نتانياهو يطالب بوقف الاحتجاجات في يومي الذكرى والاستقلال

وفي الوقت نفسه، قال منظم الاحتفال بعيد الاستقلال الخامس والسبعين، الذي سيبثه التلفزيون من القدس وسيأتي بعد يوم واحد من "يوم الذكرى"، إن الكاميرات لن تصور أي شخص يحاول عرقلة الحدث.
واجتاحت شوارع إسرائيل مظاهرات غير مسبوقة منذ أن أعلنت حكومة نتانياهو الائتلافية، التي تنتمي للتيار القومي الديني، تعديلات من شأنها أن تكبح جماح المحكمة العليا. وقال نتنياهو إن الهدف من هذه التعديلات هو إحداث التوازن بين دوائر الحكم. ويخشى المنتقدون على استقلال القضاء.
ورغم أن نتانياهو أصدر أوامره في أواخر مارس (آذار) بوقف التشريع مؤقتاً لإجراء مفاوضات للوصول لحل وسط، إلا أن الاحتجاجات استمرت وقد تلقي بظلالها على "يوم الذكرى" و"عيد الاستقلال" في البلاد اللذين يحلان في يومين متعاقبين من الأسبوع المقبل.
وفي مواجهة احتمال عرقلة الزيارات العائلية للمقابر العسكرية في يوم الذكرى، أصدر نتانياهو بياناً مصوراً طالب فيه "بالسماح للعائلات الثكلى بإحياء ذكرى أحبائهم في صمت".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي قُتل شقيقه الأكبر يوني وهو يقود عملية عنتيبي لتحرير رهائن: "خلال الأشهر الأخيرة، دار بيننا جدل مهم للديمقراطية. لكن خلال هذه الأيام، أطالب جميع المسؤولين العامين، من اليمين واليسار، بأن ينحوا الجدل جانباً".
وبعد حلول الظلام، ستُجهز المقبرة العسكرية في جبل هرتزل للاحتفال بيوم "الاستقلال".
وقال زعيم المعارضة من تيار الوسط يائير لابيد إنه سيقاطع ذلك الاحتفال. وكتب على تويتر "أنتم (الحكومة) مزقتم المجتمع الإسرائيلي، ولن يخفي ذلك أي عرض وهمي بالألعاب النارية".
وقال مخرج الاحتفال موشيك أفيف إنه سيتم بث تسجيل من بروفات الحدث إذا ما عطله أعضاء من الجمهور الذين قال إنهم سيتم تفتيشهم بحثاً عن أي شيء يمكن استخدامه في عمل احتجاجي.
وقال لراديو الجيش الإسرائيلي: "نريد نقل رسالتنا الرئيسية وهي أن جوهر الحفل هو بث كل ما هو إيجابي وموحِد".