رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان
الثلاثاء 9 مايو 2023 / 18:54
الرياضي الأول في باكستان، ومحبوب الجماهير الذي أوصل فريق الكريكيت إلى العالمية، عمران خان، قبل أن يترك الرياضة ويدخل معتركاً جديداً عندما أسس حزبه ويصل من خلاله إلى رئاسة حكومة البلاد ثم يتركها بأمر من البرلمان في أبريل (نيسان) 2022.
لم تنته قصة السياسي الرياضي عند عزله، إذا دخل في معركة جديدة مع السلطات بدعوى أن عزله من منصبه كان إجراء "غير قانوني ومؤامرة غربية"، وشن على إثره حملة ضد حكومة خليفته رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف، التي وجهت له عدة اتهامات بالفساد، ليتم إيقافه على خلفية إحداها الثلاثاء أثناء مثوله أمام المحكمة.
ويعد عمران خان أول رئيس وزراء يعزل من منصبه بحجب الثقة عنه من البرلمان، على الرغم من عدم إكمال أي رئيس وزراء سابق لولايته منذ استقلال البلاد عام 1947،
حياته
في عام 1952، ولد عمران إكرام الله خان، لأسرة متوسطة في لاهور عاصمة محافظة البنجاب، التي تعد ثاني أكبر ولاية في باكستان، وينتسب لقبيلة نيازي شيرمان خا البشتونية.
واشتهر رئيس الوزراء السابق، بقيادته لمنتخب الكريكيت في بلاده، ونجح في تحقيق عدة بطولات محلية ودولية، وأسدل الستار على مسيرته الرياضية في 1992.
بعد اعتزاله الرياضة، تزوج عمران خان 3 مرات، الأولى من الناشطة الصحفية البريطانية جاميما غولدسميث، وأنجب منها طفلين قبل أن ينفصلا في عام 2004، ثم عقد قرانه على المذيعة في قناة "بي بي سي" البريطانية باكستانية الأصل ريهام خان ثم طلقها بعد أشهر.
وفي عام 2018 تزوج من بشرى بيبي التي تنحدر من عائلة واتو ذات النفوذ في منطقة باكاباتان في البنجاب في باكستان.
دراسته
بدأ رئيس الوزراء السابق، دراسته في بلاده، بكلية أيتشيسون بلاهور، ثم التحق بمدرسة القواعد الملكية لمتابعة دراسته العليا في بريطانيا وهناك ظهر تفوقه في لعبة الكريكيت لينضهم إلى فريق بلاده ويقوده للفوز بأول كأس عالمية.
والتحق عمران خان عام 1972 بكلية كيبل في جامعة أكسفورد، ودرس السياسة والاقتصاد، وحصل على مرتبة الشرف الثانية في السياسة، والثالثة في الاقتصاد.
معترك السياسة
دخل عمران خان العمل السياسي رسمياً عام 1996، بعدما أسس حزب "حركة إنصاف"، لكنه فشل في الحصول على أي مقعد في البرلمان بانتخابات 1997، وعاد في انتخابات 2002 ليفوز بمقعد واحد، قبل أن يعلن مقاطعته لانتخابات الدورة التالية.
وضع عمران خان في عام 2007 قيد الإقامة الجبرية في منزل والده، خلال حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس برويز مشرف، وشارك حزبه في مبادرات أحزاب المعارضة.
وبعد ذلك تم اعتقاله بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب وما لبث أن أفرج عنه، قبل أن يوضع من جديد تحت الإقامة الجبرية، في الحملة التي شنها الرئيس السابق آصف زرداري ضد المعارضة عام 2009.
وسطع نجم حزب "إنصاف" في عام 2013، بعد أن حصد 35 مقعداً عن إقليم خيبر، ليصبح الحزب الثالث في البلاد.
وخاض عمران خان ومؤيدوه في 2014 احتجاجات ضد حكومة نواز شريف بتهمة التلاعب بالانتخابات، وانسحب من المفاوضات التي جرت معها لإنهاء الأزمة السياسية.
التحول الكبير في مسيرة عمران خان السياسية بدأ في 2018، عندما فاز حزبه بالانتخابات العامة، وأصبح رئيس الوزراء الثاني والعشرين لباكستان بعد أن تحالف مع نواب آخرين.
وبعد الانتخابات بعامين، تعرض عمران خان لانتقادات كبيرة بسبب وصفه للزعيم السابق لتنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن بالشهيد.
وعاد عاد رئيس الوزراء السابق إلى الشارع في 2022، بعد أن صوتت الأغلبية النيابية على عزله في جلسة استمرت 13 ساعة، ليقوم بعدها بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، إلا أن الإجراءات التي اتخذها رفضت من قبل المحكمة العليا.