تشافي (تويتر)
تشافي (تويتر)
الإثنين 15 مايو 2023 / 15:01

تشافي.. ابن برشلونة البار

في العام الذي يصادف الذكرى 25 على مباراته الأولى كلاعب كرة قدم في برشلونة، ينجح تشافي هرنانديز في الظفر بأول لقب لليغا الإسبانية له في مشواره كمدرب مع الفريق الكاتالوني، وهذا اللقب كان الهدف الأسمى للنادي هذا الموسم مع المدرب لتحقيق الاستقرار المنشود، ما يعزز المشروع الذي كان قد بدأه للتو.

وعقب تتويجه في يناير(كانون الثاني) الماضي بكأس السوبر الإسباني، نجح تشافي في رفع اللقب الثاني له وهو على رأس الفريق الكاتالوني، الذي تولى قيادته في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 خلفاً للهولندي رونالد كومان.
وبعد مرور 554 يوماً على وصوله لدكة كامب نو، عاد الفريق الأول للبلاوغرانا للاحتفال بالفوز بلقب "الليغا" الإسبانية الـ27 في تاريخه، وهو اللقب الغائب عن خزائن "البرسا" منذ موسم 2018-19، حينما كان إرنستو فالفيردي مدرباً للبرسا.
 الصلابة الدفاعية من أجل اللقب:
اعتمد تشافي على ضرورة دعم دفاعات الفريق، الذي لم يعان تقريباً من صدوع في الخلف وكان سداً منيعاً أمام المنافسين في طريقه للفوز بالليغا.
ولم تتلق شباك الحارس الألماني مارك أندري تير شتيغن سوى 13 هدفاً في 34 جولة، وحقق "البرسا" 11 انتصاراً بنفس النتيجة (1-0)، مع تبقي أربع جولات على الختام، مسجلاً 64 هدفاً، بعيداً عن الـ90 هدفاً التي سجلها في المرة الأخيرة التي توج حينها باللقب قبل أربعة مواسم.
وبالتأكيد ينعكس هذا التراجع التهديفي للبرسا منذ رحيل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي لصفوف باريس سان جيرمان، ليلجأ تشافي للتأمين الدفاعي من أجل تحقيق لقب "الليغا" بشكل عاجل لإعادة الاطمئنان للنادي.
أكد تشافي قبل أسابيع من تأكيد الفوز باللقب حسابياً "الجميع في كامب نو أو في الشارع يدركون الصعوبات الاقتصادية والمؤسسية للنادي. إذا فزنا بالليغا لن يكون رائعاً فحسب بل سيكون مدهشاً للغاية".
ولن يصل تشافي للنقطة الـ100 حال فوزه بباقي المباريات، لكنه سيقترب من هذا الرقم. وسيوضع في سيرته الذاتية أن لقبه التاسع لليغا، والأول له كمدرب، حققه قبل نهاية البطولة بأربع جولات بعد الفوز في 27 مباراة والتعادل في 4 والخسارة في 3.
طريق ممتلئ بالمعوقات:
كان الطريق لتحقيق اللقب أكثر تعقيداً مما تشير إليه البيانات، فإضافة للزلزال المؤسسي الذي ضرب "البرسا" فيما يعرف بقضية "نيغريرا" وما شابه من اتهامات بالفساد لإدارة برشلونة السابقة عبر دفع رشوة مالية لنائب رئيس لجنة الحكام السابق بالاتحاد الإسباني، إنريكيز نيغريرا، بهدف تحسين حظوظ النادي في المباريات، عانى الفريق أيضا ًعلى المستوى المعنوي بعد خروجه المبكر من دوري أبطال أوروبا من دور الستة عشر للعام الثاني توالياً.
ويضاف إلى هذا الإصابات المهمة التي طالت الدعائم الأساسية خلال الموسم، مثل رونالد أراوخو -أحد قادة دفاع الفريق- الذي كان واحداً من السدود المنيعة للبرسا خلال الجزء الأول من الموسم، إضافة للفترة التي غاب عنها لاعب الوسط بيدري والمهاجم عثمان ديمبيلي بين يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان).
لكن حينما لجأ تشافي لخطط بديلة لم يخنه الفريق في النتائج ليبدأ في السيطرة على "الليغا" بقبضة من حديد، بتألق لافت للنظر من قبل الألماني تير شتيغن في حراسة المرمى وروبرت ليفاندوفسكي في قلب الهجوم، إضافة لخط الوسط المدهش المكون من الرباعي بيدري وجافي و دي يونغ والقائد بوسكيتس.
وبالطبع سيكون الهدف الكبير التالي لبرشلونة بالتأكيد مع تشافي لقب دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل.