ذخيرة كورية جنوبية تتجه إلى أوكرانيا عبر الولايات المتحدة (وول ستريت جورنال)
ذخيرة كورية جنوبية تتجه إلى أوكرانيا عبر الولايات المتحدة (وول ستريت جورنال)
الخميس 25 مايو 2023 / 10:30

الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تتفقان "سراً" على تسليح أوكرانيا

أعلنت الولايات المتحدة المصادقة على بيع نظام دفاع جوي من طراز "ناسامز"، ومعدات ذات صلة بقيمة 285 مليون دولار لأوكرانيا، الساعية لتعزيز دفاعاتها ضد الضربات الروسية.

وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية في بيان إن "أوكرانيا لديها حاجة ملحة لزيادة قدراتها الدفاعية ضد الضربات الصاروخية والطائرات الروسية"، بحسب الوكالة الفرنسية.

وأضاف البيان أن الحصول على هذا النظام ونشره "سيعززان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن شعبها وحماية البنية التحتية الوطنية الحيوية".

وتابع أن البيع لن يتطلب تكليف أي موظفين أو مقاولين متعاقدين مع الحكومة الأمريكية بالعمل في أوكرانيا.

ووافقت وزارة الخارجية على البيع، وقدمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي، أمس الأربعاء، الإخطار المطلوب إلى الكونغرس الذي يجب أن يوافق على الصفقة.

وتبرعت دول من بينها الولايات المتحدة الداعمة لأوكرانيا في معركتها ضد القوات الروسية، بمعدات عسكرية بقيمة عشرات المليارات من الدولارات إلى كييف، لكن الاتفاق الأخير سيكون في شكل عملية بيع.

وأدت الدفاعات الجوية الأوكرانية دوراً رئيسياً في حماية البلد من الضربات، ومنع القوات الروسية من السيطرة على أجوائه.

وعندما بدأت روسيا هجومها في فبراير (شباط) 2022، كانت الدفاعات الجوية الأوكرانية تتكون إلى حد كبير من طائرات وبطاريات تعود إلى الحقبة السوفيتية.

ولكن كييف عززت مذاك ترسانتها بشكل كبير بفضل الدعم الغربي الذي شمل وحدات من نظام "ناسامز".

"ترتيب سري"

وفي السياق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مئات الآلاف من قذائف المدفعية الكورية الجنوبية في طريقها إلى أوكرانيا عبر الولايات المتحدة، وذلك بعد اعتراض سول في بادئ الأمر على تسليح كييف.

وأشارت الصحيفة، أمس، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إلى أن سيول توصلت إلى "ترتيب سري" مع واشنطن لنقل القذائف إلى الولايات المتحدة، من أجل تسليمها إلى أوكرانيا، بعد أن طلبت واشنطن من حليفتها الآسيوية العام الماضي ذلك الدعم.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، جون ها كيو، اليوم الخميس، إنها كانت تجري محادثات مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بشأن صادرات الذخيرة، لكن هناك "أجزاء غير دقيقة" في تقرير وول ستريت جورنال، رافضاً الخوض في تفاصيل.

وأضاف جون في إفادة صحافية: "كانت هناك مناقشات وطلبات مختلفة، وستتخذ حكومتنا الإجراءات المناسبة بينما تراجع بشكل شامل الحرب والوضع الإنساني في أوكرانيا".

واستبعدت سيول، وهي حليف لواشنطن ومنتج رئيسي لذخيرة المدفعية، حتى الآن إرسال مساعدات عسكرية فتاكة إلى أوكرانيا، عازية ذلك إلى علاقاتها التجارية مع روسيا ونفوذ موسكو على كوريا الشمالية، على الرغم من ضغوط متزايدة من واشنطن وأوروبا عليها لتزويد كييف بأسلحة.

وفي مقابلة مع رويترز في أبريل (نيسان)، أشار الرئيس يون سوك يول، إلى احتمال تغيير موقف بلده، قائلًا إنه "قد يكون من الصعب على سول الالتزام بتقديم الدعم الإنساني والمالي فقط إذا ما واجهت أوكرانيا هجوماً واسع النطاق على أهداف مدنية أو وضعاً لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتغاضى عنه".

وقالت الصحيفة إن "انفراجة" تحققت بعدما زار يون واشنطن الشهر الماضي لعقد قمة مع الرئيس جو بايدن.

من جهته، قال مستشار الأمن الوطني جو تيه-يونغ، إن مسألة إرسال مساعدات قتالية إلى أوكرانيا سيتم النظر فيها بعد مراجعة الوضع على الأرض، وفق وكالة كوريا الجنوبية للأنباء (يونهاب)، اليوم.

وأدلى جو بالتصريح خلال اجتماع للجنة التوجيهية لمجلس النواب، عندما سئل أمس من قبل أحد النواب عما إذا كانت كوريا الجنوبية تخطط لإرسال ذخيرة إلى أوكرانيا، وقال: "قدمنا مساعدات إنسانية ومالية إلى أوكرانيا حتى الآن"، مضيفاً "ولكن أوكرانيا تتعرض لغزو غير قانوني. ونخطط للنظر في الأمر بعد مراقبة الوضع على الأرض وفي ضوء مواقف أخرى".

وأوضح جو أنه لا خطط لإرسال الذخيرة حتى الآن، سواء بشكل مباشر أو عبر بولندا.


يذكر أن الرئيس يون سيوك-يول التقى للمرة الأولى مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان الأحد الماضي، ووعد بتقديم مساعدات إضافية، بما في ذلك معدات إزالة الألغام وسيارات الإسعاف.