شريف عامر (أرشيف)
شريف عامر (أرشيف)
الجمعة 19 مايو 2023 / 12:23

"أهدر فرصة ذهبية".. شريف عامر "حديث مصر" بسبب عادل إمام

24- إعداد: سلمى محمد

أثار الإعلامي المصري شريف عامر حالة من الجدل في مصر، على مدار يومين، متصدراً الترند على منصة تويتر، عقب المكالمة الهاتفية المفاجئة من الفنان القدير عادل إمام، أثناء احتفاله بعيد ميلاده الـ83 بمنزله، وسط عائلته وأحفاده وعدد من نجوم الفن المصري.

وتعرض عامر لحملة هجوم وتنمر وانتقادات شديدة، لرد فعله على المكالمة خلال برنامجه "يحدث في مصر"، واصفين إدارته للحوار خلال المكالمة بأنه أهدر "فرصة من ذهب"، ولم يتمكن من انتهاز الفرصة لطرح بضعة أسئلة سريعة على الزعيم، لاسيما بعد اختفاء الأخير لـ3 سنوات، من دون تصريح إعلامي أو ظهور في مقابلة تلفزيونية أو حتى مداخلة هاتفية لبرنامج.
وشكك الكثير في سرعة البديهة التي افتقدها شريف عامر في تلك المكالمة، فبدلاً من إطالة مدتها وانتهاز وقتها من أجل الاطمئنان على صحة الزعيم، أو معرفة سر غيابه لسنوات، أو اكتشاف حقيقة اعتزاله من عدمها، أو مصير فيلمه مع نجليه محمد ورامي "الواد وأبوه"، تحدث عامر عن بناته وفضل عادل إمام عليهن في تعلم اللغة العربية والتحدث بها، بعد مشاهدة أفلامه، وألقى بعضهم اللوم أيضاً على فريق الإعداد، فليس من الطبيعي أن يتفاجأ مذيع بمكالمة هاتفية، دون إعلامه من قبل الفريق، وإن كانت ملامح شريف وضحكته على الشاشة أصدق بأن المكالمة "صدفة" ولم يكن على علم بها.
ومقابل تلك الانتقادات، دخل بعض العقلاء يروون وجهة النظر الأخرى بلمسة إيجابية، إذ وجد البعض الآخر أن الهدف الأساسي من المكالمة تحقق في طمأنة الجمهور على الحالة الصحية لعادل إمام، وتمتعه بصحة جيدة، وتمثلت في "مزاحه" مع شريف عامر، وإن رآه البعض إحراجاً للأخير، بالإضافة إلى أن المكالمة لم تتعدّ الدقيقتين، بدأتها لبلبة وأنهتها يسرا، فلم يكن الزعيم على أهبة الاستعداد لإجراء حوار، أو حتى الاستماع لأسئلة انفرادية أو حصرية، سوى أن المشهد ككل يتلخص في تلقيه الهاتف من يسرا لإلقاء السلام والتحية على المذيع وجمهوره المشتاق لصوته بعد غياب.
وأشار البعض إلى أن الزعيم بقيمته وقامته يدرك جيداً عند إجرائه حواراً هاتفياً سريعاً ماذا يقول وبماذا يصرح، فعندما يجد سيلاً من الأسئلة التي تمناها الجمهور على لسان المذيع، وإن كانت بسيطة، فبكل بساطة ستكون رد فعل الزعيم بحكمته وطريقته الكوميدية المعهودة، أن يحرج المذيع، أو يترك السماعة لأحد النجوم المحيطين به، كما فعل بالفعل، فلم يستطع عادل إمام استكمال المكالمة، مكتفياً بصوته وخفة دمه ليطمئن ويفند كل الشائعات المغرضة التي طالته الآونة الماضية حول مرضه وإصابته بالزهايمر، لكن لا يمكن إنكار أن للسن عاملاً كبيراً في عدم مقدرة الزعيم على إجراء حوار مطول يستقبل أسئلة، ويجيب عنها بتفصيل.

وبين هذا وذاك، دخل عدد من نجوم الفن على الخط، مدافعاً عن المذيع، فغرد الفنان نبيل الحلفاوي عبر تويتر، موجهاً الشكر لشريف عامر على وعيه وحسن تقديره لملابسات المداخلة وعدم إلحاحه على إطالتها، وشكر أيضاً يسرا ولبلبة على إقناع الزعيم بمداخلة سريعة لطمأنة الجمهور، فيما كتب كريم فهمي عبر حسابه على فيس بوك، "رد فعل كل الوطن العربي بمكالمة الأستاذ عادل إمام تجسد في شريف عامر.. كفاية تنظير والحمد لله اطمنا على الأستاذ".


وكان أول تعليق لشريف عامر على حملة الهجوم غير المبررة ضده، تغريدة عبر حسابه على تويتر، يؤكد فيها ما قاله في المكالمة في أن الفضل في ترديد ابنته الصغرى لكلمات باللغة العربية من فيلم لعادل إمام يعود للزعيم، وأنهى تغريدته بـ"أعتقد بقى هناك ما هو أهم.. سلام".