الجمعة 24 مارس 2023 / 15:59

تراجع حاد في أسعار النفط

سجلت أسعار النفط تراجعاً حاداً اليوم الجمعة، وسط تراجع أسهم البنوك الأوروبية وبعد أن قالت وزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر غرانهولم، إن إعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي الأمريكي قد تستغرق أعواماً مما يقوض توقعات الطلب.

وبحلول الساعة 10:31 بتوقيت غرينتش انخفضت سعر خام برنت 2.50 دولار أو 3.3% إلى 73.41 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.47 دولار أو 3.5% إلى 67.49 دولار للبرميل.
ولا يزال الخامان، اللذان انخفضا نحو 1% أمس الخميس، في طريقهما إلى تسجيل زيادة أسبوعية طفيفة بعد أكبر انخفاض أسبوعي خلال شهور في الأسبوع الماضي بسبب أزمة القطاع المصرفي ومخاوف من ركود محتمل.
وتراجعت أسهم البنوك في أوروبا مع تضرر دويتشه بنك ومجموعة (يو.بي.إس) بشدة من المخاوف من أن أسوأ المشاكل في القطاع منذ الأزمة المالية عام 2008 لم يتم احتواؤها بعد.
وأدت قوة الدولار، الذي ارتفع 0.6% مقابل العملات الأخرى اليوم الجمعة، إلى تشجيع عمليات البيع. ومن شأن قوة الدولار أن تجعل النفط الخام أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وقال المحلل لدى "بي.في.إم" للوساطة في النفط ستيفن برينوك، "عدم شراء الخام من أجل ملء احتياطي البترول الاستراتيجي يمثل ضربة كبيرة لتوقعات الطلب على النفط". وأعلن البيت الأبيض في أكتوبر (تشرين الأول)، أنه سيعيد شراء النفط لاحتياطي النفط الاستراتيجي عندما تصبح الأسعار في نطاق 67-72 دولاراً للبرميل أو أدنى من ذلك.
وقالت غرانهولم لأعضاء مجلس النواب أمس الخميس، إنه سيكون من الصعب الاستفادة من أسعار النفط المنخفضة هذا العام لزيادة المخزونات التي وصلت حالياً إلى أدنى مستوى منذ عام 1983 بعد مبيعات بتوجيهات من الرئيس جو بايدن في العام الماضي.
وكبحت قوة توقعات الطلب من الصين التراجعات، إذ قالت مجموعة "غولدمان ساكس"، إن الطلب على السلع الأولية يرتفع في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، مع تجاوز الطلب على النفط 16 مليون برميل يومياً.
وفي الوقت نفسه قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن خفض إنتاج روسيا النفطي 500 ألف برميل يومياً المعلن سابقاً سيكون من مستوى الإنتاج البالغ 10.2 مليون برميل يومياً في فبراير (شباط)، حسبما ذكرت وكالة ريا نوفوستي للأنباء.
ويعني ذلك أن روسيا تهدف إلى إنتاج 9.7 مليون برميل يومياً في الفترة من مارس (آذار) إلى يونيو (حزيران)، وفقاً لنوفاك، وهو ما سيكون خفضاً أقل بكثير للإنتاج مما أشارت إليه موسكو سابقاً.