مظاهرات إسرائيلية سابقة  (أرشيف)
مظاهرات إسرائيلية سابقة (أرشيف)
الخميس 27 أبريل 2023 / 12:06

إسرائيل تترقب "مظاهرة مليونية"

24. إعداد: جيسيكا كرام

يستعد أنصار الائتلاف الحكومي ومؤيدو الإصلاح القضائي في إسرائيل للتظاهر، مساء اليوم الخميس، تحت شعار "لن يسرقوا الانتخابات منا"، ويأمل المنظمون الذين تتزعمهم الجماعات الدينية والناشطون من المستوطنين، أن يصل عدد المتظاهرين إلى ما يزيد عن 250 ألف شخص في القدس.

ووفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، سيتحدث بعض كبار أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي، بما في ذلك مهندس مشروع الإصلاح القضائي وزير العدل، ياريف ليفين، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الطاقة والبنية التحتية، يسرائيل كاتس.

من جهتها، قالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، إن "مظاهرة ستنظم مساء اليوم دعماً لخطة التغييرات القضائية في إسرائيل قبالة مقر الكنيست في القدس"، وأطلق المنظمون لها اسم "المظاهرة المليونية".

ويتوقع أن تصل إلى المدينة نحو ألف حافلة محملة بركاب من إسرائيل للمشاركة فيها، ومن المقرر أن يلقي وزير العدل الإسرائيلي كلمة أمام المتظاهرين.

ونشر ياريف ليفين على حسابه في منصة تليغرام، مساء أمس، مقطع فيديو، مخاطباً أنصار الحكومة: "أدعو كل واحد وواحدة منكم (للمشاركة في المليونية)، أنا بحاجة إليكم".

وتابع "يجب أن نذهب جميعاً إلى القدس غداً بقوة كبيرة لإسماع صوت واضح لصالح الإصلاح القضائي والديمقراطية الحقيقية والعدالة. أراكم غداً".

وتقود الحركة المؤيدة للإصلاح منظمة "تيكوما 23 الجديدة"، التي أنشأها عضو الكنيست من حزب الليكود، أفيشاي بورون، وهو من سكان مستوطنة "أميشاي" بالضفة الغربية، إلى جانب الناشطة، بيراليه كرومبي، ومستشار الاتصالات الاستراتيجية وحاباد حسيد، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

وتم إنشاء هذه المنظمة الجديدة في أعقاب المظاهرات الحاشدة المناهضة لمشروع الحكومة، وذلك كوسيلة لدعم الإصلاح القضائي.

وقال بورون في حديثه لـ"تايمز أوف إسرائيل"، إن "مسيرة المليون"، الخميس، ضرورية لإظهار ما قال إنه الدعم الواسع للإصلاحات القضائية للحكومة.

وأضاف "يصوت المواطنون للكنيست وحكومة يمينية ويهودية وتقليدية، لكن المحكمة العليا تقف في مواجهة مباشرة مع الحكومة، لأنها ببساطة تفكر مثل اليسار الإسرائيلي".

يذكر أن رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين  نتانياهو، أعلن في 27 مارس (آذار)،"تعليق" الإصلاح لإعطاء "فرصة للحوار"، بعد اشتداد الاحتجاج وبدء إضراب عام ونشوء توترات داخل الائتلاف الحاكم.

وبالنسبة للحكومة، يهدف النص من بين أمور أخرى إلى إعادة توازن السلطات، من خلال تعزيز صلاحيات البرلمان على حساب المحكمة العليا التي تعتبرها مسيسة. 

ويعتقد منتقدو الإصلاح أنه يهدد بفتح الطريق أمام انحرافات استبدادية ويقوض الطابع الديمقراطي لإسرائيل.

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"العبرية، إن "منظمي المظاهرة المعروفة يطالبون الحكومة بتمرير تشريعات خطة "إصلاح القضاء" خلال الدورة الصيفية للكنيست التي تبدأ الأسبوع المقبل".

وأوضح منظمو التظاهرة أن عدم مشاركة  نتانياهو في المظاهرة المرتقبة يعود إلى "أسباب أمنية".