نائب حاكم أبوظبي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان (24)
الخميس 30 مارس 2023 / 15:33
يتوج قرار رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس الأربعاء تعيين الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائباً لحاكم أبوظبي، مسيرة طويلة من العمل الوطني، ويفتح أخرى واعدة، بفضل الخبرات التي راكمها في مناصب قيادية مميزة.
ولد الشيخ طحنون بن زايد في 1971، سنة إعلان الاتحاد رسمياً، كأنه توأم الاتحاد، وبعد مسيرته الدراسية في أبوظبي والولايات المتحدة، تولى رئاسة الدائرة الخاصة لوالده الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من 1996 إلى 2004. واشتهر الشيخ طحنون بن زايد، بحبه وشغفه بالرياضات القتالية الفردية، ويعد مؤسس عدد منها في الدولة، في مقدمها رياضة الجوجيتسو التي كان وراء انتشارها الكبير في الإمارات، ما أسهم في شهرة أبوظبي العالمية في هذه الرياضات، وفي ظهور أبطال عالميين من الإمارات.
بعد المناصب المدنية الكثيرة التي شغلها، مثل رئاسة مجلس إدارة هيئة طيران الرئاسة بين2009 و2013، برز الشيخ طحنون بن زايد، بالمشاريع الاقتصادية المميزة التي أشرف عليها، مثل إطلاق مشروع جزيرة الريم الضخم في العاصمة أبوظبي، والذي يعد من أنجح المشاريع العقارية في الإمارة، إلى جانب رئاسة الشركة العالمية القابضة، وبنك الخليج الأول، ما يكشف تنوع اهتمامات الشيخ طحنون بن زايد، وقدرته على الانتقال من مشاغل مختلفة بكفاءة واقتدار، ما جعله يشرف مثلاً منذ مارس (آذار) الجاري على جهاز أبوظبي للاستثمار، فضلاً عن شركات مميزة كثيرة أخرى مثل G42، الشركة الرائدة في الشرق الأوسط والعالم في الذكاء الاصطناعي والحوسبة مثلا.
وفي 2013 عُين نائبا لمستشار الأمن الوطني، المنصب الذي شغله حتى 2016، عند تعيينه مستشاراً للأمن الوطني، المنصب الذي ظل فيه حتى تعيينه نائباً لحاكم أبوظبي أمس الأربعاء، والذي أثبت فيه قدراته التنظيمية والعملية بشكل مثير، خاصةً أنه في ظل تعقيدات أمنية واستخباراتية شديدة التعقيد، بعد أحداث 2011 في الدول العربية، ثم تدخل التحالف العربي في اليمن لدعم الشرعية، مع ما رافق ذلك من متغيرات وتحولات وتطورات، أثبت فيها الشيخ طحنون بن زياد علو الكعب، ورؤية الصقر الحادة الثاقبة، والتي أكدتها الأحداث والنتائج التي قد يأتي يوم لكشف تفاصيلها وخلفياتها.