ميناء الفاو(أرشيف)
السبت 27 مايو 2023 / 12:53
بدأت اليوم السبت، فعاليات مؤتمر طريق التنمية في القصر الحكومي ببغداد لإطلاق استثمارات بقيمة 17 مليار دولار لإنشاء ممر بري يربط العراق بدول المنطقة.
وأبلغت مصادر في الحكومة العراقية، بأن وزراء نقل دول الجوار الإقليمي ومجلس التعاون الخليجي وممثلين عن البنك الدولي وبعثات الأمم المتحدة يشاركون وقائع المؤتمر حيث سيعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني تفاصيل هذه الاستثمارات التي تعد الأولى من نوعها في هذا المجال منذ 40 عاماً.
وتشهد دول المنطقة اهتماماً متزايداً بمشروع طريق التنمية، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل الاقتصادي وتعزيز الروابط النقلية بين العراق ودول المنطقة، بحسب ما ذكره موقع "السومرية نيوز".
يربط بين آسيا وأوروبا
وقال الخبير الاقتصادي العراقي نبيل المرسومي، اليوم السبت، إن "طريق التنمية القناة الجافة يعد مفتاح الربط التجاري بين آسيا وأوروبا، وتبلغ كلفة المشروع 17 مليار دولار، ومن المتوقع إيرادات هذا المشروع تبلغ 4.850 مليارات دولار سنوياً".
وبين المرسومي، أن "طول المشروع 1200 كم ويمتد من الفاو إلى الحدود العراقية التركية في منطقة فيشخابور ومن ثم إلى أوروبا عبر تركيا ويضم خط سكك حديد مزدوج فضلاً عن طريق بري".
وأشار إلى أن "الطاقة المتوقعة للنقل في المرحلة الأولى 3.5 ملايين حاوية سنوياً، و22 مليون طن بضائع فضلا عن خدمة قرابة 15 مليون مسافر سنويا".
وسيتم إنجاز المرحلة الأولى من المشروع عام 2028، فيما ستنجز المرحلة الثانية عام 2038 والثالثة عام 2050، بالتزامن مع وصول ميناء الفاو إلى كامل طاقته الإنتاجية والاستيعابية بعد اكتمال تلك المراحل وستكون المشاريع المرتبطة به مكتملة".
محطة نقل كبرى
وعن أهمية المشروع، قال المرسومي، إن "الاتفاق بين العراق وتركيا على الشروع ببناء مسار مزدوج يتضمن ممر بري وخط للسكك الحديدية يمتد من البصرة إلى تركيا ضمن ما يسمى بالقناة الجافة سيحول العراق إلى محطة نقل كبرى للدول الأوروبية بعد تركيا إذ ستعبر الشحنات التي تصل بحراً عبر ميناء الفاو إلى تركيا وأوروبا من خلال القناة الجافة كما أنها ستنقل السلع التركية والأوربية إلى العراق ومنها إلى دول الخليج وإيران وسوريا والأردن".
ولفت إلى أن " القناة الجافة تعد المشروع المكمل لميناء الفاو الكبير المتوقع أن تنجز المرحلة الأولى منه عام 2025 والذي من خلاله سينخفض زمن الرحلة البحرية للسفن المحملة بالبضائع التي تسير بسرعة 15 ميل في الساعة من ميناء شنغهاي الصيني إلى ميناء روتردام نحو 33 يوم بحر في حين أنها تستغرق 15 يوم فقط عندما تنقل البضائع من شنغهاي إلى ميناء جوادر الباكستاني ثم إلى ميناء الفاو الكبير ومنه عبر القناة الجافة إلى موانئ البحر المتوسط في سوريا وتركيا ومنهما إلى ميناء روتردام وهذا يعني أن النقل عبر العراق سيوفر تخفيض جوهري في كلفة نقل البضائع يصل إلى أكثر من النصف".