عملية الدرع والسهم الإسرائيلية. (رويترز)
عملية الدرع والسهم الإسرائيلية. (رويترز)
السبت 20 مايو 2023 / 14:31

هكذا حدّدت إسرائيل البنى التحتية الحساسة للجهاد ودمرتها

كشف موقع "واللا" الإسرائيلي عن كيفية تحديد الجيش مواقع إنتاج الصواريخ التابعة لحركة الجهاد الفلسطينية وتدميرها، كما تحدث عن أهم الأهداف الحيوية التي وصل إليها القصف.

وقال الموقع الإسرائيلي في تقرير له، إن عملية "الدرع والسهم"  شهدت تصفية 6 من كبار المسؤولين في الحركة الفلسطينية، فيما كان قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات الإسرائيلية يعمل على تحديد مواقع تطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة لدى التنظيم المسلح ومراقبتها. وفي مقابلة حصرية، روى ضابط مسؤول كيف قام الجيش بعمليات الاختراق وتدمير تلك المواقع بالكامل.


خطة عالية الجودة

يقول "واللا"، إنه بمجرد إطلاق حركة الجهاد صواريخ من غزة على مدينة "سديروت" كعلامة تضامن بعد وفاة الأسير خضر عدنان في أحد السجون الإسرائيلية، طُلب إخراج خطة تم إعدادها للهجوم على أهداف عالية الجودة، موجودة في كتيب يتضمن عشرات الصفحات تحتوي على صور توضح البنية التحتية المسلحة، وصور أخرى لكبار أعضاء حركة الجهاد.
ونقل الموقع عن الضابط قوله: "حوالي 100 صاروخ تم إطلاقهم على سديروت، الحجم فاجأنا، وكان علينا الرد"، وفي الوقت نفسه أفادت شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، أنه لم يكن لحماس دور في القصف الصاروخي، ولم تكن هناك نية لكبار قادة حماس في غزة، يحيى السنوات ومحمد ضيف، للمشاركة في التصعيد، بالتالي، ركز الجيش الإسرائيلي فقط على قادة الجهاد والبنية التحتية.

 

 

 


نقاش معمق

ويقول الموقع، إن لكل عملية لحظاتها الحرجة، وكانت إحدى تلك اللحظات هي مرحلة اختيار الأهداف للهجوم، لذلك كان هناك نقاش معمق حول العواقب والإنجازات، خصوصاً أن غسرائيل لم تشأ  جر حماس إلى مواجهة مباشرة.
وبعد صياغة التوصيات في القيادة الجنوبية في إسرائيل، اطلع عليها كبار المسؤولين في شعبة الاستخبارات العسكرية، وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك". وجرت نقاشات بين جهاز الأمن القومي وقيادة القيادة الجنوبية، وتم إحالة الرؤى وأساليب العمل للحصول على موافقة رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الذي أصر على استهداف ثلاثة من كبار القادة في الوقت نفسه لزعزعة التنظيم، وذلك على الرغم من الصعوبة والتحدي الاستخباراتي والتشغيلي.


استهداف البنية التحتية

ويقول الموقع إن رئيس الأركان أوعز بالبدء في إلحاق  ضرر بالبنى التحتية التي تشمل أماكن إنتاج وتخزين الأسلحة لدى الجهاد من أجل إحداث صدمة في التنظيم الذي يتلقى تمويلاً كاملاً من إيران.
وأضاف الموقع أنه من أجل فهم الإنجاز الاستخباراتي وتأثير الهجوم على الأهداف، يجب ا معرفة طريقة جمع المعلومات الاستخباراتية لقسم الأبحاث بشأن الأنشطة السرية لحركة الجهاد وحماس، ومصدر قوتهما، والتي تشمل مواقع التطوير، وإنتاج وتخزين مختلف أنواع الأسلحة والتدابير المضادة، بما فيها العبوات المتفجرة والصواريخ وقذائف الهاون وقاذفات.

 


أهداف مهمة

وبعد استهداف القادة الثلاثة، شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوماً واسعاً في قطاع غزة بأكمله، وقام بقصف 12 هدافاً نوعياً تابعاً للجهاد، بينها نفق يحتوي على أكبر ورشة لإنتاج واختبار الصواريخ، وإنتاج المتفجرات، ومستودعات للأسلحة، ولفت الموقع إلى أنه بحلول نهاية العملية، هاجم الجيش الإسرائيلي 32 هدفاً للبنية التحتية للجهاد.
وأحد الأهداف المهمة كان موقع تخزين مواد كيميائية يصعب تهريبها إلى قطاع غزة، وتم بناء الموقع في بيئة مدنية حتى يكون من السهل إخفاؤه. ونقل عن أحد الضباط: "هذا هدف هاجمناه في عملية الفجر، أعادوا بناءه وحددناه مرة أخرى وهاجمناه".
وأشار الموقع إلى أن استهداف النفق كان ضمن الأهداف المهمة، نظراً لصنع الصواريخ فيه، وقامت الحركة ببنائه في عمق الأرض حتى لا يتضرر بهجمات سلاح الجو الإسرائيلي، ونقل عن أحد الضباط: "لقد تفاجأنا بالتأكيد بنجاحنا في تحديد موقع ذلك المصنع وتدميره بنسبة 90٪".