الأحد 14 مايو 2023 / 09:32
سادت حالة من الهدوء الحذر في قطاع غزة وإسرائيل بعد دخول اتفاق للتهدئة ووقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، حيز التنفيذ مساء أمس السبت، بعد أن شهد خروقات متبادلة.
33 قتيلاً من الفلسطينيين من بينهم 6 من كبار قادة حركة الجهاد
وتم التوصل للاتفاق برعاية مصرية، بعد خمسة أيام من التوتر وتبادل عمليات القصف، وتضمن وقف استهداف المدنيين والأفراد وعمليات قصف وتدمير المنازل، في الوقت الذي أكدت فيه إسرائيل وحركة الجهاد الفلسطينية أنهما تراقبان التزام الطرف الآخر بالاتفاق.
وسبق اللحظات الأخيرة قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إطلاق رشقات صاروخية كبيرة من قطاع غزة تجاه جنوب تل أبيب وعدد من المدن الإسرائيلية في غلاف القطاع.
وخلفت العملية الإسرائيلية في قطاع غزة، 33 قتيلاً من الفلسطينيين من بينهم ستة من كبار قادة الجناح المسلح لحركة الجهاد، و10 أطفال ونساء.
خروقات محدودة
وقصف الجيش الإسرائيلي، عدداً من المواقع ونقاط الرصد التابعة للفصائل الفلسطينية المسلحة على حدود قطاع غزة، رداً على ما قال إنها عمليات إطلاق صواريخ جرت بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
واستهدف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية، نقاط رصد شرق مدينة رفح ومخيم البريج جنوب ووسط قطاع غزة، كما استهدف تقطتي رصد شرق مدينة غزة وشمال قطاع غزة، دون أن تسفر هذه العمليات عن سقوط ضحايا فلسطينيين.
ودوت صافرات الإنذار في عدد من البلدات المحاذية لقطاع غزة جراء سقوط عدد قليل من الصواريخ، بعد دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ.
متابعة وترحيب
وذكر بيان لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي شكر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على جهود القاهرة، وقال إن "الهدوء سيقابل بالهدوء، وإذا تعرضت إسرائيل للهجوم أو التهديد، فإنها ستواصل فعل ما يلزم عليها للدفاع عن نفسها".
وأكد المتحدث باسم حركة الجهاد الفلسطينية داوود شهاب "نعلن قبولنا بالإعلان المصري ونلتزم به ما التزم به الاحتلال، وقبولنا جاء بعد حصولنا على تعهد بوقف الاغتيالات ووقف استهداف المنازل والمدنيين".
وقال حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "نرحب باتفاق التهدئة ووقف العدوان على قطاع غزة، ونتوجه بالشكر الكبير لجمهورية مصر العربية على دورها الكبير وجهدها العظيم للوصول إلى هذا الاتفاق، كما نشكر كل الأشقاء والجهات الدولية التي ساهمت في تحقيق هذا الاتفاق".
ورحبت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير بوقف إطلاق النار مساء أمس السبت، وانضمت إلى الحكومة الإسرائيلية في التعبير عن شكرها للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ولمصر على جهود الوساطة، كما شكرت الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.
فرح وقلق
ومع هدوء الاشتباك، امتلأت شوارع غزة التي كانت مهجورة إلى حد كبير بالفلسطينيين، وهلل بعضهم وأطلقوا أبواق سياراتهم بينما توجه آخرون إلى منازل من لقوا حتفهم لتقديم العزاء.
وعلى الرغم من سعادتهم بأنباء الهدنة، عبر البعض عن قلقهم من احتمال تجدد القتال بعد مضي بعض الوقت، حيث شهد قطاع غزة 17 جولة مواجهة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة خلال 16 عاماً الماضية.
وجولة القتال الأخيرة هي أسوأ اشتباك عبر الحدود منذ الحرب التي استمرت عشرة أيام في عام 2021.
إجراءات إسرائيلية
وقالت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع الفلسطينية، إن الجانب الإسرائيلي أبلغها بقرار فتح معبر كرم أبوسالم التجاري، اليوم الأحد، لدخول المواد الغذائية والأعلاف والوقود، بعد تحذيرات من توقف محطة الكهرباء الوحيدة في غزة بسبب قرب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
كما قررت السلطات الإسرائيلية فتح معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، للسماح بتنقل الأفراد من وإلى القطاع بعد إغلاقه منذ أيام.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه وفقاً لتقييم الوضع في الجيش، تقرر رفع القيود تدريجياً في مناطق غلاف قطاع غزة.
وأضاف كخطوة أولى سيتم رفع القيود صباح الأحد في المستوطنات التابعة لمناطق النقب الغربي ووسط النقب ولاخيش، الخطوة الثانية سترفع القيود عن المستوطنات بغلاف غزة.