الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف)
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف)
الأحد 26 مارس 2023 / 21:53

تحذيرات لبيلاروسيا من "خطوة النووي" وواشنطن تعلق

أثار إعلان روسيا نقل أسلحة نووية نووية إلى بيلاروسيا، موجة تنديد وترقب عالمي، وتهديد بفرض عقوبات جديدة على مينسك إذا مضت قدماً في هذه الخطوة.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إن بلاده لا تملك "مؤشر" إلى قيام روسيا بنقل أسلحة نووية إلى بيلاروسيا.
وشدد كيربي على أن لا شيء في هذه المرحلة يدفع الولايات المتحدة إلى "تغيير تموضعها على صعيد الردع الاستراتيجي".
وسارع حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى التنديد بـ"الخطاب الروسي"،  معتبراً أنه "خطير وغير مسؤول".
وقالت الناطقة باسم الحلف أوانا لونجيسكو: "حلف شمال الأطلسي حذر ونراقب الوضع من كثب"، مضيفة "لم نشهد أي تغييرات في الموقف النووي الروسي من شأنه أن يدفعنا إلى تعديل موقفنا".
يأتي ذلك، في وقت حذّر فيه مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل الأحد من أن الاتحاد الأوروبي "مستعد" لفرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا إذا وافقت على طلب روسيا.
وقال بوريل إن "استقبال بيلاروسيا أسلحة نووية روسية من شأنه أن يشكل تصعيداً غير مسؤول وتهديداً للأمن الأوروبي. لا تزال بيلاروسيا قادرة على وقف هذا الأمر، الخيار بيدها. الاتحاد الأوروبي مستعد للرد بفرض عقوبات جديدة".
وفي غضون ذلك، دعت أوكرانيا لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأمر.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان: "تنتظر أوكرانيا إجراءات فعّالة من قبل المملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة وفرنسا لمواجهة الابتزاز النووي الذي يمارسه الكرملين".
وفي وقت سابق الأحد، كتب الأمين العام لمجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف في تغريدة "يحتجز الكرملين بيلاروسيا رهينة نووية"، مضيفاً أن هذا القرار "خطوة نحو زعزعة استقرار البلد" الذي يقوده ألكسندر لوكاشنكو منذ عام 1994.
وانتقدت بولندا بشدة القرار.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين أعلن السبت أن بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا المجاورة، مؤكداً أن هذه الخطوة لا تشكل أي انتهاك للمعاهدات الدولية، قائلاً إن روسيا أرسلت بالفعل عشر مقاتلات إلى بيلاروسيا تستطيع حمل أسلحة نووية تكتيكية.
وقارن بوتين الخطوة بنشر الولايات المتحدة أسلحة نووية في أراضي حلفاء أوروبيين، لكن حلف الأطلسي انضم إلى ألمانيا في رفض هذا المقارنة.