مرشد جماعة الإخوان الإرهابية في مصر محمد بديع (أرشيف)
الثلاثاء 23 مايو 2023 / 00:03
سجل يحوي عشرات القضايا الإرهابية، قاد مرشد جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، محمد بديع إلى حبل المشنقة، بعد أن قضت محكمة مصرية الإثنين بإحالة أوراق 8 قيادات إخوانية، بينهم بديع، إلى مفتي الجمهورية.
عرف عن بديع الكثير من التصريحات والتصريحات المضادة وبيانات النفي والتكذيب
وجاء قرار الإعدام بحق بديع وزملائه في الجماعة الإرهابية، في ما يُعرف إعلامياً بقضية "أحداث المنصة" التي وقعت عام 2013.
ويعد بديع وسلفه عاكف من تلاميذ منظر جماعة الإخوان سيد قطب الذي أُعدمه الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر في محاكمة عسكرية في مصر عام 1965.
وسجن بديع 15 عاماً سنة 1965، في محاكمة مع سيد قطب والإخوان، قضى منها 9 سنوات، وخرج في 1974، ثم عاد للسجن لمدة 75 يوماً في قضية جمعية الدعوة الإسلامية ببني سويف عام 1998م.
وفي 1999، حكمت عليه المحكمة العسكرية العليا بالسجن خمس سنوات، قضى منها ثلاث سنوات وثلاثة أرباع السنة وخرج بأول حكم بثلاثة أرباع المدة سنة 2003م.
من هو؟
محمد بديع عبدالمجيد سامي، أصبح المرشد الثامن للجماعة في مصر، بعد انتخابه في 16 يناير 2010 خلفا لصديقه مهدي عاكف.
وشكل انتخابه في ذلك الوقت خلافات داخل الجماعة، وانشقاقات لقيادات على رأسهم عبدالمنعم أبو الفتوح الذي هجر الإخوان بسبب وجود شبهة في الانتخابات التي اختير فيها بديع مرشداً.
وازدادت الخلافات على تولي محمد بديع لمنصبه، بعد أن تحدثت وسائل إعلام عن اعتراضات أعضاء التنظيم العالمي للإخوان على المرشد الجديد.
مظاهرات 2011
بدأ ظهور بديع في 2011، على خلفية المظاهرات التي شهدتها مصر وقادت لإنهاء حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقاد بديع الجماعة خلال ما عرف بثورة 2011، وساهم بشكل وصول الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي إلى سدة الحكم في 2012.
عرف عن بديع الكثير من التصريحات والتصريحات المضادة وبيانات النفي والتكذيب، رغم عدم ظهوره الإعلامي.
بعد سقوط محمد مرسي بمظاهرات شعبية رافضة لحكم الإخوان في 2013، كان المرشد محمد بديع على رأس قائمة المطلوبين بتهم القتل والتحريض على العنف.
في 20 أغسطس (آب) 2013، قبض على بديع متخفيا في شقة بمدينة نصر، على خلفية دوره في الأحداث الدموية التي رافقت فض اعتصام رابعة والنهضة.
سجل حافل بالإرهاب
في مارس (آذار) 2015، قضت محكمة جنايات الجيزة، بإعدام مرشد الجماعة و13 متهما آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة".
لكن الحكم تمت التراجع عنه بقرار من محكمة النقض في ديسمبر (كانون الأول) 2015، وقررت إعادة المحاكمة من جديد.
وأصدرت محكمة جنايات بورسعيد في أغسطس (آب) 2015، بمعاقبة بديع وقيادات إخوانية أخرى بالسجن المؤبد في قضية "أحداث قسم شرطة العرب"، قبل أن تلغي محكمة النقض في مايو (آيار) 2017 بإلغاء الأحكام وإعادة المحاكمة.
وفي 12 سبتمبر 2020، قضت محكمة جنايات بورسعيد بالسجن المؤبد لمحمد بديع، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، و9 آخرين في إعادة محاكمتهم في نفس القضية، بينما أيدت محكمة النقض القرار بشكل نهائي في 20 أبريل (نيسان) 2022.
وصدر بحق بديع قرار آخر بالسجن المؤبد على خلفية قضية "اقتحام الحدود الشرقية" في 7 سبتمبر (أيلول) 2019.
وبعد ذلك بأربعة أيام، قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن المؤبد لمحمد بديع 10 آخرين، بتهمة التخابر مع حماس.
وقضت محكمة النقض في يوليو (حزيران) 2020، بالسجن المؤبد لمرشد الجماعة فيما يعرف بـ"أحداث مكتب الإرشاد".
وفي 14 يوليو (حزيران) من العام ذاته، أيدت محكمة النقض أيدت محكمة النقض الحكم الصادر ضد المرشد العام بالسجن المؤبد في قضية أحداث العدوة بالمنيا.
وعاد بديع إلى المحكمة بعد عام تحديدا في يونيو 2021، ليلقى حكماً جديداً بالمؤبد، في قضية فض إعتصام رابعة العدوية.
ووصل مجموع الأحكام التي واجهها بديع إلى أكثر من 270 سنة.