إطلاق سراح نائب موريتاني بارز بعد يومين من اعتقاله

وتم اعتقال أعبيد، على خلفية تصريحات حذر فيها من مغبة "لجوء أحرار موريتانيا لحمل السلاح، إذا تم اعتماد نتائج الانتخابات الأخيرة دفاعاً عن حقوقهم، وعن أصواتهم التي انتزعت بالقوة".

وكانت أحزاب المعارضة بموريتانيا قد نظمت مساء أمس الخميس في العاصمة نواكشوط حشداً جماهيرياً دعا فيه قادتها لإلغاء " مهزلة " نتائج الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية، لأنه شابها تزوير كبير واتسمت بأحد بوادر وأسباب الاحتقان السياسي في البلاد. كان قد تم إجراء هذه الانتخابات في 13 مايو (أيار) الحالي.

وصنفت مجلة التايم الأمريكية عام 2017 الناشط الحقوقي الموريتاني بيرام ولد الداه أعبيد، ضمن 100 شخصية الأكثر تأثيراً في العالم، بعد أن قدم نفسه كـ"ابن أسرة من الفلاحين. من العبيد السابقين. من أبوين لا يكتبان ولا يقرآن".

ويرأس ولد أعبيدي حركة انبعاث التيار الانعتاقي "المناهضة للرق"، وشارك من خلال حزب الصواب القومي، بعد أن رفضت الحكومة الترخيص لحزبه في الانتخابات الأخيرة، وحصل على 5 مقاعد في البرلمان الجديد.

وسبق أن تمت محاكمة الناشط الحقوقي بيرام ولد أعبيدي الذي قاد قافلة حقوقية ضد "الملكية العقارية" في أرياف جنوب موريتانيا، وقضت محكمة موريتانية عام 2015 بالسجن النافذ سنتين على بيرام ولد أعبيدي ونائبه إبراهيم ولد بلال، وديبي صو رئيس المنظمة الداعية للمسيرة، وأطلقت سراح بقية المتهمين بتنظيم قافلة ضد "العبودية العقارية".