إيتمار بن غفير وماي غولان. (صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية)
إيتمار بن غفير وماي غولان. (صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية)
الثلاثاء 9 مايو 2023 / 18:32

آخر زلات إسرائيل الدبلوماسية

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن إسرائيل تعاني ما يكفي من المشاكل الجوهرية التي تسبب احتكاكاً مع كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وليست بحاجة إلى استفزازات جديدة.

 

وتحدثت "جيروزاليم بوست" عن قرار  إيفاد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى الاحتفال بيوم أوروبا، يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما أدى  بالاتحاد الأوروبي إلى إلغاء استقباله في هذه المناسبة لتجنب إعطائه منصة، فهو  طائش في أحسن الأحوال، ومزحة في أسوأ الأحوال.
وأضافت تحت عنوان "إسرائيل ترتكب زلات دبلوماسية"، أنه بالنظر إلى أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك الولايات المتحدة، ترفض التعامل مع بن غفير بسبب مواقفه وأفعاله وتصريحاته السابقة، وبالنظر إلى أن العديد من سفراء الاتحاد الأوروبي الذين سيحضرون احتفال الاتحاد الأوروبي سيلتقونبه وجهاً لوجه، فمن الصعب تخيل ما كان يفكر فيه المسؤول الحكومي الذي سمح باختيار وزير الأمن القومي  لتمثيل إسرائيل في هذا الحدث.
واستطردت الصحيفة "هذا الشخص لم يفكر على الإطلاق"، مشيرة إلى أن ذلك ينسجم بشكل كبير مع نمط الأخطاء الدبلوماسية التي تسببت بإحراج إسرائيل وألحقت ضرراً  غير مُبرر بسمعتها ة، وهو الأمر الذي كان من الممكن تجنبه.

 

 


ماري غولان

على سبيل المثال، كانت هناك فكرة مشابهة تم إلغاؤها، بإرسال عضو الكنيست من حزب الليكود ماي غولان إلى نيويورك للعمل كقنصل عام لإسرائيل، علماً أنها عرفت بنشاطها ضد المهاجرين الأفارقة، لافتة إلى أنها شخصية لم تتوان عن القول إنها "فخورة بكونها عنصرية". ولفتت الصحيفة إلى أنها كانت ستمثل إسرائيل في نيويورك، وهي واحدة من أكثر مدن العالم تنوعاً وموطناً لمجتمع يهودي ليبرالي واسع ومشهور.


سموتريتش

في مارس (أذار) الماضي، أثار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أزمة دبلوماسية صغيرة مع الأردن بقوله إن الفلسطينيين ليسوا شعباً أثناء حديثه في فرنسا من منبر  رفعت عليه خريطة إسرائيل الكبرى التي تضم المملكة الهاشمية.

 


نتانياهو

وتقول الصحيفة إنه حان الوقت لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي يفهم جيداً فن الدبلوماسية، لوضع حد لهذا العرض غير المهني وغير الاحترافي.
وتابعت "لدى إسرائيل بالفعل ما يكفي من القضايا الجوهرية التي تسبب احتكاكاً مع كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لا داعي لأن تضيف إليها  خطوات استفزازية لا داعي لها".