الإثنين 27 مارس 2023 / 15:44

"الفارس الشهم2"...خمسون يوماً من العطاء لإغاثة المتضررين من زلزال سوريا

أكملت عملية "الفارس الشهم 2" التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، اليوم الخمسين من العطاء والدعم المتواصل لسوريا بعد زلزال الشهر الماضي، بتسيير 171 طائرة محملة بالمواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية بلغ وزنها 6510 أطنان.

وبعد زلزال 6 فبراير  (شباط)، تحرك فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، للبحث عن ناجين تحت الركام، بعدها أهدت دولة الإمارات معدات البحث والإنقاذ المستخدمة في الإنقاذ لصالح الدفاع المدني السوري، كما دربت عناصر من مديرية الدفاع المدني في اللاذقية ومؤسسة الإنشاءات العسكرية لتشكيل فرق صغيرة مدربة بشكل احترافي على أحدث التجهيزات ومعدات البحث والإنقاذ والمطابقة لأرقى المعايير الدولية.
وكان للهلال الأحمر الاماراتي الدور الأكبر في توزيع الطرود الغذائية على المتضررين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم ودعم المستشفيات بالأدوية علاوة على إقامة مخيم إيواء مؤقت للمتضررين من الزلزال يضم خمسين خيمة، يسع 300 شخص، ومجهزاً بالأسرة، والأغطية، والإنارة بالطاقة الشمسية، وطرود غذائية، لتأمين الإيواء اللازم للمنكوبين والمتضررين من الزلزال في سوريا.

وقال رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في سوريا محمد الكعبي: "رصدت إدارة الكوارث والأزمات في الهيئة نداء استغاثة من الهلال الأحمر العربي السوري لفرق الهلال الدولي، وبدأ العطاء الإماراتي منذ 6 فبراير (شباط) عبر وضع خطة متكاملة لتلبية النداء السوري وتقديم الدعم اللوجيستي الكامل، مع إطلاق رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لعملية الفارس الشهم 2 تحت قيادة العمليات المشتركة".
وأضاف أنه "بعد الزلزال هرعت الفرق الميدانية للهلال الأحمر الإماراتي  إلى تركيا وسوريا لتقديم الدعم النفسي والمعنوي للمتضررين من الزلزال، كما سير جسر جوي لإرسال المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية إلى سوريا"، لافتاً إلى وصول أول وفد من الهلال الأحمر الإماراتي يوم 15 فبراير (شباط) إلى أرض الميدان.


القطاع الصحي

ومع وصول فرق الهلال الأحمر الإماراتي إلى المناطق المتضررة، اجتمعت مع نظيرها السوري لوضع خطط  الاستجابة الأولية عبر حصر وتقييم المتضررين وتقديم الدعم المستمر للقطاع الطبي، كما سلم الوفد الطبي المصاحب لوفد الهلال الأحمر مستلزمات طبية وأدوية لوزارة الصحة السورية، كما أهدت دولة الإمارات لسوريا 10 سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية لتعزيز الخدمات المقدمة للمتضررين، فضلاً عن المستلزمات الطبية لعددٍ من المستشفيات منها مشفى التوليد والأطفال في اللاذقية.


المبادرات التعليمية 

في 5 مارس (آذار) الجاري، بدأت العودة تدريجياً إلى المدارس السورية رغم أن أغلبها يستخدم مراكز للإيواء، وشرعت فرق الهلال الأحمر الإماراتي في توزيع أكثر من 10 آلاف حقيبة مدرسية وقرطاسية على عدة محافظات سورية في إطار جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية المتواصلة للتخفيف عن معاناة الأسر المتضررة والوقوف إلى جانب الأشقاء في ظروفهم الراهنة.
كما أقام فريق الهلال الأحمر الإماراتي "خيمة دراسية"، وحولها إلى فصل دراسي لتعليم الأطفال الموجودين في المخيم الميداني المؤقت الذي أقامه الفريق الميداني للهلال بمنطقة "فيض" في مدينة جبلة السورية.

وفي 12 مارس( آذار) وصلت إلى ميناء اللاذقية سفينة مساعدات إماراتية تحمل ألف طن بـ37500 طرد غذائي سيرتها هيئة الهلال الأحمر ضمن عملية "الفارس الشهم 2"، امتداداً للمساعدات الإماراتية المستمرة ، وتعد السفينة أكبر  مساعدات تصل دفعة واحدة و توزعها على المناطق المتضررة بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري.


المير الرمضاني 

ووجه ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بتخصيص 20 مليون درهم لتنفيذ برامج رمضان في سوريا، ومع حلول شهر رمضان الكريم؛ بدأت الهيئة في تنفيذ مبادرات رمضانية تستهدف ما يقرب من 160 ألف عائلة من المتضررين من الزلزال ومن غيرها في عدة مناطق في سوريا.
وتواصل الفرق الميدانية توزيع 5000 سلة غذائية من المير الرمضاني علي العائلات السورية، وتنفيذ خيام رمضانية في 5 مناطق، وتوزيع 75 ألف وجبة إفطار صائم، وتجهيز ما يقرب 10 آلاف كسوة عيد، علاوة على برنامج لزكاة الفطر لـ5 آلاف عائلة.

وعلى نهج القيادة الرشيدة واهتمامها بملف ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، نظم الفريق الميداني للهلال الأحمر الإماراتي ضمن عملية "الفارس الشهم 2 "، مبادرة إنسانية استهدفت هذه الفئة من الأشقاء السوريين، شملت توزيع الأدوية، والمكملات الغذائية، في عدد من دور "كبار السن"، إضافة إلى توزيع كراس كهربائية امتحركة على "ذوي الهمم" من تصدعت الذين منازلهم وفقدوا عوائلهم بعد الزلزال في اللاذقية.
جدير بالذكر أن عملية "الفارس الشهم 2" إحدى صور دعم الأشقاء في سوريا وتركيا، بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" و"مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية" والهلال الأحمر الإماراتي.