نتانياهو وغالانت. (يسرائيل هيوم)
نتانياهو وغالانت. (يسرائيل هيوم)
الأربعاء 29 مارس 2023 / 20:19

هل يحتّم الوضع الأمني تأخير إقالة غالانت؟

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن أعداء إسرائيل بقيادة إيران يعتقدون أنه من الممكن الاستفادة من الأزمة الاجتماعية العميقة التي تشهدها إسرائيل، وأن المؤسسة الأمنية انتقلت من الحديث عن "صراع محدود" إلى الحديث عن الحاجة إلى الاستعداد لـ"توحيد الساحات".

 وأضافت "يسرائيل هيوم" تحت عنوان "هل يتسبب الوضع الأمني الإسرائيلي في تأخير إقالة غالانت"، أنه على الرغم من الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه المطرود يوآف غالانت، التقى الاثنان، أمس الثلاثاء، في مكتب رئيس الوزراء لإجراء نقاش على خلفية الوضع الأمني الحساس هذه الأيام، لافتة إلى أن الوضع الأمني الملح تطلب لقاء هذين الرجلين اللذين يفتقران إلى الثقة ببعضهما. 
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع المطرود لم يتلق بعد  خطاب إقالة رسمياً من رئيس الوزراء. وإلى حين حصول ذلك، سيستمر في منصبه، 

 

ضغوط

في الوقت الحالي، هناك عدة أطراف تحاول الضغط على نتانياهو لإبقاء غالانت في منصبه، لكن محاولات الوساطة لم تثمر حتى الآن، ومن المحتمل أن يكون أحد أسباب عدم إرسال نتانياهو لخطاب الإقالة الرسمي لغالانت هو الوضع المقلق، الذي دفع وزير الدفاع في البداية إلى الوقوف أمام الكاميرات والمطالبة بتعليق التعديلات القضائية في ضوء الخطورة والتهديدات الأمنية.

 

توحيد الساحات

وتابعت الصحيفة: "ما يمكن قوله هو أن الفترة الأخيرة جعلت أعداء إسرائيل وعلى رأسهم إيران يعتقدون أنه من الممكن الاستفادة من الأزمة العميقة التي تعيشها إسرائيل لإلحاق الضرر بها أمنياً"، لافتة إلى أنهم في المؤسسة الأمنية، انتقلوا من الحديث عن "مواجهة محدودة" في ساحة واحدة إلى ضرورة الاستعداد لـ "توحيد الساحات".
وفقاً لـ"يسرائيل هيوم"، ليس غريباً أن يوجهوا أصابع الاتهام في إسرائيل إلى إيران التي تحاول إحداث "تقارب في الساحات"، لكنهم يشيرون أيضاً إلى التوتر المتزايد مع تنظيم حزب الله في لبنان والعديد من حوادث الاحتكاك على طول الحدود.



معادلة مختلفة

ولفتت إلى أنه في الآونة الأخيرة هناك ثقة بالنفس متزايدة لدى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وتشير التقديرات إلى أنه يحاول إقامة معادلة مختلفة، والاستفادة من الوضع الداخلي الحساس .
بحسب الصحيفة، في إسرائيل، لم يكشفوا عن كل شيء معروف عن المسلح الذي تسلل من لبنان وتمكن من الوصول إلى مفترق مجدو بعبوة ناسفة، لكنهم ألمحوا بقوة إلى تورط حزب الله.
ويشير غياب رد إسرائيلي إلى امتناع إسرائيل عن مواجهة نصر الله الذي هدد في الأيام الأخيرة بالرد على أي عمل إسرائيلي، ومن ناحية أخرى، تدرك المؤسسة الأمنية أيضاً أن عدم حصول رد إسرائيلي يفسر على أنه انتهاك للردع، ووصفت الصحيفة هذا الوضع بأنه "إشكالي" في فترة تواجه فيها إسرائيل أزمة داخلية ودولية.