خسائر مادية فادحة بعد التصعيد الأخير في غزة

خلف التصعيد الأخيرة في غزة بين الجهاد وإسرائيل والذي استمر 5 أيام 34 قتيلاً بينهم قادة في الحركة، وأطفال، ونساء على الجانب الفلسطيني، وقتيلين إسرائيليين. وعلى الصعيد المادي، أدى القصف إلى هدم وتدمير عشرات المساكن في القطاع، وأضر بالمياه الجوفية، والهواء، والمناطق الزراعية.

وبعد الهدنة التي أعلنت السبت بعد اتفاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية القاهرة، عاد الهدوء إلى غزة وجنوب إسرائيل، وبدأ الطرفان إحصاء الأضرار الناجمة عن القصف المتبادل.

منازل مدمرة

وعلى الجانب الفلسطيني، قال بيان للمكتب الإعلامي لحكومة حماس في القطاع إن 50 طائرة حربية إسرائيلية شاركت في الغارات على غزة، ما أدى إلى سقوط 34 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 6 أطفال و3 نساء ومسنين اثنين، وإصابة 47 آخرين بجروح.
كما أدى القصف وفق البيان إلى هدم 51 وحدة سكنية كلياً، إلى جانب تضرر 49 أخرى أضحت غير صالحة للسكن، فيما تضرر 891 مسكناً جزئياً.

5 ملايين دولار

وحسب البيان، بلغت التقديرات الأولية للخسائر بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة قرابة 5 ملايين دولار، فإلى جانب المساكن تضررت الزراعة أيضاً وفاقت خسائرها المباشرة 3 ملايين دولار بعد منع تصدير أكثر من 1000 طن من المنتجات الزراعية، في حين تضررت مساحات زراعية واسعة من القصف، أما الصيد البحري، فتوقف بدوره، ما كبده خسائر فادحة.
ا.

مواد كيمائية ملوثة

وألقى الطيران الحربي الإسرائيلي على غزة عشرات الأطنان من المواد المتفجرة، والتيتحوي على مركبات كيماوية معقدة ومضرة، خاصة بالمياه الجوفية والأراضي الزراعية في منطقة جغرافية تبلغ حوالي 365 كيلومتراً مربعا، وتعتبر الأكثر كثافة في العالم.

وتعتبر نسبة تلوث المياه في غزة مرتفعة جداً، وكانت قبل التصعيد الأخير 90%، ما يعني أنها لا تصلح للاستخدام حسب المعايير الدولية،. وتتلوث المياه في غزة بالمياه العادمة، والمبيدات والأسمدة الكيماوية، ومشتقات البلاستيك والمواد الصناعية الأخرى.

وبعد التصعيد الأخير، من المنتظر أن تتسرب المياه الملوثة إلى مصادر المياه الجوفية، ليزيد الوضع سوءاً بالمقارنة مع ما كان عليه قبل الحرب، وفقاً للكاتب الفلسطيني عقل أبو قرع.

ويقول الكاتب الفلسطيني، إن معظم بقايا المواد التي ألقيت على قطاع غزة تبقى في التربة أو على الأرض، وتضاعف معضلة النفايات الصلبة وفي هذه الحالة النفايات الصلبة الكيماوية الخطيرة، لتهدد التربة الفلسطينية، وتحد من قدرتها على إنتاج الطعام أو الزراعة، فضلاً عن احتمال تسربها إلى المتجات الغذائية مع ما يعنيه من آثار صحية، ومضاعفات صحية خطيرة على سكان القطاع.

جنوب إسرائيل

وعلى الجانب الإسرائيلي، تسببت الهجمات الصاروخية من غزة في أضرار في عدة مدن، مثل سديروت، وعسقلان، ونتيفوت، وبئر السبع.

وبلغ عدد الصواريخ التي أطلقت من غزة بحسب بيان للجيش الإسرائيلي نشر الأحد، 1469 صاروخاً.
وقال الجيش في تحقيق أولي عقب العملية العسكرية نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الفصائل المسلحة الفلسطينية أطلقت من غزة 1469 صاروخاً وقذيفة هاون عاى إسرائيل، اجتاز 1139 منها حدود القطاع. وحسب المصدر ذاته، اعترضت منظومة القبة الحديدية 437 صاروخاً، ومنظومة مقلاع داود صاروخين أطلقا نحو تل أبيب، ونحو إحدى المستوطنات حول القدس.