الثلاثاء 23 مايو 2023 / 22:00

أمنية القحطاني: الكتابة للأطفال شغفي ورسالتي

تأخذ الكاتبة الإماراتية أمنية القحطاني الأطفال إلى عالم الخيال والإبداع من خلال قصصها، إذ تعتمد في مخاطبتها لهم على لغة بسيطة، وتحرص على الابتعاد عن لغة التوجيه التي لا يستسيغونها.

صوّرت أمنية القحطاني في أول عمل قصصي حمل عنوان "thirsty" معاناة أطفال التوحد في التواصل مع الآخرين، ومعاناة الأهل في فهمهم وتلبية احتياجاتهم.

وتحدثت لـ24 عن قصتها thirsty: "هذه القصة تعني لي الكثير، كوني أم لطفل توحدي، حيث أنني استلهمت تفاصيلها من حياة وشخصية طفلي عبدالله، وأردت من خلال أحداثها أن أساعد الأطفال في فهم مشاعر واحتياجات أقرانهم من أطفال التوحد، ومساعدتهم في التعامل معهم، واخترت اللغة الإنجليزية لكتابة القصة، حيث وجدت أن أسلوب كتابة القصة، وهو التشويق المنتهي بتساؤل، أقرب إلى أسلوب كتابة قصص الأطفال بالإنجليزية".
وتناولت القحطاني في قصتها الثانية "ماذا لو كنا نتشابه؟"، كتبتها باللغة العربية، فكرة الاختلاف بين الناس، موضحة أن "فطرتنا السليمة وعقيدتنا وإنسانيتنا طالما دعتنا إلى تقبل الآخر، وتجنب التعصّب والعنصرية، وأن الأخلاق والقيم الرفيعة هي ميزان التفاضل بين الناس".
وتعمل أمنية حالياً على مجموعة من قصص الأطفال في طريقها للنشر مثل (ألماسة) و (نورا تلاحق القمر) و a special boy .
وطموحها أن تترك أثراً في المجتمع، عبر رحلتها في الكتابة للأطفال، التي تعتبرها رسالتها وشغفها وعالمي المليء بالأمل، وهي ترى أن أدب الطفل أداة فعالة لتطوير عالم الطفولة عقلياً و وجدانياً وأدبياً، وهو الطريق الأمثل لإيصال الرسائل للأطفال بطريقة ممتعة.
وتؤمن أمنية أن الكتابة للأطفال ليست كلمات وحروفاً مزخرفة، فالكلمة فن، والأطفال يحتاجون إلى إصدارات مختلفة تغذي جوانب تفكيرهم وتقوي قدراتهم في الخيال والإبداع و الحوار و التفكير الناقد فيهم، وتشبع حاجاتهم وميولهم، وتدعم اتجاهاتهم و تفكيرهم بما يربطهم بأصالة مجتمعهم، ويؤسس رؤاهم المستقبلية.