الاحتجاجات في إسرائيل مستمرة (تويتر)
الاحتجاجات في إسرائيل مستمرة (تويتر)
الثلاثاء 28 مارس 2023 / 11:07

قادة الاحتجاجات يتحدون نتانياهو: "باقون في الشوارع"

بالرغم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مساء أمس الإثنين، وقفاً مؤقتاً للإصلاحات القضائية المثيرة للجدل التي كانت حكومته تعتزم القيام بها، كشف قادة الاحتجاجات في إسرائيل، عن البقاء في الشارع استمرارهم في الاحتجاجات.

وقال قادة الاحتجاجات إن نتانياهو يناور بتأجيل التعديلات من أجل تمريرها لاحقاً بعد إضعاف الضغط الشعبي، مشددين على أنهم لن يبتلعوا الطعم.

وفي المقابل، أكد اتحاد العمال الإسرائيلي أنه علق الإضراب العام المعلن اليوم.

الاحتجاجات مستمرة

وأعلن منظمو المظاهرات، المستمرة منذ أسابيع، أنهم سيواصلون الاحتجاجات، وقالوا في بيان: "تسببت الحكومة في اقتراب إسرائيل من الدمار، ولا تزال تهدد بتفكيك الديمقراطية. إن التجميد المؤقت ليس كافياً، وستستمر الاحتجاجات الوطنية في التصاعد حتى يتم رفض القانون في الكنيست".

واندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمحتجين اليمينيين الرافضين لتعليق الإصلاحات القضائية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "الشرطة في تل أبيب فرقت بين المؤيدين والمعارضين لتعليق الإصلاحات القضائية في إسرائيل".

ترحيب أمريكي

بدوره، أعلن البيت الأبيض أنه "يرحب" بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعليق آلية إقرار التعديلات القضائية التي "أثارت انقسامات عميقة في إسرائيل"، معتبراً أن هذه الخطوة ستتيح "مزيداً من الوقت للتوصل إلى تفاهم".

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارين جان-بيير للصحافيين: "نواصل دعوة القادة السياسيين في إسرائيل للتوصل إلى تفاهم في أسرع وقت ممكن".

وفي السياق، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "لا يخشى تطور الأمور في إسرائيل إلى حرب أهلية"، وذلك رداً على سؤال حول الأزمة الخطيرة التي تشهدها إسرائيل.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن "لدى إسرائيل تقليداً ديمقراطياً طويل الأمد"، ولكنه شدد على وجود "مخاوف" لدى الولايات المتحدة في ما يتعلق بمشروع تعديل النظام القضائي والذي يسعى نتانياهو لإقراره.

تعليق الخطة القضائية

ومساء أمس، أعلن نتانياهو أنه قرر "تعليق القراءتين الثانية والثالثة في هذه الجلسة"، وهذا يعني أنه لن يتم طرح مشروع القانون للتصويت في البرلمان حتى نهاية أبريل (نيسان) على أقرب تقدير.

وأضاف "نحن في وسط أزمة تهدد وحدتنا الأساسية"، محذراً من اندلاع حرب أهلية.

وتابع "يجب أن يتصرف الجميع بمسؤولية".

من جهته، قال وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير إنه "اتفق هو ونتانياهو على تأجيل الإصلاحات".

وأعلن متحدث باسم الحكومة، أمس، أن بن غفير ونتانياهو اتفقا على التأجيل إلى ما بعد العطلة البرلمانية في نهاية يوليو (تموز) المقبل، مضيفاً أنه "سيتم إنشاء سلاح "حرس وطني" تحت قيادة الوزير اليميني المتطرف"، ولكن لم يتضح بشكل صريح ما يعنيه هذا القرار.

ووفقاً لتقارير إعلامية، التقى بن غفير ونتانياهو في وقت سابق في جلسة طارئة تردد أن بن غفير هدد فيها بالاستقالة ما لم يلتزم نتانياهو بخطط الإصلاح.

حوار جدي

ورحب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بقرار إرجاء الاصلاحات القضائية، وقال: "من الصواب وقف التشريع. الآن هو الوقت المناسب لبدء حوار صادق وجاد ومسؤول من شأنه رأب الصدع بشكل عاجل وخفض سخونة الوضع".

ودعا جميع الأطراف إلى "التصرف بمسؤولية"، مضيفاً: "إذا فاز جانب واحد، ستخسر الدولة. يجب أن نبقى شعباً واحداً ودولة واحدة، يهودية وديمقراطية".

وأعربت المعارضة في البلاد عن استعدادها لإجراء محادثات بعد الإعلان.

وأعلن زعيم المعارضة يائير لابيد: "إذا تم إيقاف التشريع حقاً وبشكل كامل، نحن مستعدون لبدء حوار حقيقي في مقر إقامة الرئيس".

ومع ذلك، أعرب أيضاً عن شكوكه حول جدية نتانياهو قائلاً: "لقد مررنا بتجارب سيئة في الماضي، وبالتالي سنتأكد أولاً من عدم وجود خداع أو مراوغة هنا".

وقال وزير الدفاع السابق بيني غانتس إنه سيبدأ المفاوضات "بقلب مفتوح"، مضيفاً "أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً".

ووفقاً لتقارير إعلامية، أجرى نتانياهو بالفعل محادثات مع غانتس مساء أمس. وتردد أن غانتس دعا رئيس الوزراء إلى التراجع عن قراره بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت الذي عارض علناً خطط الحكومة.