عناصر من الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
عناصر من الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
الخميس 4 مايو 2023 / 17:35

إسرائيل منقسمة حيال عملية عسكرية في الضفة

أوردت عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجهاز الأمني الإسرائيلي يُفكر في بدء عملية في الضفة الغربية، إلا أن هناك انقساماً حتى الآن حيال الخطة.

وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، أنه على خلفية الاعتداءات المستمرة والتقدير بأن التهدئة الأمنية غير متوقعة في المستقبل القريب، ناقش  جهاز الأمن الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة إمكانية تغيير السياسة العسكرية في الضفة الغربية ورفعها إلى عملية عسكرية واسعة النطاق.


انقسام إسرائيلي

وأوردت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن قيادة الجيش الإسرائيلي ما زالت منقسمة حول مسألة ما إذا كان من الصواب شن عملية عسكرية في الضفة الغربية، مضيفة أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" يؤيد نهجاً يشمل هجوماً، ويرى أن تغيير نمط العمليات الأمنية في هذا القطاع ضروري، لكن وزير الدفاع يوآف غالانت لم يبلور بعد موقفه النهائي في هذا الشأن، وطلب من الهيئات القيادية في المؤسسة العسكرية إجراء نقاش معمق حول هذا الأمر.
ووردت مسألة العملية العسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية على جدول الأعمال أكثر من مرة في العام الماضي بسبب التصعيد المستمر. وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية: "قبل بضعة أشهر فقط،  بدا أن الجيش الإسرائيلي كان أقرب من أي وقت مضى إلى عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية، حتى أن القوات تلقت تعليمات بالاستعداد لها، لكن تغيير الحكومة كان له أثر كبير".

 

 


نقاش جاد

ومع انتهاء  شهر رمضان المتفجر، ونظراً لاستمرار الاعتداءات، تُطرح القضية مرة أخرى للنقاش الجاد بين صانعي القرار، كما يتم فحص إمكانية استمرار الوضع الحالي المتمثل في اعتقال المطلوبين الذين يعتبرون "قنابل موقوتة"، أو الانتقال إلى نوع من الوضع الوسيط لعملية متقطعة في الضفة الغربية، في كل مرة في جزء مختلف.


السلطة الفلسطينية

ولفتت القناة إلى أن هناك مسار عمل آخر -لم ينجح حتى الآن- وهو محاولة تقوية السلطة الفلسطينية قدر الإمكان من أجل إظهار السيطرة على الأرض وتقليل الحاجة الإسرائيلية للعمل داخل المدن ومخيمات اللاجئين.
وفي المناقشات التي أجريت حول هذه القضية في الأسابيع الأخيرة، من الواضح أنه لا يوجد إجماع في قيادة الجيش الإسرائيلي حول هذه القضية، ولم يعرب رئيس الأركان هيرتسي هاليفي حتى الآن عن موقف حازم بشأن هذه القضية، لكن حتى أولئك الذين يدعمون عملية عسكرية في الضفة الغربية يدركون أنها لن تمنع  استمرار الهجمات، بل أكثر من ذلك، أن العملية العسكرية قد تكلف ثمناً باهظاً.

 


ثمن باهظ

وبحسب السابعة الإسرائيلية، فإن المسؤولين الأمنيين الذين يدعمون عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية يدركون أن هذه خطوة حتمية، لأن ديناميكيات التصعيد والهجمات التي تعقبها هجمات أخرى قد تكلف إسرائيل ثمناً باهظاً من الدم.
وقالت إن حجتهم هي أنه إذا لم تشن إسرائيل عملية استباقية في شمال الضفة الغربية الآن، فإن الهجمات ستحصد حياة المزيد من الضحايا، وسيتبع ذلك سلسلة من الهجمات الشديدة التي ستؤدي إلى اتخاذ المستوى السياسي قراراً بشأن مثل هذه العملية في المستقبل، ولذلك من الأفضل أخذ زمام المبادرة وتجنب هذا الثمن الباهظ.