مجلس التعاون لدول الخليج العربية (أرشيف)
مجلس التعاون لدول الخليج العربية (أرشيف)
الأربعاء 24 مايو 2023 / 16:58

في ذكرى تأسيسه مجلس التعاون الخليجي.. 42 عاماً من التعاون والتنسيق المتكامل

24 - أحمد إسكندر

يصادف غداً الخميس، الذكرى الـ 42، لتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يضم، الإمارات، والسعودية، والبحرين، وعُمان، وقطر، والكويت.

وبعد اجتماعهم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وضع قادة الخليج منذ 42 عاماً صيغة تعاون، للتنسيق والتكامل والترابط بين دولهم، وصولاً إلى وحدتها، وفق ما نص عليه النظام الأساسي للمجلس في مادته الرابعة .

ومنذ تأسيسه في في 25 مايو(أيار) 1981 أصبح المجلس كيان إقليمي، بفضل النجاحات التي حققها  لصالح دوله وشعوبه ولما يمثله من مسيرة عمل خليجي مشترك حافلة بالإنجازات  التي ارتقت به  إلى مصاف الاتحادات الإقليمية الأكثر نجاحاً وفعالية واستطاعت الدول الـ6 من خلاله تلبية آمال أبناء دول المجلس.

الفكرة والإنشاء

بدأت فكرة إنشاء مجلس التعاون الخليجي بمبادرة من رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، وتوجت الاجتماعات التحضيرية لوزراء خارجية الدول الست بقمة أبوظبي في 25 مايو(أيار) 1981 بحضور قادة الدول الست،  الذين أعلنوا تشكيل منظومة متكاملة بين دولهم، باسم مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وطيلة الأربعة الماضية حقق المجلس التعاون إنجازات كبرى في مختلف المجالات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، والأمنية، ورسخت حضوره وإشعاعه إقليمياً ودوليا، وأصبح بفضلها المجلس إطاراً قوياً للأمن الجماعي ولحماية مكتسبات دوله، خاصة في ظل الأزمات التي شهدتها المنطقة.

سياسياً

شكل الجانب السياسي بعداً مميزاً في مجلس التعاون، بتبني مواقف موحدة من القضايا السياسية ترتكز على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة كل دولة على أراضيها ومواردها، واعتماد مبدأ الحوار السلمي لفض المنازعات الأمر الذي أعطى مجلس التعاون قدراً كبيراً من المصداقية حول العالم. 

ومن أبرز إنجازات المجلس التعاون الخليجي في السياسة الخارجية المشاركة في إنهاء الحرب العراقية الإيرانية و تحرير  الكويت، ثم دعم وحدة واستقرار وسيادة العراق، ثم المصالحة الخليجية، وغيرها. 

عسكرياً وأمنياً

وفي مجال العمل العسكري المشترك كان الاجتماع الأول لرؤساء أركان القوات المسلحة لدول المجلس التعاون بالرياض في 1981، بداية لبحث مجالات التعاون العسكري بين دول المجلس،  على امتداد 4 عقود  من العمل العسكري المشترك.

وعلى صعيد التعاون الأمني، شكل اجتماع وزراء الداخلية بدول المجلس بالرياض في فبراير(شباط) 1982 بداية انطلاق التنسيق والتعاون الأمني الخليجي، الذي أثمر الاستراتيجية الأمنية الشاملة والاتفاقيات والتعاون في مكافحة الإرهاب والدفاع المدني ومكافحة المخدرات، وغيرها.

اقتصادياً وإعلامياً

وفي مجال التعاون الاقتصادي، يمثل النظام الأساسي إنشاء مجلس التعاون ليكون المرجعية الأولى لتحقيق تكامل اقتصادي بين دول الخليج الـ6، بدءاً من الاتفاقية الاقتصادية الموحدة في 1981 مروراً بالاتفاقية الاقتصادية في 2001 والاتحاد النقدي والتعاون التجاري والاتحاد الجمركي وجهود إنشاء السوق الخليجية المشتركة وتعزيز المواطنة الاقتصادية.

أما في مجال التعاون الإعلامي فقد استطاع المجلس تحقيق العديد من الأهداف مثل ميثاق الشرف الإعلامي، ووضع الاستراتيجية الإعلامية، والتعاون في الإعلام الخارجي، والتعاون التلفزيوني، والإذاعي، والصحافي وفي وكالات الأنباء.

وعلى صعيد التعاون القانوني والقضائي عملت دول المجلس على التقريب بين أنظمتها وقوانينها وصولاً إلى توحيدها، وعملت على المزيد من التقارب  في المجالات التشريعية والقضائية وإعداد الأنظمة والقوانين وتعزيز التنسيق بين الأجهزة العدلية والقضائية وتوحيد أنواعها ودرجاتها وإجراءاتها.

وشمل التعاون بين دول المجلس  جوانب عديدة مهمة من أبرزها التعاون في الطاقة، والكهرباء، والماء، وفي المجال الصناعي، والغذائي، والصحي، والبيئي والنقل، والمواصلات، والاتصالات، والتخطيط، والإحصاء، والتنمية ،والتعليم ،والخدمات الاجتماعية.