة "فوكس نايشن" الثلاثاء أن تعبير "نزاع على الأراضي" كان "خطأً في التوصيف، من الواضح، أن روسيا غزت، فقد غزوا القرم واستولوا عليها في 2014-كان ذلك خطأ". ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم حرب".
وسبق للمحكمة الجنائية الدولية أن أصدرت مذكرة اعتقال بحق بوتين. وعلى رغم أن الولايات المتحدة ليست عضواً في المحكمة، فإن الرئيس جو بايدن اعتبر أن هذه الخطوة مبررة. وقال ديسانتس :"لا أعلم عن هذه الطريق، لكنني أعتقد أن بوتين يجب أن يُحاسب".
وأشارت صحيفة "غاريان" إلى أن حاكم فلوريدا لم يعلن ترشحه للرئاسة، لكنه المنافس الأقرب لترامب بحسب استطلاعات الرأي، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يدخل السباق هذا الربيع.
وكان أدلى بتصريحه حول "النزاع على الأراضي" الأسبوع الماضي، رداً على سؤال من مقدم البرامج السياسية في شبكة "فوكس نيوز" تاكر كارلسون. وجعلته هذه العبارة أقرب إلى موقف ترامب، لكنها تسببت في إثارة انتقادات واسعة من الطيف السياسي الأمريكي.
والأربعاء، قال ريد غالين الاستراتيجي الجمهوري الذي انقلب على حملة ترامب إن "ديسانتس هو سياسي تقليدي. إنهم يجرون استطلاعات مثل المجانين ووجدوا أن موقفه بالنسبة لأوكرانيا لا يلقى تأييداً في أوساط الناخبين الجمهوريين. كما أن المتبرعين يكرهونه".
وتعرض ديسانتس للانتقاد أيضاً بسبب تفضيله الظهور عبر وسائل التواصل التي يملكها روبرت مردوخ. و"فوكس نايشن" والنيويورك بوست" اللتان أجرتا المقابلة، يملكهما مردوخ.
لغط
وبالنسبة إلى كلامه عن "النزاع على الأراضي"، قال ديسانتس :"ما أشرت إليه كان يعني المكان الذي تجري فيه المعارك الآن، أي على الحدود الشرقية في منطقة الدونباس، ومن ثم القرم، ولا أعتقد أن الموقف الروسي شرعي. لكن هناك الكثير من العرقية الروسية في هذه المنطقة".
وأضاف "هناك نوع من القتال الصعب، وهذا ما كنت أشير إليه. ولم أكن أفكر بأن روسيا لديها الحق في ذلك، وإذا ما كان يجب أن أكون أكثر وضوحاً، فإنه كان يجب أن أفعل. لكنني أعتقد أن النقطة الأشمل، هي أن روسيا لا تظهر القدرة على السيطرة على أوكرانيا، أو إطاحة الحكومة أو تشكيل تهديد للناتو. وهذا شيء جيد، ولا أعتقد أن من مصلحتنا تصعيد تدخلنا. ولا أريد أن أرى تدخلاً للقوات الأمريكية هناك. أما القول بأنني أعتقد أن الغزو الروسي كان مبرراً من ناحية معينة، فهذا هراء".
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورجتاون دون مونيهان إن تراجع ديسانتس عن تصريحاته "يثير لغطاً أكثر مما يقدم إيضاحات. إنه ينتقد بايدن، لكن من غير الواضح كيف سيكون موقفه حيال أوكرانيا مختلفاً، عندما يقول إن بوتين مجرم حرب وإنه ما كان يجب أن يشن الغزو، وإنه يجب عدم إرسال قوات أمريكية إلى هناك".