بتوجيهات رئيس الدولة.. تجهيز 1000 وحدة سكنية مسبقة الصنع للمتضررين من زلزال سوريا

تأتي المبادرة ضمن الجهود الإنسانية لدولة الإمارات لإيجاد حلول سريعة ومبتكرة بإنشاء وحدات سكنية مؤقتة، وذلك خلال مرحلة التعافي وإعادة التأهيل في محافظة اللاذقية السورية المتضررة من الزلزال، وتتسع الوحدات مسبقة الصنع لـ6 آلاف سوري.

وأقيمت هذه الوحدات وفقاً لأفضل المعايير المستخدمة من جودة المواد الخام، والتهوية، والاعتماد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، ويتكون المسكن من غرفتي نوم، وصالون، ومطبخ، ودورة مياه، ليستوعب أسرة مكونة من 6 أفراد.
وتقرر إنشاء المساكن مسبقة الصنع في 7 مناطق بمحافظة اللاذقية وهي منطقة الغراف الأولى 350 وحدة سكنية، والغراف الثانية 133 وحدة، وجبلة 123 وحدة، والنقعة 48 وحدة، والفيض 56 وحدة، واسطامو 85 وحدة، ومنطقة دمسرخو 205 وحدات.
وأكد فريق الهلال الأحمر الإماراتي في سوريا، أنه عمل مع لجنة مكونة من ممثلي التنمية المحلية ومجلس محافظة اللاذقية والهلال الأحمر العربي السوري، بالإضافة إلى الجهات السورية المعنية، لاختيار الأسر المتضررة من الزلزال المستحقة للوحدات  بعد تجهيزها.

استجابة إنسانية

وأكد رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي  الدكتور حمدان مسلم المزروعي، أن توجيهات رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإنشاء ألف وحدة سكنية للمتضررين من الزلزال في اللاذقية، تجسد حرصه على تعزيز استجابة الإمارات الإنسانية والتنموية لصالح المتضررين من الكارثة، والحد من وطأة المعاناة التي يواجهونها حالياً والوقوف بجانبهم في هذه الظروف الحرجة.


بدوره، قال محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال: "الأشقاء في دولة الإمارات كانوا إلى جانبنا منذ اللحظات الأولى لكارثة الزلزال، ومدوا لنا جسور الخير والمحبة عبر عملية الفارس الشهم 2، إلى جانب الدعم الإغاثي والإنساني المستمر دون توقف حتى الآن، ومن خلال الهلال الأحمر الإماراتي تنطلق مرحلة جديدة من العمل الإنساني بعد كارثة الزلزال عبر البدء بتركيب مساكن مؤقتة، تؤمن الإيواء اللائق للعائلات المتضررة والتخفيف من معاناتهم".
وأضاف محافظ اللاذقية: "عملنا في المرحلة الماضية على تجهيز 7 مواقع موزعة بين اللاذقية، وجبلة، واسطامو، بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 10 هكتارات، وتجهيزها بالبنى التحتية المطلوبة لإقامة مثل هذه المساكن من حيث الصرف الصحي، وشبكات الهاتف والكهرباء والمياه مع مقرات خدمية"، معرباً عن شكره للإمارات قيادة وشعباً على الدعم المتواصل للشعب السوري، ما يعكس عمق علاقات الإخوة التي تجمع البلدين.
يذكر أن "عملية الفارس الشهم 2" من أهم صور دعم دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة للشعب السوري، وتم خلالها تسيير 173 طائرة وسفينتين محملة بالمواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز مرحلة التعافي لصالح الشعب السوري.